تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(ودل قوله "فهم شركاء في الثلث" أن الأخوة الأشقاء يسقطون في المسألة المسماة بالحمارية وهي: زوج وأم وإخوة لأم وإخوة أشقاء. للزوج النصف، وللام السدس، وللأخوة لأم الثلث ويسقط الأشقاء لأن الله أضاف الثلث للأخوة من الأم فلو شاركهم الأشقاء لكان جمعاً لما فرّق الله حكمه. وأيضاً فإن الأخوة لأم أصحاب فروض والأشقاء عصبات، قد قال النبي صلى الله عليه وسلم "ألحقوا الفرائص بأهلها فما بقي فلأولى رجل ذكر، وأهل الفروض هم الذين قدّر الله أنصباءهم، ففي هذه المسألة لا يبقى بعدهم شيء، فيسقط الأشقاء وهذا هو الصواب في ذلك).

فائدة: قال الشيخ عبد الرحمن السعدي في تفسيره صـ736:

(وتدبر هذه النكتة التي يكثر مرورها بكتاب الله تعالى: إذا كان في سياق قصة معينة أو على شيء معين، وأراد الله أن يحكم على ذلك المعين بحكم، لا يختص به ذكر الحكم، وعلقه على الوصف العالم ليكون أعم، وتندرج فيه الصورة التي سيق الكلام لأجلها، وليندفع الإيهام باختصاص الحكم بذلك المعين، فلهذا لم يقل (وما كيدهم إلا في ضلال) بل قال "وما كيد الكافرين إلا في ضلال")

فائدة: قال الشيخ السعدي في تفسيره صـ696 عند قوله تعالى "وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون":

(وهذا الموضع من أشكل المواضع عليّ في التفسير / فإن ما ذكره كثير من المفسرين من أن المراد بالذرية الآباء مما لا يعهد في القرآن إطلاق الذرية على الآباء، بل فيه من الإيهام وإخراج الكلام عن موضوعه ما يأباه كلام رب العالمين، وإرادته البيان والتوضيح لعباده، وثم احتمال أحسن من هذا – أي أن المراد بالذرية الآباء كما نقل عن ابن كثير-وهو أن المراد بالذرية الجنس، وأنهم بأنفسهم، لأنهم هم من ذرية بني آدم، ولكن ينقض هذا المعنى قوله "وخلقنا لهم من مثله ما يركبون" إن أريد: وخلقنا من مثل ذلك الفلك أي: لهؤلاء المخاطبين ما يركبون من أنواع الفلك فيكون ذلك تكريراً للمعنى، تأباه فصاحة القرآن .. ) ثم استطرد الشيخ قليلاً في الكلام وقال بعد اسطر مما سبق (وفلما وصلت في الكتابة إلى هذا الموضع ظهر لي معنى ليس ببعيد من مراد الله تعالى، وذلك أن من عرف جلالة كتاب الله وبيانه التام من كل وجه للأمور الحاضرة والماضية والمستقبلة وانه يذكر من كل معنى أعلاه وأكمل ما يكون من أحواله وكانت الفلك من آياته تعالى ونعمه على عباده من حين أنعم عليهم بتعلمها إلى يوم القيامة، ولم تزل موجودة في كل زمان إلى زمان المواجهين بالقرآن. فلما خاطبهم الله تعالى بالقرآن وذكر حالة الفلك، وعلم تعالى أنه سيكون من أعظم آيات الفلك في غير وقتهم، وفي غير زمانهم حين يعلمهم صنعة الفلك البحرية الشراعية منها والنارية والجوية السابحة في الجور كالطيور ونحوها والمراكب البرية مما كانت الآية العظمى فيه لم توجد إلا في الذرية نبه في الكتاب على أعلى نوع من أنواع آياته فقال "وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون" أي المملوء ركباناً وأمتعة).

ـ[أحمد الفاضل]ــــــــ[23 - 02 - 05, 01:52 م]ـ

فائدة: قال الشيخ السعدي في تفسيره صـ842 حول قوله تعالى "ولقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد" ما نصه:

(وقرن تعالى في هذا الموضع بين الكتاب والحديد لأن بهذين الأمرين ينصر الله دينه ويعلي كلمته بالكتاب الذي فيه الحجة والبرهان والسيف الناصر بإذن الله وكلامهما قيامه بالعدل والقسط).

فائدة: قال الشيخ في تفسيره صـ576 حول قوله تعالى "ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم .. " إلى قوله تعالى "أو ما ملكتم مفاتحه أو صديقكم ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعاً أو أشتاتاً .. الآية":

(وفي هذه الآيات دليل على قاعدة عامة كلية وهي: أن العرف والعادة مخصص للألفاظ كتخصيص اللفظ للفظ، فإن الأصل أن الإنسان ممنوع من تناول طعام غيره، مع أن الله أباح الأكل من بيوت هؤلاء، للعرف والعادة، فكل مسألة تتوقف على الإذن من مالك الشيء إذا علم إذنه بالقول أو العرف جاز الإقدام عليه).

فائدة: قال الشيخ في تفسيره صـ199 حول قوله تعالى "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً":

(ويدل ذلك على أن الكفار وإن كانوا ملتزمين لأحكام المسلمين كأهل الذمة أنهم لا يخاطبون بفروع الدين كالصلاة التي لا يؤمرون بها).

فائدة: قال الشيخ في فوائد قصة موسى مع صاحب مدين صـ119:

(ومنها: مشروعية الإجارة، وانها تجوز على رعاية الغنم ونحوها، مما لا يقدر العمل، وإنما مرده العرف. ومنها: أنه تجوز الإجارة بالمنفعة، ولو كانت المنفعة بضعاً).

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير