تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ملتقي أهل الأثر]ــــــــ[15 - 03 - 09, 01:42 م]ـ

وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله

التواضع هو عدم التعالي والتكبر على أحد من الناس

وهو صفة محمودة تدل على طهارة النفس، وتدعو إلى المودة والمحبة والمساواة بين الناس

وهذه القصة خير مثال للتواضع:

يحكى أن ضيفا نزل يومًا على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وأثناء جلوسهما انطفأ المصباح، فقام الخليفة عمر بنفسه فأصلحه، فقال له الضيف: يا أمير المؤمنين، لفمَ لَمْ تأمرني بذلك، أو دعوت من يصلحه من الخدم، فقال الخليفة له: قمتف وأنا عمر، ورجعتف وأنا عمر ما نقص مني شيء،

ـ[محمود إبراهيم الأثري]ــــــــ[12 - 04 - 09, 03:42 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هو صراحة حديث لم أذكره في مشاركتي السابقة لأني ظننت - قطعًا - انه تم ذكره فهذا الحديث هو أول حديث يتبادر للذهن عند الحديث عن الإدارة والعمل المؤسسي ألا وهو ما رواه الإمام محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله في كتاب الشركة من صحيحه: (باب هل يقرع في القسمة والاستهام فيه) من حديث النُّعْمَانَ بْنِ بَشِيرٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا، كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الْمَاءِ، مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا، وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعاً، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا).

الحديث أخرجه البخاري كما مر في كتاب الشركة (2493)، وأخرجه أيضاً في كتاب الشهادات، باب القرعة في المشكلات (2686)، بلفظ: (مثل المدهن في حدود الله والواقع فيها ... )

وهذا كلام مقتبس:

والحديث الشريف يبين أنه هكذا تكون حال الناس في المجتمع فإنه لا يخلو مجتمع من بعض صور المنكر والفساد التي يقدم عليها ضعاف الإيمان، وقد يلتمس بعضهم لنفسه مبرراً في ما يفعل كأن يقول هذه حرية شخصية، وأنا حر أصنع في ملكي ما أشاء، فإن قام أهل الرشد بواجبهم في إنكار هذه المنكرات والأخذ على أيدي الظالمين صلح المجتمع ونجا الجميع من غضب الله عز وجل، وأما إن تقاعسوا عن هذا الواجب وغلبت كلمة المداهنين فإن العقوبة الإلهية تعم الجميع، وتلك سنة إلهية لا تتغير، قال الحافظ: "وهكذا إقامة الحدود يحصل بها النجاة لمن أقامها وأقيمت عليه، وإلا هلك العاصي بالمعصية والساكت بالرضا بها" [فتح الباري:5/ 296]، ومصداق ذلك قوله تعالى: ((واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب)) [الأنفال:25]، وقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب" [1].

فالتعاون التعاون على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

وفي هذا الحديث يرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى وحدة الأمة وتضامنها، ومسؤولية بعضها تجاه بعض، وأنها كالجسد الواحد إذا أصاب أي عضو منه فساد فإنه لا يلبث أن يسري إلى الجسد كله.

ويبين الحديث كذلك مسؤولية الطبقة العليا من العلماء والولاة والحكام ومن بيده إدارة وتصريف الأمور نحو من دونهم من العامة والدهماء، وأن الواجب عليهم أن يحسنوا قيادتهم وتوجيههم، وأن يأخذوهم بآداب الشريعة وأحكامها، فيأمرونهم بالمعروف وينهونهم عن المنكر ولا يسمحوا للفاحشة أن تشيع فيهم ولا للفساد أن يستشري بينهم.

فإن فعلوا ذلك، وكفوا هؤلاء عن العبث في الأرض بالفساد، ومنعوهم من السير في سبيل الغواية والضلال أنجوا أنفسهم، بل وأنجوا هؤلاء الذين نصحوا لهم، وفي ذلك نجاة الأمة كلها من خطر التدهور والضلال.

قمت بتجميع الفوائد من أقوال بعض الإخوة ولم آتي بشيء من عندي

جزاكم الله خيرا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[ملتقي أهل الأثر]ــــــــ[15 - 04 - 09, 08:02 م]ـ

()

مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا، كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الْمَاءِ، مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا، وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعاً، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا

التوجيهات

- قد يلتمس بعضهم لنفسه مبرراً في ما يفعل كأن يقول هذه حرية شخصية، وأنا حر أصنع في ملكي ما أشاء، فإن قام أهل الرشد بواجبهم في إنكار هذه المنكرات والأخذ على أيدي الظالمين صلح المجتمع ونجا الجميع وإلا هلك العاصي والساكت.

- وحدة الأمة وتضامنها، ومسؤولية بعضها تجاه بعض، وأنها كالجسد الواحد إذا أصاب أي عضو منه فساد فإنه لا يلبث أن يسري إلى الجسد كله.

- مسؤولية الطبقة العليا من العلماء والولاة والحكام ومن بيده إدارة وتصريف الأمور نحو من دونهم من العامة والدهماء.

أحسن الله إليك أخي محمود الأثري وجعلها في ميزان حسناتك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير