ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 07 - 03, 02:59 ص]ـ
الشيخ الفاضل عبد الرحمن وفقه الله
هذا الجمع جيد، ولو أن في النفس من بعضه شيء، إذ يظهر أن ابن عباس كان يروي جازماً بهذه الإسرائيليات. ومن المحتمل أن يكون قد رواها متعجباً لكن تلاميذه المقربون كذلك جزموا بها. والقصة السابقة رواها مجاهد لكنه لم يذكر فيها إتيان الشيطان لنساء سليمان عليه السلام، وكأنه استعظم ذلك واستنكره. وهذا يدل على أنه لا يروي تلك القصة على سبيل التعجب، والله أعلم.
1 - يبدو أن ذلك ثابت عنه رغم نكارة القصة.
2 - القصة عن أبي هريرة لا تصح عنه، وإنما هي عن عكرمة.
قال الذهبي في ميزان الإعتدال (1\ 443): أمية بن شبل: له حديث منكر رواه عن الحكم بن أبان عن عكرمة عن أبي هريرة مرفوعا، قال: وقع في نفس موسى هل ينام الله الحديث ... رواه عنه هشام بن يوسف، وخالفه معمر عن الحكم عن عكرمة قوله، وهو أقرب. ولا يسوغ أن يكون هذا وقع في نفس موسى، وإنما رُوِيَ أن بني إسرائيل سألوا موسى عن ذلك.
3 - القصة المروية عن عمرو بن العاص في إسنادها ابن لهيعة وضعفه مشهور، والراوي عنه هو كاتب الليث وهو صدوق له أوهام. والقصة الثانية لا أرى ما يدل على أنها من الإسرائيليات، والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[12 - 07 - 03, 05:30 ص]ـ
أحسنت وفقك الله، فقد ثبت لنا حتى الآن أن ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهما فسرا القرآن بروايات اسرائيلية.
ـ[المنصور]ــــــــ[12 - 07 - 03, 10:31 ص]ـ
كنت قد ذكرت وجه الجمع في ملتقى أهل التفسير
والذي ظهر للعبد الفقير: أن رواية الإسرائيليات لها حكم، وإيرادها كتفسير للقرآن له حكم آخر
وقد كان من يحدث بالإسرائيليات من الصحابة يروونها مفردة، فيتلقفها أصحاب الكتب المسندة من المفسرين ويروونها تحت الآيات، فحصل الربط بين الموضوعين عند من يتلقى التفاسير مثلنا نحن، فرواية الصحابة للإسرائيليات ليس من باب التفسير، وإنما من باب حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج
لعلي استطعت ايصال ماأردت ايصاله
وشكر الله لكم،،،
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[12 - 07 - 03, 11:12 ص]ـ
ومنهم ابن مسعود رضي الله عنه، وناس من الصحابة مبهمون رضي الله عنهم، وذلك في الإسناد المشهور الذي يروي به السدي في تفسيره كثيرا من الإسرائيليات وهو روايته عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود وعن أناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد أورد ابن كثير في أوائل تفسيره قصة طويلة مروية بهذا الإسناد ثم قال: فهذا الإسناد إلى هؤلاء الصحابة مشهور في تفسير السدي ويقع فيه إسرائيليات كثيرة فلعل بعضها مدرج ليس من كلام الصحابة أو أنهم أخذوه من بعض الكتب المتقدمة والله أعلم. والحاكم يروي في مستدركه بهذا الإسناد بعينه أشياء ويقول على شرط البخاري.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 07 - 03, 01:21 م]ـ
لكن السدي الكبير -وإن وثقه بعضهم- فقد اتهمه بالكذب الحافظ السعدي وليث والمعتمد بن سليمان، والجرح مقدم على التعديل. فلا يثبت أن ابن مسعود رضي الله عنه يروى الإسرائيليات.
أما أبو هريرة فأظن أني قرأت عن أحد المتقدمين أن بعض الرواة كانوا يخطؤون بين مروياته عن النبي صلى الله عليه وسلم وبين ما يرويه عن كعب الأحبار. ولذلك رجح البخاري أن يكون حديثه في خلق التربة يوم السبت الذي أخرجه مسلم، أصله عن كعب الأحبار.
وعلى أية حال فغاية ما يكون عن هذا النص أن الخطأ من الرواة عن أبي هريرة. وأما هو فلم يرو شيئا من الإسرائيليات إلا عندما يبين أنه سمع ذلك من كعب. ومن قال بغير ذلك فعليه بالدليل.
وأما عبد الله بن عمرو فقد أصاب في اليرموك بعض كتب أهل الكتاب لكن لا نستطيع أن نزعم بأنه يروي الإسرائيليات إلا بدليل.
والله أعلم.
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[13 - 07 - 03, 02:53 ص]ـ
يبعد أن الصحابي المتصف بالأخذ عن أهل الكتاب يسوغ حكاية شئ من الأحكام الشرعية التي لامجال للرأي فيها، مستندا لذلك من غير عزو، مع علمه بما وقع فيه من التبديل والتحريف
هكذا قال صاحب فتح المغيث
واشار الى بعض من اثار الصحابة في المنع من الاخذ عنهم
الى ان قال ولا ينافيه حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج فهو خاص بما وقع فيهم من الحوادث والاخبار المحكية عنهم لما في ذلك من العبرة والعظة بدليل قوله: تلوه في رواية فانه كانت فيهم الاعاحيب
وما ا حسن قول بعض ائمتنا هذا دال على سماعه للفرجة لا للحجة فتح المغيث 1/ 149
فيكون موقفه
ان ما يورده الصحابي على وجه التشريع ولا مجال للراي فيه فحكمه الرفع سواء عرف بالاخذ من مسلمة اهل الكتاب ام لا لما اعترض به اولا والله اعلم وجزى الله الاخ محمد الامين خيرا لاثارته لهذا الموضوع المهم
عبد الله بن مسعود
قال ابن جرير
حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني عمر بن قيس عن عطاء بن أبي رباح عن عبد الله بن عباس أنه قال المفدي إسماعيل وزعمت اليهود أنه إسحاق وكذبت اليهود
واخرج الطبراني في الكبير وابن جرير قال
حدثنا ابن المثنى قال ثنا محمد بن جعفر قال ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص قال افتخر رجل عند ابن مسعود فقال أنا فلان ابن فلان ابن الأشياخ الكرام فقال عبد الله ذاك يوسف بن يعقوب بن إسحاق ذبيح الله ابن إبراهيم خليل الله اه
واظن ان قوله ان الذبيح اسحاق مما قاله اجتهادا وليس مما اخذه من مسلمة اهل الكتاب
¥