1 * أمَّا في الآخرةِ: فاللهُ لا يَغْفِرُ لهُ، والجنَّةُ عليه حرَامٌ، وهو مُخلَّدٌ في النَّارِ؛ قال اللهُ تعالى: (إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ)، وقال تعالَى: (إِنَّهُ ُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ).
2 * وأمَّا في الدُّنيَا:
1 – فيُفَرَّقُ بينَه وبينَ زَوْجتِهِ إلَّا أنْ يتُوبَ؛ لأنَّه مُسْلِمةٌ وهو كافرٌ، والمُسْلمةُ لا تبْقَى في عِصْمةِ الكَافرِ؛ قال الله تعالى: (لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ)، وقال تعالَى: (وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا).
2 – أنَّه إذا ماتَ لا يُصلَّى عليهِ، ولا يُغسَّل، ولا يُدفَن في مقابِرِ المُسْلمِينَ.
3 – لا يجُوزُ له دخُولُ مَكَّةَ؛ قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ).
4 – لا يَرِثُ [مُسْلِمًا] ولا يَرِثُهُ [مُسْلِمٌ]؛ لحديث: (لَا يَرِثُ المُسْلِمُ الْكَافِرَ، وَلَا الْكَافِرُ الْمُسْلِمَ).
* فَائِدَةٌ 05: النَّهْيُ عنِ الحدِيثِ بعدَ صلاةِ العِشَاءِ: نَهْيُ تَنْزِيهٍ.
* فَائِدَةٌ 06: الْكُفْرُ بالطَّاغوتِ: هو أنْ تتَبرَّأ مِن عبَادةِ غيرِ اللهِ وتَنفيَها وتُنْكرَها وتُبْغِضَهَا وتُعادِيَها وتُعادِيَ أهْلَهَا.
* فَائِدَةٌ 07: السِّحْرُ:
لغَةً: عبارَةٌ عمَّا خفِيَ ولَطُفَ سبَبُهُ.
وشَرْعًا: عبَارةٌ عن عزَائمَ وعُقدٍ وأدوِيَةٍ وتَدْخِينَاتٍ تُؤثِّرُ في القُلُوبِ والأبدَانِ، فتُمرِضُ وتَقْتُلُ وتُفرِّقُ بينَ المَرْءِ وزَوْجِه.
* فَائِدَةٌ 08: السِّحْرُ: شِرْكٌ؛ فمَن تعَلَّمَ السِّحْرَ أو عَلَّمَه أو فَعَلَهُ أو رضِيَ به فقَد كَفَرَ.
* فَائِدَةٌ 09: هُناكَ فَرْقٌ بينَ التَّولِّي والْمُولَاةِ:
1 – التَّولِّي: محبَّةُ الْمُشْركِين [لشِرْكِهِم]، وينْشَأُ عن هذهِ الْمَحبَّةِ: مُسَاعَدتُهم على المُسْلمِينَ؛ وهذهِ رِدَّةٌ عنِ الإِسْلَامِ.
2 – الْمُولَاةِ: محَبَّتُهُم ومُعَاشرَتُهم ومُصَادقَتُهم؛ وَهذِه كبِيرَةٌ.
* فَائِدَةٌ 10: الْخَضِرُ -علَى الصَّحيحِ- نَبِيٌّ يُوحَى إِلَيْهِ.
* فَائِدَةٌ 11: في قِصَّةِ مُوسَى معَ الْخَضِرِ: الرِّحْلَةُ فِي طلَبِ العِلْمِ.
* فَائِدَةٌ 12: حَالاتُ مَنْ وقعَ في الْكُفْرِ:
1 – فَعَلَ الْكُفْرَ أَوْ نَاقِضًا مِنْ نَوَاقِضِ الْإِسْلَامِ مَازِحًا وَهَازِلًا: يَكْفُرُ.
2 – فَعَلَ الْكُفْرَ أَوْ نَاقِضًا مِنْ نَوَاقِضِ الْإِسْلَامِ جَادًّا: يَكْفُرُ.
3 – فَعَلَ الْكُفْرَ أَوْ نَاقِضًا مِنْ نَوَاقِضِ الْإِسْلَامِ خَائِفًا: يَكْفُرُ.
4 – فَعَلَ الْكُفْرَ أَوْ نَاقِضًا مِنْ نَوَاقِضِ الْإِسْلَامِ وَاطْمَأَنَّ قَلْبُهُ بِالْكُفْرِ: يَكْفُرُ.
5 – فَعَلَ الْكُفْرَ أَوْ نَاقِضًا مِنْ نَوَاقِضِ الْإِسْلَامِ وَاطْمَأَنَّ قَلْبُهُ بِالْإِيمَانِ: لَا يَكْفُرُ.
* فَائِدَةٌ 13: لا يُمكِن التَّقرِيبُ بينَ الرَّافضَةِ، والرَّافضَةُ مَذْهَبُهم: تَكذِيبُ اللهِ ورسُولِهِ؛ فإنَّ اللهَ زكَّى الصَّحابةَ وعدَّلَهُم ووَعدَهُم بالجنَّةِ ورَضِيَ عنهُمْ وهم يُكفِّرُونَهم، وتَكفِيرُهُم لهُم: تَكْذِيبٌ للهِ، وكذلكَ يَعتَقِدُونَ بأنَّ القُرآنَ لم يَبْقَ منهُ إلَّا الثُّلُثُ وهذَا تكذِيبٌ للهِ في قولِه: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ).
* فَائِدَةٌ 14: مَنْ فسَّر (لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ) بـ: (لَا خَالِقَ إِلَّا اللهُ) أو (لَا رَازِقَ إِلَّا اللهُ)، وهذا معْنَاهُ يُوافقُ دِينَ الْمُشْرِكينَ، دِينَ أبِي جَهلٍ وأبِي لهَبٍ، فأبُو لهَبٍ يقُولُ: لَا خَالِقَ إِلَّا اللهُ، وأبُو جَهْلٍ يقُولُ: لَا رَازِقَ إِلَّا اللهُ.
* فَائِدَةٌ 15: السِّحْرُ نوعانِ:
1 – حَقِيقَةٌ.
2 – تَخْيِيلٌ.
وممَّا يدلُّ على أنَّ السِّحْرَ له حَقِيقَةٌ قَولُ اللهِ تعالَى: (وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ)، ولولا أنَّ له حَقِيقةً لَمَا أمَر اللهُ بالِاسْتِعاذةِ مِن النَّفَّاثَاتِ.
وأمَّا التَّخْيِيلُ؛ فكما قال تعالَى: (يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى).
* فَائِدَةٌ 16: جَماعةُ التَّبْلِيغِ يُفَسِّرُونَ (لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ) بأنَّها: إخْرَاجُ اليَقِينِ الفَاسدِ وإِدْخَالُ اليَقينِ الصَّالحِ.
* فَائِدَةٌ 17: مَذْهَبُ الرَّوَافِضِ الذِين يُكفِّرُون الصَّحابةَ ويَعْبُدونَ آلَ البَيْتِ: شِرْكٌ وهُوَ مَذْهبٌ وَثَنِيٌّ.
* فَائِدَةٌ 18: مَنْ أثْنَى علَى أهْلِ البِدَعِ فهُوَ مِنْهُمْ.
* فَائِدَةٌ 19: مَن بلَغَهُ القُرآنُ وبَلغَتْهُ الشَّريعَةُ فقَد قامَتْ عليهِ الحُجَّةُ؛ قال اللهُ تعالى: (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا)، وقال تعالَى: (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ).
* فَائِدَةٌ 20: مَن شَكَّ في كُفْرِ الكُفَّارِ فهُو كَافرٌ؛ أمَّا مَنْ شكَّ في كُفْرِ الرَّوافِضِ -وهُوَ لا يَدْرِي عن حالِهِم- قد يَكُونُ معْذُورًا إذَا كَانَ لَا يَدْرِي؛ ولكِن يُبيَّنُ له ما هُم عليهِ مِن الشِّرْكِ.
* فَائِدَةٌ 21: مَن دعَا صَاحِبَ القَبْرِ فهُو شِرْكٌ، أمَّا مَن دعَا اللهَ عندَ القَبْرِ يَظُنُّ أنَّ الدُّعاءَ عندَ القَبْرِ مُسْتجَابٌ؛ فهذا بدعَةٌ ووَسِيلةٌ إلَى الشِّرْكِ.
¥