تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2 – مَعْنًى خَاصٌّ: وهو إفْرَادُ اللهِ بالعِبادَةِ، وإنَّما خُصَّ بالإفْرَادِ؛ لجَلالَتِه وعِظَم شأْنِهِ.

* فَائِدَةٌ 25: يُطلقُ الشِّرْكُ في الشَّرعِ على معنَيَينِ:

1 – مَعْنًى عامٌّ: وهو صَرْفُ شيءٍ مِن حقُوقِ اللهِ لغَيرِه؛ فمَن صرَفَ شَيئًا مِن الحقُوقِ الْمُتقدِّمةِ ولو قلِيلًا؛ فقد وقعَ في الشِّركِ.

2 – مَعْنًى خَاصٌّ: وهو صَرْفُ شيءٍ مِن أفعَالِ العِبادِ المُتقَرَّبِ بها إلى غَيْرِ اللهِ.

ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[05 - 11 - 10, 01:36 م]ـ

* فَائِدَةٌ 26: الْحَمْدُ: هو الإخبَارُ عن محاسِنِ المَحمُودِ معَ حُبِّه وتعظِيمِه؛ وقيلَ: هو الثَّناءُ؛ والأولُ: أصحُّ، وهو الذِي ارتَضَاهُ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ وَابْنُ الْقَيِّمِ.

وأما الثَّنَاءُ: فهُو تَكرَارُ الْمحَامدِ مرَّةً بعد مرَّةٍ؛ كما بيَّنَ ذلك ابْنُ الْقَيِّمِ مُطوَّلًا في بَدَائِعِ الْفَوَائِدِ.

* فَائِدَةٌ 27: تُطْلقُ الآيَاتُ على معنَيَينِ:

1 –الْآيَاتُ الشَّرْعِيَّةُ: وهيَ الآياتُ المُنزَّلة على الأنبيَاء؛ ومنهُ: التَّوراةُ والإنجِيلُ والزَّبورُ والقُرآن.

2 – الْآيَاتُ الْكَوْنِيَّةُ: وهي الْمَخلُوقَاتُ التِي خلقَها اللهُ جلَّ وعلَا؛ ومنهُ: اللَّيلُ والنهارُ والشَّمسُ والقمَرُ.

* فَائِدَةٌ 28: للسَّلفِ أربعُ عبَاراتٍ في تَفْسِير الاستِواءِ:

1 – الْعُلُوُّ.

2 – الِارْتِفَاعُ.

3 – الصُّعُودُ.

4 – الِاسْتِقْرَارُ.

كما نصَّ عليه أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى؛ ثُمَّ تبِعَه طوَائفُ مِن أهل العِلْمِ.

* فَائِدَةٌ 29: جرَى على لسَان بعضِ أهل العلْمِ قولُهم في وصْفِ العَرْشِ: (هُو أفضَلُ المخلُوقاتِ)، وهذا غلَطٌ؛ فإنَّ أفضَل المخلُوقاتِ هو نبِيُّنَا مُحَمَّدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.

* فَائِدَةٌ 30: لا يجُوزُ إطلاقُ (تَبَارَكَ فُلَانٌ)، وصيغةُ (تَبَارَكَ) لا تَصْلُحُ إلَّا للهِ؛ كما بيَّنه ابْنُ الْقَيِّمِ في بَدَائِعِ الْفَوَائِدِ.

* فَائِدَةٌ 31: ذهب جماعَةٌ مِن أهلِ العِلمِ إلى أنَّ مِن معانِي الرَّبِّ: المَعْبُودَ؛ مِن هؤلاء: الْقُرْطُبِيُّ، والسُّيُوطِيُّ في مُعْتَرَكِ الْأَقْرَانِ.

* ودلائِلُ اللُّغةِ على خلافِ هذَا القولِ؛ فإنَّ الرَّبَّ لا يُعرَفُ في لسَانِ العرَبِ بمَعْنَى الْمَعْبُودِ.

* فَائِدَةٌ 32: القُرآنُ الكريمُ طَافحٌ بأدلَّةِ الرُّبوبيَّةِ التي يُستفَادُ منها الإقرَارُ بالألُوهيَّةِ؛ فإنَّ مَن أقرَّ بالرَّبِّ سُبحانَه خالِقًا مُدبِّرا رازِقًا وجَب عليه أن يُقِرَّ به معْبُودًا مُستحِقًّا للعبادة.

وقد ذكَرَ ابْنُ الْوَزِيرِ في تَرْجِيحِ أَسَالِيبِ الْقُرْآنِ عَلَى أَسَالِيبِ الْيُونَانِ عن صاحب كتَاب مَذَاهِبِ السَّلَفِ: أنَّ في القرآنِ خَمسَمائةِ آيةٍ تدُلُّ على الرُّبوبيَّةِ.

وإنما مُلئ القُرآنُ الكريمُ بهذه الأدلَّةِ الدالَّة على هذا النَّوعِ؛ لأنَّ دلِيل الرُّبوبيَّةِ قَنطَرةٌ إلى دلِيلِ الألُوهيَّةِ.

* فَائِدَةٌ 33: النِّدُّ؛ ما اجتمَع فيه معنَيانِ:

1 – الشَّبَهُ والمُماثلَةُ.

2 – الضِّدُّ والمخالَفةُ.

فلا يكونُ الشَّيءُ نِدًّا لغيرهِ حتَّى يكُونَ شبِيهًا له مُماثِلًا؛ مع وجُود الْمخَالفةِ والضِّديَّةِ.

* فَائِدَةٌ 34: لَيْسَ مِنَ الْأدبِ أَنْ يَضَعَ طَالِبُ الْعِلْمِ كِتَابَهُ في الأَرْضِ، بَلْ يرفَعُه ويُكْرِمُه، وهكذَا كان أهلُ العلمِ لا يتسَاهلُون في هذهِ الأمُورِ ويَعدُّونَها مِن الأمُورِ العظِيمَةِ.

وقد دخلَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهُويَه على الْإِمَامِ أَحْمَدَ وبيَدِه كتابٌ، فألْقَى بهِ إسْحَاقُ إلى الأرْضِ؛ فغَضِبَ الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللهِ وقالَ: (أَهَكَذَا يُفْعَلُ بِكَلَامِ الْأَبْرَارِ؟!).

ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[05 - 11 - 10, 01:37 م]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير