ـ[ابو سعيد العامري]ــــــــ[07 - 11 - 10, 03:36 م]ـ
أحبتي في الله
قد كفاني الله سبحانه وتعالى وهو حسبي ونعم الوكيل في هذا الشأن بحديث عظيم إذ قرأته فأروى غليلي وجاء على حين فاقة مني والحمدلله
فعنْ أَسْمَاءَ رضي الله عنها أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ لِي ضَرَّةً؛ فَهَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ إِنْ تَشَبَّعْتُ مِنْ زَوْجِي غَيْرَ الَّذِي يُعْطِينِي؟
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ)
متفق عليه.
قال الحافظ رحمه الله في "الفتح" (9/ 317 و318):
قَوْله " الْمُتَشَبِّع " أَيْ الْمُتَزَيِّن بِمَا لَيْسَ عِنْده يَتَكَثَّر بِذَلِكَ وَيَتَزَيَّن بِالْبَاطِلِ؛
كَالْمَرْأَةِ تَكُون عِنْد الرَّجُل وَلَهَا ضَرَّة، فَتَدَّعِي مِنْ الْحَظْوَة عِنْد زَوْجهَا أَكْثَر مِمَّا عِنْده، تُرِيد بِذَلِكَ غَيْظ ضَرَّتهَا،
وَكَذَلِكَ هَذَا فِي الرِّجَال". ا. هـ
قال الإمام النووي رحمه الله:
" ((المُتَشَبِّعُ)): هُوَ الَّذِي يُظْهِرُ الشَّبَعَ وَلَيْسَ بِشَبْعَان.
ومعناهُ هُنَا: أنْ يُظْهِرَ أنَّهُ حَصَلَ لَهُ فَضيلَةٌ، وَلَيْسَتْ حَاصِلَةً.
((وَلابِسُ ثَوْبَي زُورٍ)) أيْ: ذِي زُورٍ، وَهُوَ الَّذِي يُزَوِّرُ عَلَى النَّاسِ،
بِأنْ يَتَزَيَّى بِزِيِّ أهْلِ الزُّهْدِ أَو العِلْمِ أَو الثَّرْوَةِ، لِيَغْتَرَّ بِهِ النَّاسُ، وَلَيْسَ هُوَ بِتِلْكَ الصِّفَةِ.
وَقَيلَ غَيرُ ذَلِكَ واللهُ أعْلَمُ". ا. هـ من "رياض الصالحين" بتحقيق الالباني رحمه الله (ص 551 و552).
وقال القاضي عياض رحمه الله في شرح الحديث الثاني (مَنْ اِدَّعَى دَعْوَى كَاذِبَة لِيَتَكَثَّرَ بِهَا؛ لَمْ يَزِدْهُ اللَّه إِلَّا قِلَّةً):
"هُوَ عَامٌّ فِي كُلِّ دَعْوَى يَتَشَبَّع بِهَا الْمَرْءُ بِمَا لَمْ يُعْطَ:
مِنْ مَالٍ يَخْتَال فِي التَّجَمُّل بِهِ مِنْ غَيْره
أَوْ نَسَب يَنْتَمِي إِلَيْهِ ليس مِن جَذْمِه
أَوْ عِلْم يَتَحَلَّى بِهِ لَيْسَ مِنْ حَمَلَتِه
أَوْ دِينٌ يُرائي به لَيْسَ هُوَ مِنْ أَهْله
فَقَدْ أَعْلَم صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ غَيْر مُبَارَك لَهُ فِي دَعْوَاهُ، وَلَا زَاكٍ مَا اكْتَسَبَهُ بِهَا.
وَمِثْله الْحَدِيث الآخَر (الْيَمِينُ الْفَاجِرَةُ مَنْفَقَة لِلسِّلْعَةِ مَمْحَقَةٌ لِلْكَسْبِ) ". "إكمال المعلم" (1/ 391).
وقد استدل الالباني رحمه الله تعالى رحمة واسعة بهذا الحديث
(حديث التشبع) على مسألة العزو هذه، فقال رحمه الله بعد أن ذكر "قول العلماء: "مِن بركةِ العلمِ عَزْوُ قولٍ إلى قائله":
"لأن في ذلك ترفُّعًا عن التزوير الذي أشار إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم في قوله:
(الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ)، متفق عليه". ا. هـ من مقدمة "الكلم الطيِّب" ص11 و12
وأحمد الله أن هداني لهذا فتركت البحث عن الإجازات التي لا تزيد صاحبها لا اشتغالا عن التحصيل، وأجدها فرصة لقول كلمة حق أن الشيخ أبا الحجاج قد تفضل علينا بإقرائنا متون وأجازنا في مرويات له، وله علي أفضال، كما أشكر الشيخ نادر العنبتاوي فقد فرغ نفسه ووقته للإقراء والتعليم فجزاهما الله خير الجزاء، كما لا أنسى الشيخ محمد بن عبدالله الشجاع أبادي و قتيبة الغزي و مسعد الحسيني، فهؤلاء أخذت منهم سماعاً، والحمدلله
ـ[عبدالرحمن بن عتيق]ــــــــ[07 - 11 - 10, 03:48 م]ـ
انا من الاصل مادخلت الفكرة مزاجي
قلبي منقبض منها
ـ[المباركي]ــــــــ[07 - 11 - 10, 04:16 م]ـ
أحبتي في الله
قد كفاني الله سبحانه وتعالى وهو حسبي ونعم الوكيل في هذا الشأن بحديث عظيم إذ قرأته فأروى غليلي وجاء على حين فاقة مني والحمدلله
فعنْ أَسْمَاءَ رضي الله عنها أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ لِي ضَرَّةً؛ فَهَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ إِنْ تَشَبَّعْتُ مِنْ زَوْجِي غَيْرَ الَّذِي يُعْطِينِي؟
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ)
متفق عليه.
قال الحافظ رحمه الله في "الفتح" (9/ 317 و318):
¥