ذكر أبو عمر بن عبد البر عنه في التمهيد قال:
قال الخليل بن أحمد: " استوى إلى السماء: ارتفع إلى السماء " ا. هـ
ـ الأخفش
قال الإمام الأزهري في كتاب التهذيب له في قوله تعالى: (الرحمن على العرش استوى):
" قال الأخفش: استوى أي: علا، يقال: استويت فوق الدابة وعلى ظهر البيت: أي علوته " ا. هـ
صريح يا أخي!
ـ الإمام محمد بن عثمان بن أبي شيبة المتوفى سنة 297 هـ
قال رحمه الله:
" وقد علم العالمون أن الله قبل أن يخلق خلقه قد كان متخلصا من خلقه بائنا منهم فكيف دخل فيهم؟! تبارك وتعالى أن يوصف بهذه الصفة، بل هو فوق العرش كما قال محيط بالعرش متخلص من خلقه بين منهم علمه في خلقه لا يخرجون من علمه، وقد أخبرنا الله عز و جل أن العرش كان قبل أن يخلق السماوات والأرض على الماء وأخبرنا أنه صار من الأرض إلى السماء ومن السماء إلى العرش فاستوى على العرش ...
إلى أن قال:
" ثم تواترت الأخبار أن الله تعالى خلق العرش فاستوى عليه بذاته ثم خلق الأرض والسماوات فصار من الأرض إلى السماء ومن السماء إلى العرش فهو فوق السماوات وفوق العرش بذاته متخلصا من خلقه بائنا منهم علمه في خلقه لا يخرجون من علمه " ا. هـ
لا تعليق
ـ حرب بن إسماعيل الكرماني ت 280 هـ
قال أبو محمد حرب الكرماني في مسائله المعروفة التي نقلها عن أحمد و إسحاق وغيرهما وذكر معها من الآثار عن النبي صلى الله عيه وسلم والصحابة وغيرهم ما ذكر وهو كتاب كبير صنفه على طريقة الموطأ ونحوه من المصنفات قال في آخره في الجامع:
" (باب القول في المذهب):
هذا مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المعروفين بها المقتدى بهم فيها وأدركت من أدركت من علماء أهل العراق والحجاز والشام وغيرهم عليها فمن خالف شيئا من هذه المذاهب أو طعن فيها أو عاب قائلها فهو مبتدع خارج عن الجماعة زائل عن منهج السنة وسبيل الحق وهو مذهب أحمد و إسحاق بن إبراهيم بن مخلد و عبد الله بن الزبير الحميدي و سعيد بن منصور وغيرهم ممن جالسنا وأخذنا عنهم العلم ...
و الماء فوق السماء العليا السابعة و عرش الرحمن عز و جل فوق الماء و الله عز و جل على العرش و الكرسي موضع قدميه و هو يعلم ما في السماوات و الأرضين و ما بينهما و ما تحت الثرى ...
وهو بائن من من خلقه لا يخلو من علمه مكان و لله عز و جل عرش و للعرش حملة يحملونه و الله عز و جل مستو على عرشه و ليس له حد و الله عز و جل سميع لا يشك بصير لا يرتاب عليم لا يجهل جواد لا يبخل حليم لا يعجل حفيظ لا ينسى و لا يسهو قريب لا يغفل و يتكلم [ويتحرك ويسمع ويبصر] و ينظر و يبسط و يضحك و يفرح و يحب و يكره و يبغض و يرضى و يغضب و يسخط و يرحم و يعفو و يغفر و يعطي و يمنع و ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا كيف شاء ليس كمثله شيء و هو السميع البصير و قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء و يوعيها ما أراد و خلق آدم بيده على صورته و السموات و الأرض يوم القيامة في كفه و يضع قدمه في النار فتنزوي و يخرج قوما من النار بيده و ينظر إلى وجهه أهل الجنة يرونه فيكرمهم و يتجلى لهم و تعرض عليه العباد يوم القيامة و يتولى حسابهم بنفسه و لا يلى ذلك غير الله عز و وجل ...
كلم الله موسى تكليما منه إليه و ناوله التوراة من يده إلى يده و لم يزل الله عز و جل متكلما " ا. هـ
عن مسائل حرب نفسها، نقله ابن القيم في حادي الأرواح ص 288 وفي اجتماع الجيوش مختصرا ص (234) وهو نقل عزيز.
ونقله العلامة ابن تيمية في أكثر من موطن من كتبه كدرء التعارض وكذا ابن رجب نقل في أهوال القبور طرفا من كلامه
وهذا كلام لا يصدر من مفوض ولا يقبله مفوض
فهو قد ذكر الحركة وهي مبالغة منه رحمه الله في إثبات المعنى بما يمتنع معها القول إنه ذكر ما ذكر من الصفات تفويضا
وهو قد نقلها عن غيره من السلف بما يدل في أقل الأحوال على أن بعض السلف قالوا بها، ومرادهم بلا شك أنه تعالى يفعل أفعالا لا تشابه أفعال خلقه وهي أفعال حقيقية تحقق قربه الذاتي الحقيقي من خلقه كالمجيء والإتيان والنزول والارتفاع
ولذلك فمن أطلق الحركة وأراد هذا المعنى فنقبل منه المعنى ولا يلزمنا لفظه لعدم نطق النصوص به
ع ـ الحارث بن أسد المحاسبي
قال رحمه اللّه في كتابه فهم القرآن:
¥