وكذلك السمع والبصر يطرد فيهما، ما يطرد في العلم، وهو ظاهر الشيخ في درء التعارض: " علم الرب القديم اللازم لذاته كعلمه بنفسه لا يقال: إنه صادر عنه ولا مفعول له بل هو كحياته ولكن ما يتجدد من سمع وبصر وعلم بالكائن كائنا فهذا من أثبته فإنه يمكن أن يجعله صادرا عنه "، فأطلقه على الإمكان.
وعندي أن القول بتجدد المعلومات والمسموعات والمبصرات، دون حدوث آحاد الصفة، نوع من القول بالتعلقات، والله أعلم.
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[20 - 11 - 10, 04:35 م]ـ
ما الجواب عن هذا الإشكال يا مولانا
وهل للقائلين بعدم تسلسل الحوادث ان يقولوا الله يفعل متى شاء وكوننا نفينا عدم وجود عوالم قبل هذا ليس تعطيلا لصفة الخلق بل الله يفعل متى شاء الله وشاء الله خلق هذا العالم ولم يخلق قبله وليس هذا تعطيلا
أم ان هذا يا مولانا يرجع الى تقسيم الصفات الى لازمة ومتعدية
وجزاكم الله خيرا
مسألة تسلسل الحوادث فيها تفصيل، يهمله كثير من الدارسين ..
وهذا التفصيل يرجع إلى أن كلمة حوادث كلمة عامة، يعني أفعاله، والخلق نوع من جنس تلك الأفعال ..
فكثير من الناس يفهم أن مسألة (حوادث لا أول لها) = (مخلوقات لا أول لها)
وليس كذلك ..
1 ـ القول بحوادث لا اول لها، واجب على طريقة أهل السنة، لا يسوغ فيه خلاف، القائل بإنكاره جهمي معطل، لأن السلف فسروا (الحي) بالفعال، و نص أهل العلم أن الحي يلزم كونه فعالا، فالقائل بأنه كان ولا فعل له على الإطلاق، معطل تعطيلا محضا، لأن العاري عن الأفعال بعمومها ميت ليس حيا كما عرفت.
2 ـ القول بمخلوقات لا أول لها، هو تطبيق وتخصيص للمسألة السابقة، وفيها جزآن:
أ ـ القول بالإمكان والجواز في حقه = واجب، والخلاف فيه لا يسوغ، والمخالف فيه، كالمخالف في النقطة السابقة فهو جهمي معطل، لأن إنكاره له لا لخصوصه،ـ لأن الخصوص متعلق بالوقوع كما يأتي ـ، بل للعموم السابق.
ب ـ القول بوقوعه فعلا، فهذا يسوغ فيه الخلاف، و وقع فيه على قولين، ظاهر شيخ الإسلام عدم القطع، وإن كان يميل إلى وقوعه.
فمن يدفع هذا بالأدلة التي عنده (كأحاديث الأولية ونحو هذا) فهو داخل في الخلاف السائغ ..
ومن يدفع هذا بالإلزام بقدم العالم فهو:
أ ـ إما جهمي من الداخلين في النقطة 1
ب ـ لم يفهم المسألة أساسا
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[20 - 11 - 10, 07:41 م]ـ
السلام عليكم
لم أقرأ أغلب الردود لأن بعضها طويل والوقت ضيق، فأردت أن أجيب بجواب مختصر فيه ما فهمته من دراستي البسيطة لهذه المسألة، وأتمنى تصحيح أي خطأ وقعت فيه في جوابي حتى أستفيد وأتعلم، فما زلت في طور التعلم.
الحمد لله
صفات الله إما ذاتية وإما فعلية , وقد تكون أزلية النوع حادثة الأحاد.
لكن هل كل الصفات الفعلية أزلية , أو ثم تفصيل فيقال: بعضها أزلية النوع كالكلام مثلا من حيث النوع أزلي ومن حيث الأحاد حادث متجدد؟
وما كان كالاستواء والنزول والمجئ ليس أزليا إنما يدخل في كونه فعالا لما يريد؟
نعم هو كذلك
أنه يدخل في كونه فعال لما يريد، فهو متصف بالأفعال الإختيارية
لكن قد يقول قائل: يشكل على ذلك أن الله تعالى لا يتصف إلا بما هو أزلي.]
ليس في ذلك إشكال لأن اتصاف الله عز وجل بأنه فعال ما يريد: أزلي، فهذا هو النوع الذي هو أزلي، ثم الأفراد (النزول، الاستواء .. إلخ) حادثة.
وأنه يمتنع أن يتعطل الله عن صفة من صفاته.
عدم فعل الله عز وجل لفعل مُعين لا يعني أنه متعطل عنه، فالله يفعل ما يشاء متى شاء.
فإن قلنا له: المقصود أن الله لا يزال فعالا لما يريد يفعل ما يشاء متى شاء.
ربما قال: يلزمكم أن الله كان خالقا قبل أن يخلق (المسألة المعروفة بتسلسل الحوادث).
فهل يصح أن يقال له: إلزام باطل لكون صفة الخلق صفة ذاتية لا تنفك عن الله (تعالى) ,؟
صفة الخلق صفة ذاتية فعلية، فالذاتي أزلي لا ينفك عنه سبحانه، وهو النوع القديم، ثم أفراده أو أحاده؛ أي فعل الخلق (خلقه للمخلوقات) حادث، مثل ما أن الله عز وجل متصف بصفة الكلام منذ الأزل، ولكن أفراد كلامه (مثل كلامه لموسى عليه السلام) حادث.
فإن صح ما يقول هل يصح أن يقال: يلزمك أن تقول إن الله استوى على العرش قبل خلقه ونزل إلى السماء الدنيا قبل خلقها , - وربما لا يلزمه التقييد بالعرش أو السماء الدنيا ,-؟
[/ QUOTE]
لا يلزم ذلك لأنها ترجع لإتصافه سبحانه بالأفعال الإختيارية، بأنه فعال لما يريد، وصفته هذه أزلية، والأفعال المذكورة هي الآحاد الحادثة لهذه الصفة الأزلية.
ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[20 - 11 - 10, 08:00 م]ـ
العلم متعلق بالواجب والجائز والمستحيل والسمع والبصر ليس كذلك.
ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[20 - 11 - 10, 08:04 م]ـ
ولا يتجدد له سبحانه إلا علم الظهور.
ـ[أبو صهيب الحنبلى]ــــــــ[20 - 11 - 10, 09:05 م]ـ
أحسن الله إليكم ولا أظن المسألة تحتاج إلى مزيد بيان , وإن كان قد تفرع عليها مسألة تجدد العلم والسمع والبصر , والله المستعان
والسلام عليكم
¥