ـ[اختكم نور]ــــــــ[13 - 12 - 05, 04:52 م]ـ
السلام عليكم اخي الكريم
سؤال في الصرف:اريد عشرة افعال ماضية ثلاثية معتلة الآخر بالياء.
واتمنى ان لا يكون سؤالي ثقيل.
وجزاك الله خيرا.
ـ[أبو يحيى التركي]ــــــــ[15 - 12 - 05, 01:11 م]ـ
على الرحب والسعة، ودونك الأفعال:
رقِي ــ زكي ــ شصي ــ طغي ــ صغي ــ ضوي ــ عيي ــ هوي.
كل هذه الأفعال معتلة الآخر بالياء وهي على وزن فعِل بكسر العين.
هذه ثمانية أفعال، ولك أن تضيفي التالي:
رمى، كفى، همى. فائدة: كل فعل ناقص على وزن فعَل يفعِل فلا يكون إلا يائيا، وتنقلب الياء في الماضي ألفا.
لك أن تضيفي: رأى، نهى، سعى.
فهذه الستة وما شابهها لك الحكم عليها بأنها معتلة الآخر بالياء، بناء على أصلها، إذ أصلها الياء وقد انقلبت إلى ألف.
فائدة: لا يمكن أن تكون الألف في الفعل الثلاثي أصلية، بل تكون إما منقلبة عن واو أو منقلبة عن ياء.
أرجو أن يكون قد تم المطلوب.
والله أعلم.
ـ[اختكم نور]ــــــــ[17 - 12 - 05, 02:30 م]ـ
السلام عليكم
شكرا لك اخي ابو يحيى وجزاك الله خيرا ....
ـ[أبو يحيى التركي]ــــــــ[17 - 12 - 06, 02:57 ص]ـ
الحلقة الثانية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86610
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضله وشرفه:
شرف المعلوم بشرف متعلقه، ولا شك أن فهم الكتاب والسنة يتعلق بمباحث من علم الصرف، بل إن بلاغة القرآن لن يصل المرء إليها إلا بعد علم الصرف، لأن البيان من شرطه تحقيق القواعد الصرفية. ولذلك كان هذا العلم فاضلا شريفا من جهة تعلقه بالكتاب والسنة.
قال السيوطي في المزهر:
وأما التصريف فإن مَنْ فاته علْمُه فاته المُعْظَم لأنا نقول: وَجَد وهي كلمة مُبهمة فإذا صرفت أَفْصَحْت فقلت في المال: وَجْداً وفي الضَّالة: وجْدانا وفي الغضب: مَوْجدَةً وفي الحُزْن: وَجْداً
ويقال: القاسط للجائر والمُقْسطُ للعادل فتحوَّلَ المعنى بالتصريف من الجَوْر إلى العَدْل
ويقولون للطريقة في الرَّمْل: خبَّة
وللأرض (بين المخْصبَة والمجْدبة) خُبَّة
ونقول في الأرض السهلة الخوّارة: خارت تخور خَوراً وخُؤوراً وفي الإنسان إذا ضعُف: خَار خَوَراً وفي الثور: خارَ خُوَاراً.
وقال ابن عصفور في الممتع:
التصريف أشرف شطري العربية وأغمضهما.
فالذي يميز شرفه احتياج جميع المشتغلين باللغة العربية من نحوي ولغوي إليه أيما حاجة، لأنه ميزان العربية ... ومما يبين شرفه أنه لا يوصل إلى معرفة الاشتقاق إلا به.
قال في مراح الأرواح:
اعلم أن الصرف أم العلوم والنحو أبوها، ويقوى في الدرايات داروها، ويطغى ـ أي يضل ـ في الروايات عاروها.
قال ابن كمال باشا في الفلاح شرح المراح تعليقا على كون الصرف أم العلوم:
أي أصلها ومبدؤها، لأنها يبدأ منها العلوم، ثم قال: وإنما شبه الصرف بالأم في التولد، يعني كما أن الأم تلد الولد فكذلك الصرف يلد الكلمة إشعارا بشدة احتياج العلوم إليها، لأن الأم لا يكاد يستغني الولد عنها اهـ وبمثله قال ديكنقوز في شرحه على المراح.
الثمرة
1 ـ فهم الكتاب الكريم والسنة المطهرة فهما صحيحا سليما، والترجيح بين أقوال الأئمة. انظر على سبيل المثال تفسير قوله تعالى: ولا يضار كاتب ولا شهيد، وقوله: ثلاثة قروء. فالخلاف يرجع إلى التصريف كما ذكر ذلك بعضهم.
2 ـ عدم الوقوع في اللحن في المفردات العربية، سواء كان في الخطاب الشخصي أو في الألفاظ النبوية الكريمة، وقد بحث الإخوة موضوعا رائعا حول الألفاظ النبوية واللحن فيها.
3 ـ تلوين الخطاب وتنويعه والتعبير عن المعاني الكامنة في النفس بالألفاظ المناسبة الصحيحة، فالتعبير عن الزمان والمكان والآلة له صيغ يعبر بها، لا يصل المعنى المراد إلا عند استخدام هذه الصيغ.
4 ـ أن علم البيان مما لا ينكر فضله أحد من الناس، وله ثمرة كبرى في فهم الكتاب والسنة، وإذا كان ذلك كذلك فلا بد من علم الصرف لأنه لا يوصل للبيان إلا بعد العلم بالصرف.
قال في البرهان:
وفائدة التصريف حصول المعاني المختلفة المتشبعة عن معنى واحد فالعلم به أهم من معرفة النحو في تعرف اللغة لأن التصريف نظر في ذات الكلمة والنحو نظر في عوارضها وهو من العلوم التي يحتاج إليها المفسر.
¥