تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فيه أن القائد يجب أن يبذل قصارى جهده مع أفراده في النصح لهم و تربيتهم و العدل بينهم. كما جاء عن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: " أَرَأَيْتُمْ إِنِ اسْتَعْمَلْتُ عَلَيْكُمْ خَيْرَ مَنْ أَعْلَمُ ثُمَّ أَمَرْتُهُ بِالْعَدْلِ، أَفَقَضَيْتُ مَا عَلَيَّ؟ " قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: " لَا، حَتَّى أَنْظُرَ فِي عَمَلِهِ أَعَمِلَ بِمَا أَمَرْتُهُ أَمْ لَا " [شعب الإيمان - (9/ 494)]

بعد الصفات المهمة في الإدارة و القيادة:

1 - التواضع:

عَنِ الْبَرَاءِ - رضى الله عنه - قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْقِلُ مَعَنَا التُّرَابَ يَوْمَ الأَحْزَابِ، وَقَدْ وَارَى التُّرَابُ بَيَاضَ بَطْنِهِ، وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ لَوْلاَ أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا وَلاَ تَصَدَّقْنَا وَلاَ صَلَّيْنَا فَأَنْزِلَنَ سَكِينَةً عَلَيْنَا وَثَبِّتِ الأَقْدَامَ إِنْ لاَقَيْنَا إِنَّ الْأُلَى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا وَإِنْ أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا يَرْفَعُ بِهَا صَوْتَهُ.

2 - الشورى:

عَنْ عَائِشَةَ، إِنَّهَا قَالَتْ: لَقَدْ تَحَدَّثَ النَّاسُ بِهَذَا الأَمْرِ وَشَاعَ وَقَامَ وَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ فِيهِ خَطِيبًا ... فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: [أَشِيرُوا عَلَيَّ مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ، فِي قَوْمٍ ... ] (المعجم الكبير: (23/ 106)

3 - الحلم و الأناة:

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أَشَجُّ، إِنَّ فِيكَ خَلَّتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولُهُ قَالَ: وَمَا هُمَا؟ قَالَ: الْحِلْمُ وَالأَنَاةُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، خَلَّتَانِ تَخَلَّقْتُهُمَا أَوْ جَبَلَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِمَا؟ قَالَ: بَلِ اللَّهُ تَعَالَى جَبَلَكَ عَلَيْهِمَا، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَبَلَنِي عَلَى خُلُقَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولُهُ صلى الله عليه وسلم

4 - الرفق:

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَشْرَ سِنِينَ وَاللَّهِ مَا قَالَ لِى أُفًّا. قَطُّ وَلاَ قَالَ لِى لِشَىْءٍ لِمَ فَعَلْتَ كَذَا وَهَلاَّ فَعَلْتَ كَذَا [صحيح مسلم (7/ 73)]

و في رواية: [خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم سنين فما سبني سبة قط، ولا ضربني ضربة، ولا انتهرني، ولا عبس في وجهي ولا أمرني بأمر فتوانيت فيه فعاتبني عليه فإن عاتبني عليه أحد من أهله قال: دعوه فلو قدر شيء كان]

وفي رواية: [خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين , فما لامني فيما نسيت ولا فيما ضيعت]

ـ[ملتقي أهل الأثر]ــــــــ[17 - 12 - 08, 07:43 م]ـ

الأخ المكرم عمرو فهمي

كثر الله خيرك على هذا الجهد وإذا كان الاستفسار يعني زيادة شرح ومعاني وفوائد فالسؤال قائم

أخي أنا أقصد العبارة التالية:

" إِلاَّ لَمْ يَدْخُلْ مَعَهُمُ الْجَنَّةَ " يعني من يقرأها يفهم منها نفي دخول الجنة ..

ولكن لا بأس سأرجع إلى شرح مسلم ...

مرة ثانية جزاك الله خير وبارك فيك

في الرد السابق

أم جمال الدين كثر الله من أمثالك

هناك حديث قريب في المعنى: تبسمك في وجه أخاك صدقة

ورد خطأ تبسمك في وجه أخاك والصحيح أخيك

فتكون العبارة: تبسمك في وجه أخيك صدقة

ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[17 - 12 - 08, 09:44 م]ـ

قال ابن حجر في الفتح:

[وَقَالَ فِيهِ " إِلَّا لَمْ يَدْخُلْ مَعَهُمُ الْجَنَّةَ " وَلِلطَّبَرَانِيِّ فِي الْأَوْسَطِ: فَلَمْ يَعْدِلْ فِيهِمْ إِلَّا كَبَّهُ اللَّهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي النَّارِ " قَالَ ابْنُ التِّينِ: يَلِي جَاءَ عَلَى غَيْرِ الْقِيَاسِ لِأَنَّ مَاضِيَهِ وَلِيَ بِالْكَسْرِ وَمُسْتَقْبَلُهُ يَوْلِي بِالْفَتْحِ وَهُوَ مِثْلُ وَرِثَ يَرِثُ. وَقَالَ ابْنُ بَطَّالٍ: هَذَا وَعِيدٌ شَدِيدٌ عَلَى أَئِمَّةِ الْجَوْرِ فَمَنْ ضَيَّعَ مَنِ اسْتَرْعَاهُ اللَّهُ أَوْ خَانَهُمْ أَوْ ظَلَمَهُمْ فَقَدْ تَوَجَّهَ إِلَيْهِ الطَّلَبُ بِمَظَالِمِ الْعِبَادِ " يَوْمَ الْقِيَامَةِ " فَكَيْفَ يَقْدِرُ عَلَى التَّحَلُّلِ مِنْ ظُلْمِ أُمَّةٍ عَظِيمَةٍ وَمَعْنَى " حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ " أَيْ أَنْفَذَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْوَعِيدَ وَلَمْ يَرْضَ عَنْهُ الْمَظْلُومِينَ. وَنَقَلَ ابْنُ التِّينِ عَنِ الدَّاوُدِيِّ نَحْوَهُ قَالَ: وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ هَذَا فِي حَقِّ الْكَافِرِ لِأَنَّ الْمُؤْمِنَ لَا بُدَّ لَهُ مِنْ نَصِيحَةٍ. قُلْتُ: وَهُوَ احْتِمَالٌ بَعِيدٌ جِدًّا، وَالتَّعْلِيلُ مَرْدُودٌ، فَالْكَافِرُ أَيْضًا قَدْ يَكُونُ نَاصِحًا فِيمَا تَوَلَّاهُ وَلَا يَمْنَعُهُ ذَلِكَ الْكُفْرُ. وَقَالَ غَيْرُهُ: يُحْمَلُ عَلَى الْمُسْتَحِلِّ، وَالْأَوْلَى أَنَّهُ مَحْمُولٌ عَلَى غَيْرِ الْمُسْتَحِلِّ وَإِنَّمَا أُرِيدَ بِهِ الزَّجْرُ وَالتَّغْلِيظُ، وَقَدْ وَقَعَ فِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ بِلَفْظِ: {لَمْ يَدْخُلْ مَعَهُمُ الْجَنَّةَ} " وَهُوَ يُؤَيِّدُ أَنَّ الْمُرَادَ أَنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ فِي وَقْتٍ دُونَ وَقْتٍ.] ا. هـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير