" من قال النزول غير النزول وما أشبهه فهو كافر جهمي " ا. هـ
عن كتاب عقيدة أبي حاتم وأبي زرعة لمحمود الحداد ص130.
ماذا يريد المفوض أكثر من هذا؟
أين المروءة يا قوم والله إنه عناد مخجل؟
والله إنها مذلة أن يوكل الإنسان إلى هواه فيوصله إلى أحوال مزرية.
ولأبي حاتم رسالتان مع أبي زرعة تؤكدان براءتهما من التفويض أوردهما اللالكائي في كتابه
ـ يونس بن حبيب بن عبد الرحمن النحوي إمام العربية
ففي " رؤية الله " للدارقطني:
حدثنا محمد بن مخلد حدثنا محمد بن هشام بن البخترى حدثنا عبد الأعلى بن حماد حدثنا عثمان بن عمر عن سليمان بن عبيد فيما أظن عن الضحاك عن ابن مسعود عن النبى ... يرويه عن ربه عز و جل قال نحلت إبراهيم خلتى وكلمت موسى تكليما وأعطيت محمدا كفاحا
قال عثمان بن عمر سألت يونس النحوى عن الكفاح فقال: أي واجهه مواجهة
وهو صحيح عن الإمام يونس النحوي
بأي صيغة يحصل إثبات معاني الصفات يا حضرة المفوضة
ـ الإمام علي بن المديني شيخ البخاري
قال الإمام ابن كثير في تفسيره:
" قال أبو بكر بن مردويه:
حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا هارون بن سليمان، أنبأنا علي بن عبد الله المديني، أنبأنا موسى بن إبراهيم بن كثير بن بشير بن الفاكه الأنصاري، سمعت طلحة بن خراش بن عبد الرحمن بن خراش بن الصمة الأنصاري، قال: سمعت جابر بن عبد الله قال:
نظر إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال:
" يا جابر مالي أراك مهتما؟ " قال: قلت: يا رسول الله، استشهد أبي وترك دينا وعيالا، قال: فقال: " ألا أخبرك ما كلم الله أحدا قط إلا من وراء حجاب، وإنه كلم أباك كفاحا "
قال علي [بن المديني]: الكفاح المواجهة "
قول ابن المديني صحيح غاية وهو تفسير لصفة تكليم الله بما يثبت المواجهة حقيقة بين الله وخلقه وهذا لا تطيقه الأشاعرة وتراه تجسيما
وكيف تُثبِت المواجهة وهي تعتقد أن الله لا يوجد في جهة من الجهات ولا يرى في جهة.
فسبحان من تنزه عن هذا العدم!!
فالمعنى عنده: كلّمه مواجهة من دون حجاب
ويقال في اللغة: " طعنه كفاحا " أي مواجهة وجها لوجه
فلماذا لم يترك ابن المديني اللفظ وذهب يبين معناه ويثبته لو كان مذهبه ترك المعنى وتفويضه.
ـ الإمام إبراهيم بن إسحاق الحربي
قال الأزهري في تهذيب اللغة:
" وقال أبو إسحاق في قوله: (وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَواةً وَكَانَ) أي وآتيناه حناناً. قال: والحَنَان: العطف والرحمة. وأنشد:
فقالت حنان ما أتى بك هاهنا
أذو نسب أم أنت بالحيّ عارف
أي أَمْرُنا حنان أي عطف ورحمة ...
وقال أبو إسحاق: الحَنّان في صفة الله: ذو الرحمة والتعطّف " ا. هـ
والحنان من الله صفة له في قول أكثر المفسرين ولا يمنع عطف الزكاة عليه
كما في الآية
فقول الحربي: " الحَنّان في صفة الله: ذو الرحمة والتعطّف " ا. هـ
وقال الخلال في كتاب السُّنَّة:
" باب يضع كنفه على عبده، تبارك وتعالى: أخبرني محمد بن أبي هارون، ومحمد بن جعفر أن أبا الحارث حدثهم قال: قلت لأبي عبد الله: ما معنى قوله: " إن الله يدني العبد يوم القيامة، فيضع عليه كنفه؟ " قال: هكذا نقول: يدنيه ويضع كنفه عليه، كما قال، يقول له: أتعرف ذنب كذا؟
قال الخلال: أنبأنا إبراهيم الحربي قال: قوله: فيضع عليه كنفه، يقول: ناحيته.
قال إبراهيم: أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي، يقال: نزل في كنف بني فلان، أي: في ناحيتهم " ا. هـ
نقله عن الخلال في نقض التأسيس.
ـ الإمام أبو بكر بن أبي عاصم
قال في كتابه السنة:
" وَأَخْبَارُ النُّزُولِ دَالَّةٌ عَلَى أَنَّهُ فِي السَّمَاءِ دُونَ الأَرْضِ "
الاستدلال على أنه في علو من خلال صفة النزول هو صريح في إثبات النزول والعلو بمعنييهما
وقال:
" باب ما ذكر أن الله تعالى في سمائه دون أرضه "
وقوله دون أرضه نص في فوقية الذات
ـ الإمام البخاري محمد بن إسماعيل صاحب الصحيح ت 256 هـ
قال رحمه الله في كتاب خلق الأفعال:
" يُذكر عن النبي صلى الله عليه و سلم: [أن الله ينادي بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب وليس هذا لغير الله عز و جل]
ثم قال:
¥