تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[31 - 07 - 08, 05:09 م]ـ

من باب التأييد والإضافة:

قال الدكتور محمود سليمان الجعيدي في حديثه عن الدلالة الزمنية للفعل "كاد" وما تصرف منه في القرآن الكريم: (*)

" {فذبحوها وما كادوا يفعلون} نلحظ أن (ما) تقدم نفيا لمقاربة الذبح، ونفي المقاربة أبلغ من نفي الذبح نفسه، إلا أن هناك قرينة أخرى تفيد إثبات الذبح، وهو قوله تعالى:"فذبحوها"، ومن ثم وجه أبو حيان المعنى إلى اختلاف "زمان المقاربة والذبح؛ إذ المعنى: وما قاربوا ذبحها قبل ذلك، أي: وقع الذبح بعد أن مقاربته، فالمعنى: أنهم تعسروا في ذبحها، ثم ذبحوها بعد ذلك" (1)، ويمكن بذلك القول إن مركب (ما كاد يفعل) يفيد نفيا لمقاربة الفعل، فضلا على نفي الفعل ذاته في أول الأمر، أما إثبات الذبح نفسه فقد كان في زمن تالٍ على زمن المقاربة، وهو مستفاد من قرينة أخرى داخل الآية، وهو قوله تعالى:"فذبحوها"، لا من مركب (ما كاد يفعل).

وقد لاحظ بعض النحاة معنى الإثبات المستفاد من القرينة في الآية الكريمة السابقة، وبنوا على ذلك أن (كاد) مجردة تنبئ عن نفي الفعل، ومقرونة بالجحد تنبئ عن وقوع الفعل (2)، وهذا ما رد عليه الرضي وعارضه معارضة شديدة، وانتهى فيه إلى أن قولنا:"كاد زيد يقوم" فيه إثبات للمقاربة ونفي الفعل، وأن قولنا:" ما كدتُ أقوم" فيه نفي لمقاربة القيام، ونفي القرب من الفعل أبلغ في نفي الفعل، أما إذا فهم إثبات بعد نفي المقاربة فإنما يكون بقرينة أخرى غير المركب (ما كاد يفعل) (3)، وهذا ما انتهى إليه أبو حيان كذلك إذ يقول:"الصحيح عند أصحابنا أنها كسائر الأفعال في أن: نفيها نفي، وإيجابها إيجاب" (4)، ويعني ذلك أن مركب (ما كاد يفعل) يفيد مقاربة وقوع الحدث."

ــــــــــــــــــــــــــــــ

(*) "الزمن في القرآن الكريم ـ دراسة لغوية" رسالة ماجستير ـ د. محمود محمد سليمان على الجعيدي ـ 1995م ـ مخطوطة بكلية الآداب جامعة المنصورة ـ ص: 375.

(1) البحر المحيط: (1/ 258).

(2) ينظر: مجالس ثعلب (1/ 142)، ومفاتيح الغيب (2/ 169)، وشرح الكافية (2/ 301 ـ302)، ولسان العرب (5/ 3951) مادة "كود"، والجامع لأحكام القرآن (11/ 184)، والبحر المحيط (1/ 258).

(3) ينظر: شرح الكافية (2/ 306).

(4) البحر المحيط: (1/ 88، 258).

ـ[أبو حفص ماحية عبد القادر]ــــــــ[03 - 08 - 08, 08:24 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته؛ حياكم الله جميعا:

الأية تدل على تماطلهم في امتثال أمر الذبح.

قول الله عز و جل (ذبحوها) اثبات لفعل الذبح لكن بعد ماذا بعد مماطلة و السياق القرأني قبل الأية يدل على ذلك وبعدها قال عز و جل (و ما كادوا يفعلون) و هذا النفي يدل على استرسالهم في امتثال الأمر؛ ذلك بأنهم كما ورد في السورة قبل هذا كانوا يراجعون موسى عليه السلام في كل مرة سائلين أياه عن أوصاف البقرة و هذا واضح من السياق.

فالأية على هذا تتضمن زمنين زمن قبل الذبح و هو طويل عسر و لهذا ورد نفي المقاربة.

و الأخر هو زمن الذبح و كان بعد تلك المماطلة و التكلف في مراجعة موسى عليه السلام.

و الأية تدل على أن أمر الله تعالى و شريعته ثقيل على أمة اليهود و هم معروفون بأوصافهم التي هذه بعضها.

و الله تعالى أعلم و أعز وأحكم.

ـ[أبو دجانة السوسي]ــــــــ[08 - 04 - 09, 02:17 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلام للشيخ العثيمين رحمه الله تعالى

في المرفقات

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير