* قوله تعالى يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ ........ ) (يوسف:46)
1 - الصديق كثير الصدق (وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا) قال العلماء هي درجة بعد النبوة لذلك وصف بها أبو بكر.
2 - من نجاح الداعية هو صدقه ولو في أدق شيء فعلى طلاب العلم الاهتمام بذلك والحذر من الكذب أو كثرة التورية.
3 - الأدب في خطاب الساقي في مخاطبته ليوسف.
4 - كرم خلق يوسف حيث لم يعاتب الساقي على نسيانه بل أجابه بسرعة ولم يطلب الخروج أو مقابلة الملك في التعبير أو اشتراط الخروج
5 - أيضا من كرم يوسف أنه قرن التعبير بفوائد لم ترد في الرؤيا لكنهم يستفيدون منها.
قوله تعالى وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ) (يوسف:50)
1 - لم يستغرق يوسف في اللحظة الحاضرة رغم طول سجنه وهنا صبر اختياري.
2 - استغلال الفرصة في قوله (عن النسوة .. )
3 - قوله صلى الله عليه وسلم لو لبثت في السجن مثل يوسف لأجبت الداعي) لا يفهم من أن يوسف أصبر من النبي صلى الله عليه وسلم بدليل أنه صلى الله عليه وسلم في الشعب وهو أعظم سجن في التاريخ حيث سجن هو وأهله سنوات ولم يتضجر ولم يرجع ولم يلين. فيحل الحديث على أ- من كرم النبي صلى الله عليه وسلم وتواضعه ورفع مكانة يوسف عليه السلام. ب- إشارة من النبي صلى الله عليه وسلم إلى أمته أن إذا أتيحت له فرصة أن لا يفوتها.
4 - هل يجوز أن يقول المسجون لا أخرج حتى تظهر براءتي الصحيح لا.و يوسف سجن بتهمه تخص عرضه أما الداعية سجن لأنه داعية فمن أي شي تريد براءة.فرق بين من يقول لا أتنازل ومن يقول أريد أن اقدم براءتي.
5 - دقة عبارات يوسف في مواضع (ارجع إلى ربك .. ) ولم يقل ارجع إلى امرأة العزيز. أيضا لم يقل التي راودتني. وهذا من كمال خلقه حتى في عباراته.أيضا هنا دقة عبارة النسوة (حاشا لله) ولم ينبذنا امرأة العزيز.
6 - قالت امرأة العزيز (قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ) (يوسف: من الآية51)
هذا اعتراف بالحقيقة وقد جاء الاعتراف في عدة مواضع كما في اعتراف إخوت يوسف.والاعتراف بالحقيقة من أصعب شيء لكن الحق أحق أن يتبع.
7 - قوله تعالى ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ) (يوسف:52) وهذه سنة إلهية إلى يوم القيامة فعمل المنافقين لا يمكن أن يتم ومهما بينوا للناس أنه صلاح. فكل من يستخدم منهج غير المنهج الصحيح عن محمد صلى الله عليه وسلم نقول لهم (إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ) (يونس: من الآية81)
8 - قوله تعالى وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ) (يوسف:53) قال يعقوب لابناءه (بل سولت لكم أنفسكم أمرا) والتسول ورد بالقران في مواضع قال الله عن السامري (بل سولت لي نفس ... ) كلمة سولت أي زينت ومهدت وكلمة أمارة صفة لنفس أي تأمر وتكرر التسول للمعصية.
* ملاحظة: إذا حصل خطأ في مظهرك نبهك الناس لكن النفس لا يعلمها ألا الله ,وتسويل النفس لحظات إذا ثبت فيه المسلم زالت وألا كان لذة ساعة وحسرة دهر.
9 - قوله تعالى حصحص الحق) إذا كان قولك ثابت وحق لا تتأثر ولو اتهمت ستحصل براءتك بل قد تأتي براءتك على لسان من أتهمك.
10 - مشهد أخير من هذه القصة قوله تعالى أتوني به استخلصه ... ) هذه المرة قال أستخلصه لنفس أما المرة الأولى لم يقل ذلك وما بينهما إلا أيام لو استعجل يوسف لما نال هذه المنزلة , وهنا انتقل يوسف من الابتلاء بالضراء إلى الابتلاء بالسراء لكن ما هي المؤهلات التي أهلت يوسف لهذه المنزلة ,-التقوى , الصبر , الإحسان , الخلق , الصدق , الدعوة –
¥