ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[18 - 09 - 02, 11:18 ص]ـ
أخونا السيف المجلي ... حفظه المولى.
نكتة بديعه .... فلاشك ان الوقف يكون على يختار ثم تكون ((ما)) هنا بمعنى ما كان لهم الاختيار في عبادة احدا من دون الله ويدل على ذلك قوله تعالى في المؤمنين ((وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم)) ... فألخيرة هنا بمعنى الاختيار الشرعي او الارادة الشرعية لا بمعنى الكونية ....
وأنتم اعلم منا بذلك ...
والمعتزلة يدسون مذاهبهم دسا خفيا لاتكاد تفطن له لذلك قال البيضاوى ((أظنه)): استخرجت اعتزاليات الزمخشري بالمنقاش ... وصدق والله ... أنظر الى قول الزمخشري في قوله تعالى لهم الحسنى وزيادة:
وأي زيادة اعظم من دخول الجنة والنجاة من النار ((أو كما قال)) وفي هذا أشارة خفيه الى انكار الرؤية في الاخرة؟؟؟؟؟
نسأل الله ان يعفوا عن الجميع وخاصة العلماء منهم ...... فكلام ابن عطيه كما ذكرتم واضح في الميل الي قولهم.
اخونا وحبيبنا هيثم ..... الفوائد لسنا والله من اهلها انما احسن ما يكون من حالنا النقل لمن يستنبطونه ... وهذا مرتبة ((ان حصلناها)) , والا فهي عزيزة ..... نسأل الله ان يجزيك خير الجزاء على ما تبذل لهذا العلم الشريف.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 09 - 02, 11:44 ص]ـ
أحسن الله إليك أخي المتسّك بالحق.
تغيب ثم تأتي بالفوائد ... بارك الله فيك
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 09 - 02, 11:59 ص]ـ
(باب قول الله تعالى ((والله خلقكم وما تعملون)) ((إنا كل شيء خلقناه بقدر) ويقال للمصورين أحيوا ما خلقتم ((إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين)) قال ابن عيينة بين الله الخلق من الأمر لقوله تعالى ((ألا له الخلق والأمر) وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان عملا قال أبو ذر وأبو هريرة سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل قال إيمان بالله وجهاد في سبيله وقال ((جزاء بما كانوا يعملون) وقال وفد عبدالقيس للنبي صلى الله عليه وسلم مرنا بجمل من الأمر إن عملنا بها دخلنا الجنة فأمرهم بالإيمان والشهادة وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة فجعل ذلك كله عملا)
الشرح: قوله (باب قول الله تعالى والله خلقكم وما تعملون) ذكر ابن بطال عن المهلب أن غرض البخاري بهذه الترجمة إثبات أن أفعال العباد وأقوالهم مخلوقة لله تعالى، وفرق بين الأمر بقوله (كن) وبين الخلق ب قوله (والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره) فجعل الأمر غير الخلق وتسخيرها الذي يدل على خلقها إنما هو عن أمره، ثم بين أن نطق الإنسان بالإيمان عمل من أعماله كما ذكر في قصة عبد القيس حيث سألوا عن عمل يدخلهم الجنة فأمرهم بالإيمان وفسره بالشهادة وما ذكر معها، وفي حديث أبي موسى المذكور " وإنما الله الذي حملكم " الرد على القدرية الذين يزعمون أنهم يخلقون أعمالهم.
قوله (إنا كل شيء خلقناه بقدر) كذا لهم ولعله سقط منه، وقوله تعالى وقد تقدم الكلام على هذه الآية في باب قوله تعالى (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي) قال الكرماني: التقدير خلقنا كل شيء بقدر فيستفاد منه أن يكون الله خالق كل شيء كما صرح به في الآية الأخرى، وأما قوله (خلقكم وما تعملون) فهو ظاهر في إثبات نسبة العمل إلى العباد فقد يشكل على الأول والجواب أن العمل هنا غير الخلق وهو الكسب الذي يكون مسندا إلى العبد حيث أثبت له فيه صنعا، ويسند إلى الله تعالى من حيث إن وجوده إنما هو بتأثير قدرته وله وجهتان، جهة تنفي القدر، وجهة تنفي الجبر، فهو مسند إلى الله حقيقة وإلى العبد عادة، وهي صفة يترتب عليها الأمر والنهي والفعل والترك، فكل ما أسند من أفعال العباد إلى الله تعالى فهو بالنظر إلى تأثير القدرة ويقال له الخلق، وما أسند إلى العبد إنما يحصل بتقدير الله تعالى ويقال له الكسب وعليه يقع المدح والذم كما يذم المشوه الوجه ويمدح الجميل الصورة، وأما الثواب والعقاب فهو علامة والعبد إنما هو ملك الله تعالى يفعل فيه ما يشاء، وقد تقدم تقرير هذا بأتم منه في باب قوله تعالى (فلا تجعلوا لله أندادا) وهذه طريقة سلكها في تأويل الآية ولم يتعرض لإعراب ما هل هي مصدرية أو موصولة، وقد
¥