تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

" سمعت أبا العباس ثعلب يقول: استوى على العرش: علا، واستوى الوجه: اتصل، واستوى القمر: امتلأ، واستوى زيد وعمرو: تشابها، واستوى إلى السماء: أقبل، هذا الذي نعرف من كلام العرب " ا. هـ

رواه اللالكائي بإسناد صحيح

فتأمل تفسيره هذه الصفة الخبرية على ضوء المتبادر المعروف من كلام العرب

وقال ابن بطة:

حدثني عبد العزيز بن جعفر قال ثنا أحمد بن محمد بن هارون قال سألت ثعلبا عن قول النبي ملأى لا يغيضها شيء؟

قال: لا ينقصها نفقة، سحاء قال صبا وبيده الأخرى القبض راسين شيء من شيء " ا. هـ

فتأمل هذا التفسير (صبًّا)

ـ أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الترمذي الفقيه الشافعي ت 295 هـ

قال الخطيب في تاريخه:

حدّثني الحسن بن أبي طالب قال: نبّأنا أبو الحسن منصور بن محمد بن منصور القزاز قال: سمعت أبا الطيب أحمد بن عثمان السمسار والد أبي حفص بن شاهين يقول:

" حضرت عند أبي جعفر الترمذي فسأله سائل عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الله تعالى ينزل إلى سماء الدنيا ... ))، فالنزول كيف يكون يبقى فوقه علوّ؟!

فقال أبو جعفر الترمذي: " النزول معقول، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة " ا. هـ

فتأمل بالله عليك هذا الإثبات من هذا الإمام، فقد سئل عن المعنى للنزول بالصريح: " كيف يكون يبقى فوقه علوّ؟! "

والاستشكال من السائل قاطع للنزاع وأن المراد هو المعنى.

فأجاب هذا الإمام الشافعي بأن النزول معقول المعنى وهذا هو القدر المثبت والمفوَّض المجهول شيء آخر هو الكيف.

ولو كان معنى النزول مجهولا مفوضا كما تزعم المفوضة لما قال بأنه معقول ولما أجاب بهذا الجواب الذي فيه إقرار للسائل في جانب من سؤاله وهو أن المسؤول عنه معلوم المعنى.

وعلّق الذهبيُّ على هذا الأثر بقوله:

" قلت: صدق فقيه بغداد و عالمها في زمانه إذا السؤال عن النزول ما هو؟! عيّ، لأنه إنما يكون السؤال عن كلمة غريبة في اللغة وإلا فالنزول والكلام والسمع والبصر والعلم والإستواء عبارات جلية واضحة للسامع فإذا اتصف بها من ليس كمثله شيء فالصفة تابعة للموصوف وكيفية ذلك مجهولة عند البشر وكان هذا الترمذي من بحور العلم ومن العباد الورعين "

مختصر العلوّ ص: 231

ـ سهل بن عبد الله التستري

قال إسماعيل بن علي الأبلي:

" سمعت سهل بن عبد الله [التستري] بالبصرة في سنة ثمانين ومئتين يقول:

العقل وحده لا يدل على قديم أزلي فوق عرش محدث، نصبه الحق دلالة وعلما لنا، لتهتدي القلوب به إليه ولا تتجاوزه، ولم يكلف القلوب علم ماهية هويته، فلا كيف لاستوائه عليه " ا. هـ

ساقه الذهبي في السير.

وكون الإمام التستري جعل الفوقية هنا خبرية بحيث لا يدل العقل عليها استقلالا فهذا منه تصريح بأن الفوقية فوقية الذات لأن فوقية الرتبة لا يصدق عليها هذا.

بل سياقه صريح: " قديم أزلي فوق عرش محدث "

فهو يثبت فوقية الذات وهذا إثباتٌ لمعنى هذه الصفة الذي جحدته المفوضة.

ـ الإمام أبو بكر بن خزيمة:

قال رحمه الله:

" أما خبر ابن مسعود فمعناه أن الله جل وعلا يمسك ما ذكر في الخبر على أصابعه على ما في الخبر سواء. قبل تبديل الله الأرض غير الأرض لأن الامساك على الأصابع غير القبض على الشيء وهو مفهوم في اللغة التي خوطبنا بها لأن الإمساك على الشيء بالأصابع غير القبض على الشيء ونقول ثم يبدل الله الأرض غير الأرض كما أخبرنا منزل الكتاب على نبيه صلى الله عليه وسلم في محكم تنزيله في قوله {يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات} وبين على لسان نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم صفة تبديل الأرض غير الأرض فأعلم صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى يبدلها فيجمعها خبزة واحدة فيقبض عليها حينئذ كما خبر في خبر ابن عمر ـ ما وانكفاءها كما أعلم في خبر أبي سعيد الخدري فالأخبار الثلاثة كلها ثابتة صحيحة المعاني على ما بينا " ا. هـ

وليس يصح في الأذهان شيء ... إذا احتاج النهار إلى دليل

وقال رحمه الله:

" باب أخبار ثابتة السند صحيحة القوام

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير