تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبوعبدالملك النصري]ــــــــ[25 - 10 - 10, 12:42 م]ـ

أثابكم فضيلة الشيخ عبدالباسط، جمع قل أن يجده المرء في غير هذا المقال.

ولو تمم البحث بذكر مصنفات شيخ الاسلام في الرد على الأشاعرة وهي كثيرة بل تكاد أن تكون أكثر كتبه في الرد على أهل البدع هم المقصودون منها لتقلدهم في زمانه مناصب القضاء والفتيا ورئاسة المذاهب.

وأخشى أحد أمرين من دون هذا التتميم؛ أحدهما: أن يأتي من يتمسك بهذه الكلمات في التهوين من خلاف الأشاعرة لأهل السنة، وما أكثر هذا الصنف اليوم ممن لم يدرس عقيدة السلف بل غاية تحصيله قراءة كتب ثقافية لكتّاب ينسبون للدعوة، والآخر: أن يأتي آخر فيسيء الظن بكم، لعدم علمه بردودكم على بعض رؤوس الأشاعرة في عصرنا كسعيد فودة وغيره.

وإنصاف شيخ الاسلام رحمه الله الجلي في كتبه لم يمنعه من الرد على مخالفي عقيدة السلف كما تعلمون وبين في غير موضع أن أهل السنة يرحمون المخالف من جهة القدر مع ردهم عليه وتضليله وبغضه من جهة الشرع.

فالإنصاف والرحمة تجامعان البغض والتضليل والتعرية عند من كمل إيمانه الواجب وحقق التوحيد الواجب.

ومما لا يجهله طالب علم درس عقيدة السلف ونظر في كتب المعاصرين من هؤلاء القوم أو ناظر أحدهم عظم البون بينه وبين ما تقدم منهم؛ فتجد كثيرا منهم من معاصريينا يكذب ويتحرى الكذب ويبتر النصوص ويفتري الفرى الكبار على علمائنا ولا يتورع عن شيء لينصر بدعته، فهذا ينصف إنصافاً يليق بحاله ليس كالانصاف الأول.

وكان المنبغي والله أعلم ألا يعنون هكذا: الثناء على الرازي أو الأرموي .... ، لأن الثناء أعظم المدح بل هو الحمد المكرر؛ فلو عنونتم بعنوان (مقيد) يجمع من ذكرت جميعاً لكان والله أعلم أولى.

ولم أكتب هذا إلا تتميما لمقالكم جزاكم الله خيراً لا تخطئة.

نفع الله بكم.

ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[25 - 10 - 10, 12:47 م]ـ

حيا الله شيخنا الفاضل / عبد الباسط الغريب، بعد الانقطاع الطويل:).

ـ[أبو الأزهر السلفي]ــــــــ[25 - 10 - 10, 12:53 م]ـ

الحمد لله ..

الشيخ الفاضل عبد الباسط الغريب .. جزاك الله كل خير على الجهود الطيبة المباركة -إن شاء الله- التي تقدمها لأمة هي في أشد الحاجة لأن تربط بأكابرها؛ خصوصا بعد الاكتواء المرِّ بنيران الأصاغر والمتعالمين والحمقى والنوكى!!

والحق يقال: إن هذا الجمع الطيب لدرر شيخ الإسلام لهو أفضل من أن تمكث دهرا وأنت تقرر القواعد النظرية في الإنصاف التي يجب أن يسلكها أهل السنة تجاه المخالفين؛ فالعمل والحال أبلغ من التنظير والقال.

وكلي رجاء بأن يطالع هذا المقال بعضُ إخواننا السلفيين قبل إخواننا الأشاعرة -وفق الله الجميع-؛ ذلك أننا بُلينا بشدة مهلكة سرَتْ في أوصال طوائف من السلفيين؛ فصاروا سهاما مصوبة إلى نحور إخوانهم السلفيين بالتبديع والتضليل والتتبع للعثرات دون مراعاة المصالح والمفاسد, وما تمليه حالات التباين في المكان والزمان والأعيان!!

وأقول لهم تأملوا جيدا قول شيخ الإسلام الذي ورد في هذا الموضوع إذ يتحدث عن الأشاعرة قائلا:

((فإنهم أقرب طوائف أهل الكلام إلى السنة والجماعة والحديث، وهم يعدون من أهل السنة والجماعة عند النظر إلى مثل المعتزلة والرافضة وغيرهم، بل هم أهل السنة والجماعة في البلاد التي يكون أهل البدع فيها هم المعتزلة والرافضة ونحوهم.))

فها هنا راعى شيخ الإسلام المكان الذي تُرفع فيه رايات أهل البدع, وقابل بين الضررين, وتباينِ المسلكين فخَلُصَ إلى اعتباريَّة الأشاعرة بأنهم أهل السنة والجماعة في تلك البلاد, وهذا -لعمر الله- من شدة التوفيق والإنصاف والعلمية التي تمتع بها شيخ الإسلام, وليقارنْ إخواننا هذا الكلام بما يرتكبه البعضُ في حق إخوانهم السلفيين الذين يعيشون في البلاد التي تنتشر فيها البدع والضلالات؛ إذ يجعلون أولئك السلفيين كغيرهم من أهل البدع بحجة وجود بعض المخالفات اليسيرة؛ مُسَوِّين حالَ السلفيين في بلاد التوحيد -مثلا- مع حال السلفيين في العراق ونحوها دون مراعاة للمكان وقوة السنة فيه وضعفها!!!!

وكثيرا ما سمعنا إطلاق وصف الرافضي على خُلَّصِ أهل السنة والجماعة بسبب زلة -قد تيب منها- في حق بعض الصحابة لا ينفك عنها بشر مهما سما علمه!

على كل حال: أخي الكريم عبد الباسط الغريب .. لقد وقفت أثناء مطالعة المقال على أخطاء في الطباعة, وحاولت إصلاحها قد المستطاع بحسب علمي فقد أكون أصبت وقد لا!!

وإليكها ملوَّنة بالأحمر المخطوط تحته:

1 - ((فعندما تقارن بين كلامه وكلامهم تجد البون الشاسع والتفاوت الكبير))

2 - ((فإن الصواب الذي عليه أهل السنة والجماعة أنه قد يجتمع في الشخص الواحد والطائفة الواحدة ما يحمد به من الحسنات وما يذم به من السيئات وما لا يحمد به ولا يذم من المباح والعفو عنه من الخطأ والنسيان بحيث يستحق الثواب على حسناته ويستحق العقاب على سيئاته بحيث لا يكون محمودا ولا مذموما على المباحات والمعفوات وهذا مذهب أهل السنة في فساق أهل القبلة ونحوهم.))

3 - ((وإن كان الكلام الحسن لم يخلص فيه النية والكلام السيء كان صاحبه مجتهدا مخطئا مغفورا له خطأه لم يكن في واحد منهما مدح ولا ذم))

4 - ((وهو من المصنفين للرافضة المتهمين في كثير مما ينقلونه))

5 - ((و- ثناؤه عليه في اتباعه مذهب الإمام أحمد وأخذه عن الحنابلة))

6 - ((وإنما يعرف أقوالهم من حيث الجملة لا يعرف تفاصيل أقوالهم وأقوال أئمتهم))

7 - ((وهذا ليس مخصوصا بهؤلاء بل مثل هذا وقع لطوائف من أهل العلم والدين))

8 - ((وهم يعدون من أهل السنة والجماعة عند النظر إلى مثل المعتزلة والرافضة وغيرهم))

هذا ما وقفت عليه, والله الموفق للصواب ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير