وفقنا الله لمحبته ومرضاته.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[27 - 04 - 05, 02:00 ص]ـ
يقول سبحانه:
{هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [سُورَةُ يُونُسَ: 5]
وقال سبحانه:
{وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً} [سُورَةُ الإِسْرَاءِ: 12]
قال مصطفى غفر الله له
إن القرآن قد نزل لنتدبر آياته، لقوله تعالى " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها" ولا أظن أن هذا فقط للصحابة رضوان الله عليهم، بل كلما سمع المسلم لفظ "يا أيها الذين آمنوا" عليه أن يستشعر أنه مخاطب من الله سبحانه لأنه من الذين آمنوا،
وما جاء القرآن الكريم إلا لتحرير العقول من الخرافة والوثنية وتقليد الآباء والأجداد على غير هدى، فنزل قوله تعالى "إقرأ"، والقرآن مليئ بمثل هذه الآيات: وما يعقلها إلا العالمون" " وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون"
بل إن القرآن الكريم وضع الحجر الأساس لكل العلوم من علم الفلك إلى علم جيولوجيا إلي الطب إلى الجدل إلى علم البحار ....
بل وضع أسس المنهج التجريبي بقوله "أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت" وقريناتها قبل فرانسيس بيكون وقبل ريني ديكارت الذي قال حين سئل ماذا تقرأ فدلهم على دابة نفقت وقال هذا ما أقرأ أي المشاهدة والتجربة، وهو عين المثل القائل " الحجرة تعبر عن نفسها خير من ألف كتاب"
فلماذا يا إخواني، لماذا يردون أن يصموا آذاننا، ويخرصوا ألسنتنا
معاذ الله أن نخرج عن منهج السلف أو نخرق الإجماع أو يتكلم الإنسان في أمور العقيدة التي لا تعرف إلا بالخبر والسماع وهو الكتاب والسنة فقط.
ولكن أمور العلم التجريبي التي ينبغي أن نكون أسبق الناس إليها تركناها لنجمد عقولنا.؟؟
يقول بيرتراند راسل إن حضارة الغرب مدينة للمنهج التجريبي الذي أسسه الإسلام قبل فرانسيس بيكون، وبالطبع يشير إلى القرآن.
الخلاصة أن علم الفلك علم أقره القرآن الكريم
آسف على التطويل
ـ[أبو علي]ــــــــ[27 - 04 - 05, 07:04 م]ـ
هذا الّذي ذكرتهُ ليس من كيسي؛ بل هو كلام العلاَّمة الشَّنقيطي رحمه الله تعالى في شريطٍ له باسم (الرّدّ على أهل الفلك)
وقد استدلَّ قبله بهذه الآية على ما قلت السّيوطيّ في شرحه على ألفيّته في البلاغة رادًّا بذلك على السّعد التّفتازاني، حيث ذكر كلامًا مقتضاه انتقاص الصّحابة.
وأنا ولله الحمد لست ممن يبادر (بانكار كل ما لايداخل فهمه ويمازج عقله)
بل أنا أعرف الفرق جيّدًا بين (التّنجيم) و (الفلك)!!، وما وقع النّقد عليه شيءٌ آخر غير الّذي فهمتموه
ولم أسكت عيًّا؛ ولكنّي لم أشأ المواصلة مع من يمدّ رجليه في النِّقاش!
فمن لم يرع للآخرين حقّهم كان حقيقًا بألاَّ يُعلّم!
والله أعلم
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[27 - 04 - 05, 07:14 م]ـ
أحسنت أخي مصطفى الفاسي وبارك الله فيك , وفي ابي علي.