وَلقدْ مَرَرْتُ عَلَى اللَّئيمِ يَسُبُّنِي
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[22 - 05 - 05, 11:25 م]ـ
من القائل؟ وما إعراب البيت؟
وَلقدْ مَرَرْتُ عَلَى اللَّئيمِ يَسُبُّنِي ... فَمَضيْتُ ثُمَّتَ قُلْتُ لاَ يَعْنِينِي
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 05 - 05, 11:45 م]ـ
من القائل؟
في الموسوعة الشعرية:
قال شمر بن عمرو الحنفي (من بني حنيفة) من شعراء الجاهلية:
لَوْ كنتُ في ريْمانَ لسْتُ ببارحٍ ... أبداً وسُدَّ خَصاصُهُ بالطّينِ
لي في ذُراهُ مآكلٌ ومشارِبٌ ... جاءَتْ إليَّ مَنيَّتي تبغيني
وَلقدْ مررْتُ على اللّئيمِ يسبُّني ... فمضيْتُ ثُمَّت قُلْتُ لا يعْنينِي
غَضْبانَ ممتلئاً عليَّ إهابهُ ... إنّي وربِّكَ سُخْطُهُ يرْضيني
يا رُبَّ نِكْسٍ إنْ أتتْهُ منيَّتي ... فرِحٍ وخِرْقٍ إنْ هَلَكْتُ حزينُ
ـ[عصام البشير]ــــــــ[22 - 05 - 05, 11:55 م]ـ
هذا من شواهد ابن عقيل في شرحه على الألفية، لذلك أكتفي بنقل كلام الشيخ عبد المنعم عوض الجرجاوي (ت: 1195) في شرحه لشواهد ابن عقيل (دار الفكر - ص 200 - 201):
(ولقد أمر على اللئيم يسبني ... فمضيت ثمت قلت لا يعنيني)
قاله رجل من بني سلول.
(قوله: ولقد) الواو حرف قسم وجر، ولفظ الجلالة المحذوف مقسم به مجرور أي: والله.
واللام واقعة في جواب القسم المحذوف وهو لا محل له من الإعراب
وقد حرف تحقيق،
وأمرّ: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا،
وعلى اللئيم: أي الشحيح لرداءة أصله كالأرض السبخة لا تنبت شيئا لرداءة أصلها: جار ومجرور متعلق بأمرّ، وهو معرف بأل الجنسية،
ويسبني: أي يشتمني: فعل مضارع والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على اللئيم، والنون للوقاية، والياء مفعول، والجملة في محل جر صفة لقوله اللئيم، والرابط للصفة بالموصوف ضمير يسبني.
ووقوع الصفة جملة سواء كانت اسمية أو فعلية خلاف الأصل، كوقوع الخبر والحال، لكن الوصف بالجملة الفعلية أقوى من الوصف بالجملة الاسمية لاشتمالها على الفعل المناسب للوصف في الاشتقاق، وأما الاسمية فقد تخلو عن المشتق بالكلية نحو: جاء رجل أبوه زيد.
-- يتبع --
ـ[عصام البشير]ــــــــ[23 - 05 - 05, 12:23 ص]ـ
و فمضيت: أي فأمضي بمعنى أذهب، وإنما عبر بالماضي إشارة إلى أنه متحقق من نفسه الذهاب عن هذا الساب حتى كأنه وقع بالفعل، الفاء للعطف على أمرّ، ومضيت فعل ماض وتاء المتكلم فاعله.
وثمت: بضم المثلثة حرف عطف، والتاء لتأنيث اللفظ،
وقلت: أي أقول، فعل وفاعله،
ولا: نافية،
ويعنيني: أي يقصدني فعل مضارع، وفاعله يرجع للئيم، والنون للوقاية، والياء مفعوله، والجملة في محل نصب مقول القول.
(يعني) والله لقد أمر على اللئيم الشاتم لي حين مروري عليه وأذهب عنه وأتركه ثم أقول في نفسي لا يقصدني بشتمه.
(والشاهد) في قوله (يسبني) حيث وقعت هذه الجملة صفة للمعرف بأل الجنسية وهو اللئيم، وذلك جائز لأنه وإن كان معرفة في اللفظ إلا أنه نكرة في المعنى، وهذا الإعراب غير متعين لأنه يجوز أن تكون هذه الجملة حالا لأنها إذا وقعت بعد المعرف بأل تحتمل الوصفية نظرا للمعنى والحالية نظرا للفظ.
انتهى كلام الجرجاوي بلفظه.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[23 - 05 - 05, 12:26 ص]ـ
وتجد في حاشية فتح الجليل للعدوي وحاشية الخضري على ابن عقيل كلاما على موضع الشاهد من البيت.
والله أعلم.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[23 - 05 - 05, 12:58 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي عصام،
فالبيت شاهد على أن التعريف في (اللئيم) لفظي لايفيد التعيين، وتبقى معه الكلمة شائعة في جنسها مبهمة في تعيين أفرادها، و من ثم جاز وصفها بالنكرة (يسبني)
وفيه شاهد آخر في لحاق التاء للحرف (لا و لات، ثم و ثمت، رب و ربت)
واستشهد به شيخ النحاة على أن (أمر) قد تأتي بمعنى (مررت)
والله أعلم
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[25 - 05 - 05, 02:25 م]ـ
واستشهد به الشيخ محيي الدين عبد الحميد في ((سبيل الهدى)) ص169 بحاشية ((شرح قطر الندى)) ط: المكتبة العصرية.