ـ[أبو الجود]ــــــــ[18 - 08 - 02, 05:24 م]ـ
الحافظ العراقي
الحافظ الكبير المفيد المتقن المحرر الناقد محدث الديار المصرية ذو التصانيف المفيدة حافظ العصر الإمام الأوحد العلامة الحجة الحبر الناقد عمدة الأنام حافظ الإسلام فريد دهره ووحيد عصره من فاق بالحفظ والإتقان في زمانه وشهد له بالتفرد في فنه أئمة عصره زين الدين أبو الفضل العراقي الكردي الأصل الرازياني ثم المصري الشافعي المعروف بالعراقي
اسمة: عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن إبراهيم المهراني بن الزين
ميلاده و طفولته:
ولد في حادي وعشرين جمادى الأولى سنة خمس وعشرين وسبعمائة بمصر بالقاهرة بمنشأة المهراني على شاطىء النيل.
قدم أبوه من بلده رازيان من عمل اربل إلى القاهرة صغيرا فنشأ بها وخدم عدة من الفقراء منهم الشيخ تقي الدين القنائي وكان مختصا بخدمته و هو الذي سماه عبد الرحيم وكان يحضر إلى الشيخ تقي الدين فيلاطفه ويبره ويكرمه.
توفي والده وهو في الثالثة من عمره وكان كثير الكون بعد ذلك عند الشيخ تقي الدين القنائي وكان يتوقع أن يكون حضر عليه شيئا تبعا لبعض أهل الحديث فإنهم كانوا يترددون إليه للسماع عليه لأنه كان سمع على أصحاب السلفي لكنه لم يقف على شيء من ذلك وقصارى ما حضره قديما على قاضي القضاة تقي الدين الاخنائي المالكي والأمير سنجر الجاوي وغيرهما في صغره قبل طلبه بنفسه سماعات نازلة
شيوخه
في الحديث:
وسمع من القاضي سنجر والقاضي تقي الدين الأحبائي المالكي وسمع من آخرين وحفظ الحاوي والإلمام لابن دقيق العيد وكان ربما حفظ في اليوم أربعمائة سطر
و منهم العلاء التركماني و به انتفع وحبب الله إليه علم الحديث فأكب عليه من سنة حتى غلب عليه وتوغل فيه وصار لا يعرف إلا به وتفرد مع وجود شيوخه
في القراءات:
ولازم الشيوخ في الدراية فقرأ القرآآت السبع و لكنه تحول بفضل عز الدين بن جماعة إلى علم الحديث.
في الفقه:
ونظر في الفقه وأصوله على جماعة كابن عدلان والاسنوي
رحلاته:
ورحل إلى بيت المقدس ومكة والشام فأخذ عن هذه الجهات، وسمع في غضون ذلك من عبد الرحيم بن شاهد الجيش وابن عبد الهادي وعلاء الدين التركماني وقرأ بنفسه على الشيخ شهاب الدين بن الباب وتشاغل بالتخريج ثم تنبه للطلب، بعد أن فاته السماع من مثل يحيى المصري آخر من روى حديث السلفي عاليا بالإجازة ومن الكثير من أصحاب ابن عبد الدايم والنجيب بن علاق وأدرك أبا الفتح الميدومي فأكثر عنه وهو من أعلى مشايخه إسنادا وسمع أيضا من ابن الملوك وغيره ثم رحل إلى دمشق فسمع من ابن الخباز ومن أبي عباس المرداوي ونحوهما وعنى بهذا الشأن ورحل فيه مرات إلى دمشق وحلب والحجاز وأراد الدخول إلى العراق ففترت همته من خوف الطريق ورحل إلى الأسكندرية ثم عزم على التوجه إلىتونس فلم يقدر
أقوال العلماء فيه:
وقال العز بن جماعة وهو من شيوخه: كل من يدعي الحديث بالديار المصرية سواه فهو مدفوع
مصنفاته:
- نظم الاقتراح لابن دقيق العيد
- وشرح الترمذي لابن سيد الناس فكتب منه تسع مجلدات ولم يكمل وشرع فيه من أوائل كتاب الصلاة وهو شرح حافل ممتع فيه فوائد لا توجد في غيره ولا سيما في الكلام على أحاديث ما يشير إليه في الباب وفي نقل إذنه على نمط غريب وأسلوب عجيب
- وصنف الإستعاذة بالواحد من إقامة جمعتين من مكان واحد
- واستدرك على المهمات للأسنوي وسماه تتمات المهمات
- ونظم المنهاج للبيضاوي
- نظم غريب القرآن و هو ما نقده محققا.
- إخبار الأحياء بأخبار الإحياء وهو تخريجه القيم لكتاب الإحياء لحجة الإسلام الغزالي
- والمغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الأحياء من الأخبار طبع
- فتح المغيث بشرح ألفية الحديث طبع
- الكشف المبين في إحياء علوم الدين
- الدرر السنية في نظم السيرة الزكية طبع
- ألفية علوم الحديث طبع
- التقييد والإيضاح لما أطلق وأغلق في كتاب ابن الصلاح طبع
- تقريب الإسانيد طبع
- طرح التثريب في شرح التقريب شرع في شرحه ولم يكمله وأكمله ولده الحافظ أبو زرعة
- ذيل على العبر للذهبي
- ذيل على ميزان الاعتدال
- الأحاديث المخرجة في الصحيحين التي تكلم فيها بضعف وانقطاع
- الإنصاف في المراسيل
- الأحاديث العشاريات
- الكلام على الأحاديث التي تكلم فيها بالوضع في مسند الإمام أحمد
¥