تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الفائدة الواحد والثلاثون:

* (أنواع التمائم) أن التمائم لا تخلو إما أن تكون من القرآن، أو من غير القرآن:

- فإن كانت من غير القرآن يعني إنسان يكتب أباطيل أو حروف يجمعه أو يكتب مثلثات أو مربعات، و يجعل فيها أرقام و حروف، أو نحو ذلك، هذه الأشياء التي يكتبها إذا لم تكن من القرآن، فإن اعتقد فيها النفع و الضر فهي شرك أكبر، و إن اعتقد أنها سبب فهو شرك أصغر.

- أما إذا كانت هذه التمائم مكتوب فيها آيات من القرآن، إذا كتب فيها آيات من القرآن، فهذه فيها خلاف بين السلف، فذهب عبد الله بن عمرو بن العاص إلى أنها مباحة، فإنه كان يعلق على أولاده إذا ناموا (قول النبي صلى الله عليه وسلم: أعوذ بعزة الله و قدرته) لأجل أن يدفع عنهم السوء حال نومهم.

أما ابن مسعود رضي الله تعالى عنه فكان يحرم تعليق التمائم سواءً من القرآن أو من غير القرآن.

وجمهور الفقهاء: ذهبوا مذهب عبد الله بن عمرو بن العاص، و يرون أن المعلق إذا كان من القرآن فهو مباح.

الفائدة الواحد والثلاثون:

* (رأي أئمة الدعوة في المسألة والسببُ) أما أئمة الدعوة الذين منهم السيخ محمد بن عبد الوهاب وتلامذته بعده _ وهو الذي عليه الفتوى الآن – يأخذون بقول إبن مسعود رضي الله تعالى عنه. و ذلك لثلاثة أمور:

(1) الأمر الأول: أن حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عه عام، إن التمائم شرك، فكل التمائم شرك، فتخصيص التمائم من القرآن من بينها يحتاج إلى دليل، و إذا لم يوجد دليل فيبقى على عمومه.

(2) الأمر الثاني: أن المنع من جميع التمائم يسد الباب على كل من أراد أن يلبس على الناس، فيدخل عليهم التمائم التي فيها الشعوذة و الشرك في هذه التمائم بدعوى أنها من القرآن، فيقولون نمنعها سداً لذريعة الشرك.

(3) الأمر الثالث: أن تعليق القرآن يفضي إلى امتهان كتاب الله، فإنه لا يؤمن أن تعلق على صبي و تصيبه النجاسة أو يدخل بها إلى الخلاء، أو يستعملها في غير شيء طاهر و هذا امتهان لكتاب الله، فحفظاً له يمنع من تعليق هذه التمائم. هذا هو حكم التمائم.

الفائدة الثانية والثلاثون:

* (شروطُ الرقيةِ) الرقية إذا وجد فيها ثلاثة شروط فهي مباحة:

(1) الشرطُ الأول: أن لا يكون فيها شرك أو مخالفة شرعية، لقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم: (لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً)، فإذا كان في الرقية شرك أو مخالفة شرعية فإنها لا تجوز

(2) الشرطُ الثاني: أن لا يعتقد الإنسان أنها تنفع و تضر بنفسها، بل يعتقد أن النافع والضار هو الله تعالى، و إنما هي سبب محض قد يحصل الشفاء و قد لا يحصل.

(3) الشرطُ الثالث: أن تكون بلسان عربي، وبألفاظ معلومة سواءً كانت الرقية بما ورد عن النبي صلى الله عليه و سلم أو بما جاء في كتاب الله بأن يقرأ الإنسان آيات أو يقول الأدعية التي وردت عن النبي صلى الله عليه و سلم نحو: (رب الناس أذهب البأس، اشف أنت الشافي) و نحوها, أو كانت بشيء لم يرد عن النبي صلى الله عليه و سلم، مثل إذا قال الشخص: بسم الله الشافي، بسم الله المعافي الله يشفيك، الله يعافيك، وقرأها على المريض، هذه الألفاظ لم ترد عن النبي عليه الصلاة والسلام، لكن ما دامت معروفة المعنى و ليس فيها شرك فلا بأس بها.

الفائدة الثالثة والثلاثون:

* التولة: هي التي يسميها بعض الناس الصرف أو يسموها العطف أو يسمونها السخرة. وهيَ: شيء تصنعه المرأة عند ساحر لأجل أن يحبها زوجها أكثر، أو يصنعه الرجل ليحبب المرأة إليه، و هذا ما دام عمل السحرة فإنه كفر كما قال تعالى: (وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر) و السحر كله كفر.

الفائدة الرابعة والثلاثون:

* حديث الإمام أحمد عن رويفع: (قال يا رويفع لعل الحياة تطول بك فأخبر الناس أن من عقد لحيته) معنى عقد اللحية فيها أقوال عند أهل العلم:

(1) قيل: عقد اللحية معناه "عقدها" بمعنى أن تنتفش بعد عقدها فيفعل ذلك تكبراً على الناس.

(2) وقيل: لأجل أن يجعدها بهذا العقد فيكون من فعل أهل التأنُّث.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير