تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما الفرق بين كتابي التمهيد و الاستذكار (فتوى)]

ـ[العوضي]ــــــــ[13 - 04 - 08, 08:17 م]ـ

الفرق بين كتابي التمهيد و الاستذكار

الشيخ مشهور حسن سلمان

السؤال 417: ما الفرق بين كتابي "التمهيد" و"الاستذكار" لابن عبد البر؟ وهل كتاب ابن رشد "بداية المجتهد" تلخيص للاستذكار؟

الجواب: ليس كتاب "بدايةالمجتهد" فيه ميزة لاتوجد في كتاب، وهي سبب اختلاف الفقهاء فيذكر فيه سبب ومنشأ الخلاف بين الفقهاء.

وأما كتابي "التمهيد" و"الاستذكار" فكلاهما شرح لـ "موطأ" مالك. وهما كتابان مستقلان ليس بينهما صلة. والصنعة الحديثية في "التمهيد" غالبة. والصنعة الفقهية في "الاستذكار"غالبة ويوجد في "التمهيد" فقه، ويوجد في "الاستذكار" حديث وإسناد و"التمهيد" رتبه على شيوخ مالك, ورتب الشيوخ على الحروف رواية يحيى الليثي. وأما "الاستذكار" فشرحه على ترتيب "الموطأ" المطبوع برواية يحيى الليثي. فالتمهيد عسر فحتى تستخرج الحديث منه فلا بد أن تعرف اسم شيخ الامام مالك فيه , ثم ترجع إليه في الحروف على التمهيد أما الاستذكار فقد شرحه على الترتيب المطبوع من رواية يحيى بن يحيى الليثي. وكلاهما كتاب مستقل. وكتاب "التمهيد" أجل

وذكر الذهبي في ترجمة ابن عبد البر في "السير" لما ذكر "الموطأ" قال: له هيبة. وقال: من أجل شروحه "التمهيد"، وأورد مقولة العز بن عبد السلام: ما طابت نفسي بالفتوى حتى اقتنيت المغني والمحلى. فقال الذهبي على إثرهذه المقولة: قلت: من نظر في هذين الكتابين، "التمهيد" لابن عبد البر و"السنن الكبير" للبيهقي وأدمن النظر في هذه الكتب حتى يستحضر ما فيها فهو العالم حقاً. فهذه كتب مهمة. وعندي لولا ابن عبد البر لما ذهب ابن حزم وما جاء في إسناد مذاهب التابعين ومن بعدهم. فابن عبد البر هو صاحب الفضل وهو صاحب الإسناد , لأن عمر ابن حزم في العلم قصير، فوقعت له مصنفات بالإجازة لانه أمير. والذي تعب واجتهد ابن عبد البر. وكان في المضايق يقول ابن حزم: كتب الى ابن عبد البر , فيأتي بالأسانيد. فابن عبد البر اعتنى عناية رائعة بمذاهب الصحابة والتابعين ومن بعدهم. وأسند وتكلم على الرواة وتكلم على الأحاديث وفقهها.

وبطبع "التمهيد" فرح طلاب العلم ومحبي الكتب و"التمهيد" النقل منه أشهر عند العلماء المتأخرين. وإن كنت وجدت ابن القيم في "إعلام الموقعين" لما يقول: قال ابن عبد البر , فغالباً ينقل من "الاستذكار" لأنه أسهل والله أعلم

http://almenhaj.net/makal.php?linkid=%20275

ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[13 - 04 - 08, 11:08 م]ـ

الفرق بين كتابي التمهيد و الاستذكار

الشيخ مشهور حسن سلمان

وعندي لولا ابن عبد البر لما ذهب ابن حزم وما جاء في إسناد مذاهب التابعين ومن بعدهم.

http://almenhaj.net/makal.php?linkid=%20275

فيه مبالغة واضحة، بل ابن حزم من جهة روايته عن التابعين ومن بعدهم أوسع دائرة مِن قصرها على روايته عن ابن عبد البر وحده، وإن كان ابن عبد البر رحمه الله يشكل أحد الموارد الرئيسة له وهو في نفسه أعني ابن عبد البر بحر لا يدرى أين ساحله.

ولكن الكلام في حصر رواية ابن حزم وقصرها على طريق ابن عبد البر.

ويؤكد هذا بما يحصل اليقين أن ابن حزم رحمه الله قد أزاح الغبار فروى تلك الأخبار مسندة عن طريق شيوخه.

فلينظر قائل هذه العبارة هل كانت روايته عن التابعين ومن بعدهم قاصرة على طريق ابن عبد البر حتى نقول: إنه لولاه ما راح ولا جاء.

الأمر الآخر: عمر ابن حزم في العلم ليس بقصير فله سماعات من شيوخه في حدود الأربعمائة بل وقبلها بسنة، وقد مات رحمنا الله وإياه سنة 456

وأظن 56 ليست بقصيرة في العلم، وإن كان عمره بالنسبة لابن عبد البر قصيرا حيث ولد ابن عبد البر سنة (363) أي قبل ابن حزم ب 23 سنة الذي ولد سنة 486 وتوفي ابن عبد البر بعد ابن حزم بسبع سنوات فابن حزم توفي سنة 456، وابن عبد البر توفي سنة 463

أما القصة في طلب ابن حزم العلم متأخرا وهو في سن 27 فقد بين المعاصرون المعتنون بترجمة ابن حزم الغلط فيها إما على جهة التشكيك في أصل صحتها برمتها كما هي طريقة ابن عقيل الظاهري

أو على جهة التشكيك في تحديد عمر ابن حزم الوارد في القصة وأن ثمة تصحيفا في تحديد عمره، وهذه الطريقة أحسن لأن نفس ابن حزم يجري في القصة كما يجري الماء العذب في الحديقة الغناء.

أمر آخر:

لم يكن ابن حزم أميرا إنما كان وزيرا بضعة أشهر، وإنما كان الوزير المقدم هو أبوه في عهد المنصور بن أبي عامر وابنه المظفر.

أما ابن حزم فظل غالب أيامه مغربا عن الأهل والوطن، يخاف على نفسه وولده وفيها تم تأليف غالب كتبه كما نص على ذلك

وإنما عاش في أبهة وزارة أبيه 15 سنة تقريبا 386 - 399

وبعدها أزيحوا من قصرهم إلى دورهم القديمة في قرطبة ثم عاش بعدها ألم الغربة والتشريد، ولهذا يقول ابن حزم أحيانا "أيام كوني بالمدينة" يقصد قرطبة، ومنها وقع الوهم أن ابن حزم خرج إلى القيروان وهو لم يخرج من الأندلس البتة، وإنما ناظر رجلا من أهل القيروان أيام كونه بالمدينة يعني بذلك قرطبة كما هو شائع في العرف الأندلسي فوهل من وهل واستفاد من هذه العبارة أن ابن حزم رحمه الله خرج من الأندلس

وبالمناسبة هذه الفائدة استفدتها من بعض المعاصرين المعتنين بابن حزم، ثم لما أردت أن أوثق هذه المعلومة عجزت عن معرفة مكانها.

ــــــــــــــــــ

وابن عبد البر رحمه الله كان معجبا بابن حزم وإن كان يعتني بالرد على الظاهرية وعلى ابن حزم وإن كان لا يسميه

وانظر في إعجاب ابن عبد البر بابن حزم في نهاية رسالة ابن حزم في الغناء

كما أن ابن حزم رحمه الله كان معجبا بابن عبد البر كما وقع في الثناء عليه في رسالته في فضل الأندلس وأنه لا يعرف في فقه الحديث كتابا مثل كتاب ابن عبد البر فكيف بأحسن منه


وبارك الله فيك أخي العوضي على هذه الفتوى التي استفدنا منها كثيرا، وبارك الله في الشيخ مشهور ونفع به
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير