(1) الشرك الأكبر يوجب الخلود في النار، بخلاف الأصغر فإنه يوجب التعذيب.
(2) الشرك الأكبر يخرج الإنسان من الإسلام. بخلاف الأصغر.
(3) أن الشرك الأكبر فيه صرف عبادة لغير الله, أما الشرك الأصغر فليس فيه صرف عبادة لغيرالله.
(4) أن الشرك الأصغر أقل من الشرك الأكبر، فالشرك الأكبر أعظم من الأصغر.
الفائدة العشرون:
* الحالة واحدة تكون فيه الدعوة إلى التوحيد مندوبه غير واجبة يذكرها أهل العلم و هذه الحالة هي: إذا ما غزا المسلمون الكفار وقد كان الكفار بلغتهم الدعوة، فلو حصل قتال بين المسلمين و الكفار وكان الكفار قد بلغتهم الدعوة إلى الإسلام، و عرفوا أن المسلون يريدون منهم الإسلام فهل يجب عليهم قبل القتال أن يدعوهم إلى التوحيد؟ لا يجب عليهم لكنه يستحب. ودليل ذلك أن النبي صلى الله عليه و سلم أغار على بين المصطلق وهم غارون (يعني وهم غافلون).
الفائدة الواحد والعشرون:
قول الله تعالى: (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا و من اتبعني) في هذه الكلمة قولان للمفسرين:
(1) القول الأول: أنا أدعو إلى الله و أتباعي و من تبعني يدعو إلى الله، و هذا يدل على أن الدعوة هي طريقة الأنبياء وطريقة من تبعهم.
(2) القول الآخر: أن المعنى أنا ومن اتبعني على بصيرة فيكون المراد فيها البصيرة المذكورة.
الفائدة الثانية والعشرون:
(أهمية استعداد الداعية قبل الدعوة إلى الله) إن النبي عليه الصلاة و السلام لما أرسله قال له (إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب) يعني ستأتي إلى قوم ليسوا من المشركين إنما من أهل الكتاب، و أهل الكتاب هم اليهود والنصارى، فإذا أتيت لهم فاستعد للمناظرة والدعوة، فإن عندهم كتاب يرون أنهم على أثارة من علم، و ليسوا مثل المشركين الذين لم يكن عندهم كتاب وحجة، وهذا يبين أهمية استعداد الداعية قبل الدعوة إلى الله.
الفائدة الثالثة والعشرون:
· في هذا الحديث يقول: (فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله و في رواية: أن يوحدوا الله) لم يذكر في هذا الحديث "صيام رمضان و لا الحج"، مع أن النبي صلى الله عليه و سلم أرسل معاذاً في آخر حياته بعد أن فرض الصيام و الحج! فلماذا لم تذكر في هذا الحديث؟ يقول بعض أهل العلم: أنها لم تذكر في الحديث لأنها اختصرها الراوي، أو كما قيل: إن من إلتزم بهذه فهو مستعد أن يلتزم بغيرها، أو لأنه لما أرسله قبل أن يحج النبي عليه الصلاة و السلام ولم يكن الوقت الذي جاء فيه وقت صيام و لا وقت حج، و لا يلزمهم أن يعرفوا حكم الصيام الحج حتى يأتي وقته.
الفائدة الرابعة والعشرون:
الكفر بما يعبد من دون الله بثلاثة أشياء:
(1) الكفر بالقلب: يعني يبغض ما يعبد من دون الله، بغض الكفر و أهل الكفر، و هذا واجب على كل مكلف لا يسقط عن أحد.
(2) الكفر باللسان: بأن يصرح بالعداوة لأهل الكفر و يصرح بتكفيرهم و يصرح ببغضه لهم، يصرح بأنه لا يعبد هذه الآلهة و أنه يكفر من يعبدها، و هذا واجب على كل مكلف لكنه يسقط بالإكراه.
(3) البغض بالأفعال: فأنت تكفر بما يعبدون من دون الله بالأفعال و ذلك بأن تجاهد أهل الكفر وتحاربهم وهذا يتبع فيه المصلحة كما يذكره أهل العلم في كتاب الجهاد.
الفائدة الخامسة والعشرون:
* ذكر المؤلف حديث عمران بن حصين يقول: (أن النبي صلى الله عليه و سلم رأى رجلاً في يده خلقة من صفر) و هذا الحديث فيه ضعف لأنه من رواية عزرة المعافري عن الحسن عن عمران بن الحصين و عزرة روايته عن الحسن مرسلة ثمِّ إن الحسن اختلف أهل العلم هل لقي عمران بن حصين أو لا؟ و الذي اختاره جمع من المحققين: أنه لم يلق عمران وقد روي من حديث سعيد عن الحسن عن عمران، و سعيد عن الحسن هذا متصل إن شاء الله، لكنه يبقى فيه الإشكال في لقي الحسن لعمران فإن في لقائه إشكال.
ومعنى حلقة: يعني حديدة محنية دائرية هذه هي الحلقة. ومعنى الصفر: هو النحاس يعني حلقة أسورة مثلاً من النحاس و ضعها في يده.
الفائدة السادسة والعشرون:
¥