تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

" وأما قوله "على العرش استوى" "وهو القاهر فوق عباده" و "أأمنتم من في السماء" "وإذاً لابتغوا إلى ذي العرش سبيلاً" فهذه وغيرها مثل قوله "إليه يصعد الكلم " وقوله "ثم يعرج إليه في يوم"

فهذا مقطع يوجب أنه فوق العرش، فوق الأشياء، منزه عن الدخول في خلقه لا يخفى عليه منهم خافية لأنه أبان في هذه الآيات أن ذاته بنفسه فوق عباده لأنه قال: " أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض " يعني فوق العرش، والعرش على السماء ا. هـ

انظر فهم القرآن له ص 346

فأي معنى بعد هذا

ـ الإمام عثمان بن سعيد الدارمي

قال في نقضه على المريسي:

" ونحن وإن لم نصف الله بجسم كأجسام المخلوقين ولا بعضو ولا بجارحة ...

فنقول إنه الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ذو الوجه الكريم والسمع السميع والبصر البصير نور السموات والأرض وكما وصفه الرسول في دعائه حين يقول اللهم أنت نور السموات والأرض وكما قال أيضا نور أنى أراه وكما قال ابن مسعود رضي الله عنه نور السموات والأرض من نور وجهه والنور لا يخلو من أن يكون له إضاءة واستنارة ... " ا. هـ

ثم استطرد في أنه يُرى وينظر إليه وتأمل تفسيره للنور

وقال الإمام في نقضه:

" فيقال للمعارض: نراك قد كثرت لجاجتك في رد هذا الحديث إنكاراً منك لوجه الله تعالى، إذ تجعل ما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلسان عربي مبين معقول في سياق اللفظ أنه وجه نفسه ... فإن لم تتحول العربية عن معقولها إنه لوجه حقاً كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم " ا. هـ

وقد ملأ الإمام الدارمي رحمه الله كتابه نقضا لتفاسير المريسي المعطِّلة للنصوص ومقابلتها بالتفاسير المأثورة.

قال رحمه الله عن صفة النزول:

" ومن يلتفت إلى تفسيرك وتفسير صاحبك مع تفسير نبي الرحمة ورسول رب العزة إذ فسر نزوله مشروحاً منصوصاً ... "

وقال الدارمي في الرد على الجهمية:

" باب استواء الرب تبارك وتعالى على العرش وارتفاعه إلى السماء وبينونته من الخلق.

وهو أيضا مما أنكروه [يعني الجهمية] "

وقال:

" فمن لم يقصد بإيمانه وعبادته إلى الله الذي استوى على العرش فوق سمواته وبان من خلقه فإنما يعبد غير الله ولا يدري أين الله " ا. هـ

وقال:

" والآثار التي جاءت عن رسول الله في نزول الرب تبارك وتعالى تدل على أن الله عز و جل فوق السموات على عرشه بائن من خلقه " ا. هـ

من أين دل النزول على الفوقية لو كان النزول مجهولا مفوضا

وقال:

" ولو قد آمنتم باستواء الرب على عرشه وارتفاعه فوق السماء السابعة بدءا إذ خلقها كإيمان المصلين به لقلنا لكم ليس نزوله من سماء إلى سماء بأشد عليه ولا بأعجب من استوائه عليها إذ خلقها بدءا فكما قدر على الأولى منهما كيف يشاء فكذلك يقدر على الأخرى كيف يشاء

وليس قول رسول الله في نزوله بأعجب من قول الله تبارك وتعالى (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة) ومن قوله (وجاء ربك والملك صفا صفا) فكما يقدر على هذا يقدر على ذاك.

وقال:

" وعبدتم أنتم شيئا هو عند الخلق لا شيء لأن الكلمة قد اتفقت من الخلق كلهم أن الشيء لا يكون إلا بحد وصفة وأن شيء ليس له حد ولا صفة فلذلك قلتم لا حد له وقد أكذبكم الله تعالى فسمى نفسه أكبر الأشياء وأعظم الأشياء وخلاق الأشياء قال تعالى قل أي شيء أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم الأنعام: 19 وقال كل شيء هالك إلا وجهه القصص: 88 فهو سمى نفسه أكبر الأشياء وأعظم الأشياء وخلاق الأشياء وله حد وهو يعلمه لا غيره

حدثنا الحسن بن الصباح البزاز البغدادي حدثنا علي بن الحسن بن شقيق عن ابن المبارك أنه سئل بم نعرف ربنا قال بأنه فوق العرش فوق السماء السابعة على العرش بائن من خلقه قال قلت بحد قال فبأي شيء " ا. هـ

ـ الإمام ثعلب أحمد بن يحيى ت 291 هـ

قال الإمام ابن بطة:

" سمعت أبا عمر محمد بن عبد الواحد صاحب اللغة يقول سمعت أبا العباس أحمد بن يحيى ثعلبا يقول في قوله تعالى وكان بالمؤمنين رحيما تحيتهم يوم يلقونه سلام أجمع أهل اللغة أن اللقاء هاهنا لا يكون إلا معاينة ونظرا بالأبصار " ا. هـ

فهنا فسر اللقاء بلازمه

وروى الدارقطني، عن إسحاق الكاذي قال:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير