تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أولا: إن الإنكار على المالكية والتشغيب عليهم في هذه القضية واتهامهم بترك السنن ومحاربتها ... مزلق فقهي دلت الأدلة على خطورته، وتهور في الأحكام لا يصح صدوره من مجتهد باحث في الأصول والفقه. روى الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 2/ 189 عن عروة بن الزبير قَالَ لِابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَضْلَلْت النَّاسَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: وَمَا ذَاكَ يَا عُرَيَّةُ؟ قَالَ: تُفْتِي النَّاسَ أَنَّهُمْ إذَا طَافُوا بِالْبَيْتِ فَقَدْ حَلُّوا، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَجِيئَانِ مُلَبِّيَيْنِ بِالْحَجِّ فَلَا يَزَالَانِ مُحْرِمَيْنِ إلَى يَوْمِ النَّحْرِ.قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: بِهَذَا ضَلَلْتُمْ؟ أُحَدِّثُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتُحَدِّثُونِي عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا؟ فَقَالَ عُرْوَةُ: (إنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَانَا أَعْلَمَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْك).< o:p>

فليس عروة بالذي يخالف السنن لقول أحد، لكنه فهم أن ما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعمل به وجوبا، لكن بشروط منها فهم أهل العلم للأخبار، بل تراه ينسب إلى ابن عباس إضلال الناس لإفتائه بحديث لم يعمل بموجبه أبو بكر وعمر. وهذا هو قولنا في صحة ما ذهب إليه أئمة المذاهب من اشتراط ما رأوه ضروريا للعمل بأخبار الآحاد، على رأسهم إمام دار الهجرة مالك بن انس ... الخ < o:p>

ومما قلته في خاتمة الكتاب: ثالثا: وجاهة كلمة ابن تيمية أيضا التي مر ذكرها عن أصول المذهب: من تدبر أصول الإسلام وقواعد الشريعة وجد أصول مالك وأهل المدينة أصح الأصول والقواعد ... فلقد تبين من خلال ما مر في قسمي الدراسة والتطبيق أن أدلته الكبرى وترتيب بعضها على بعض لها ما يؤيدها من الكتاب والسنة والمنطق السليم ... < o:p>

وذكرت فوائد أخرى مهمة جدا في الخاتمة يستحسن الرجوع إليها في الكتاب نفسه، لمن أراد أن ينتقد بصدق وإخلاص.< o:p>

وكلمةٌ في أذن كلِّ حقود: قال تعالى (ستكتب شهادتهم ويسألون) والحمد لله رب العالمين. < o:p>

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[28 - 01 - 08, 09:20 ص]ـ

وفقك الله ...

اعلم أخي الفاضل أني سامحتك بعد أن أتممت قراءة كلامك مباشرة ... هذه واحدة.

الثانية: هل سبق لي بك معرفة؟ سؤال سألته لنفسي ... الجواب لا ... إذن لمَ أحسدك .. أو أحقد عليك ... أو أشهد عليك زورًا ... أو أعرض بك ... فضلا أن أسئ ظنًا بربي من أجلك ... معاذ الله؟

الثالثة: أن كلامي لو تبصرت مطلق غير مقيد ... وفيه تعميم غير مخصص ... ومنطبق على مبهم غير معين ... ويشهد الله في عليائه أني عندما كتبت أحرفه ما كان اسمك بخاطري ... ولا قصدتك ولا قصدت كتابك ... ولا قصدت آخر كتب رسالة علمية منذ سنوات عنوانها شبيه بعنوان رسالتك ... وإنما أنا أعيش الواقع ... وأعلم جيدًا ما يحدث عندكم وعند جيرانكم الجنوبيين والشرقيين الأدنين والأبعدين ... ولي بعض إلمام بما يجري في رحاب الجامعات عندكم وعند غيركم ... وأعلم يقينا أنك ولا غيرك يستطيع كتابة رسالة علمية بالمغرب تتضمن ما تخيلت أني ظننته في رسالتك ... فكان كلامي لجميع من يقف عليه ... وهو على ظاهره دعوة للتعلم و للأدب قبل الكلام في مثل هذه المسائل التي أشبعها كثير من إخواننا جهلا واندفاعًا.

الرابعة: عجيب منك أن أكون أخًا لك ... وفيّ كل تلك الصفات التي رميتني بها .. فأنا لا أخفي عليك أنه لا يسرني أن يكون لي أخ فيه كل تلك الخصال القبيحة ... وأعظمها أن يسئ ظنا بربه الذي خلقه.

الخامسة: باعتبار الأخ يوسف قريبا منك ... فرجائي أن تسعى وإياه لتصلحا ما بينكما ... فهو خير لكما ... وأن تجتهدا أن تتعاونا على البر والتقوى ... فهو أنفع للإسلام والمسلمين ... وحذار أن تجعل من غيره معبرة لتصل للطعن عليه ... أو يجعل من كلام غيره قنطرة للتعريض بك ... فكل ذلك لا يجدي عند الله ... فهو أعلم بالسر وما أخفى ... وهو في مقاييس العلم ملغي لا اعتبار به.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير