ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[10 - 07 - 07, 05:23 م]ـ
(تفصيل):
تنقسم الديانة (الإسلام) إلى قسمين:
أولاً: إعتقاديات (عقيدة):
وهى التي تتعلق بالقلب؛
مثل: اعتقاد ربوبية الله، وألوهيته، وبقية أركان الإيمان من الغيبيات والسمعيات.
ثانياً: عمليات (شريعة):
وهى الأحكام العملية التي يُخَاطب بها المكلف؛ فهي تتعلق بكيفية العمل،
مثل: الصلاة و الزكاة والصيام والجهاد وبر الوالدين وسائر الأحكام العملية ...
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[10 - 07 - 07, 06:13 م]ـ
قال عِمْرَان الْمِنْقَرِىِّ للحسن البَصْري في شىءٍ قاله:
يا أَبا سَعيد ليس هكَذا يَقولُ الفُقهاءُ!
فقال:
وَيْحَكَ!
ورأيت أَْنت فقيهاً قطُّ؟!
إنَّما الفَقِيهُ الزَّاهدِ في الدُّنيا،
الرَّاغبُ فى الآخرة،
البصيرُ بأمْر دينه،
المُدَاومُ على عبادة ربِّه.
سنن الدارمي (302).
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[10 - 07 - 07, 06:14 م]ـ
وأوصى علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - كميل بن زياد النخعي وصية جامعة: قال كميل بن زياد:
أخذ على بن أبي طالب بيدي، فأخرجني إلى ناحية الجبان، فلما أصحر، جلس، ثم تنفس، ثم قال:
يا كميل بن زياد، احفظ ما أقول لك:
القلوب أوعية، خيرها أوعاها.
الناس ثلاثة: فعالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع، أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق.
العلم خير من المال؛ العلم يحرسك، وأنت تحرس المال. العلم يزكو على العمل، والمال تنقصه النفقة. العلم حاكم، والمال محكوم عليه. وصنيعة المال تزول بزواله. محبة العالم دين يدان بها، تكسبه الطاعة في حياته، وجميل الأحدوثة بعد موته، مات خزان الأموال وهم أحياء، العلماء باقون، ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة.
هاه!! إن ها هنا - وأومأ بيده إلى صدره - علما لو أصبت له حملة، بلى! أصبته لقنا، غير مأمون عليه، يستعمل آلة الدين للدنيا، يستظهر بنعم الله على عباده، ويحججه على كتابه، أو منقادا لأهل الحق لا بصيرة له في إحيائه، يقتدح الشك في قلبه، بأول عارض من شبهة، لا ذا، ولا ذاك، أو منهوما باللذة، سلس القياد للشهوات، أو فمغرى بجمع الأموال والادخار، ليسا من دعاة الدين، أقرب شبههمًا بهما الأنعام السائمة. كذلك يموت العلم بموت حامليه.
اللهم بلى؛ لن تخلو الأرض من قائم لله بحجة، لكي لا تبطل حجج الله وبياناته، أولئك الأقلون عددا، الأعظمون عند الله قدرا، بهم يدفع الله عن حججه، حتى يؤدوها إلى نظرائهم، ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة الأمر؛ فاستلانوا ما استوعر منه المترفون، وأَنِسوا بما استوحش منه الجاهلون، وصاحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحمل الأعلى. ها ها!! شوقا إلى رؤيتهم، وأستغفر الله لي ولك، إذا شئت فقم.
"الفقيه والمتفقه" (1/ 182، 183).
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[10 - 07 - 07, 06:16 م]ـ
قال أحد السلف:
كان يقال:
العلماء ثلاثة؛
عالم بالله عالم بأمر الله،
وعالم بالله ليس بعالم بأمر الله،
وعالم بأمر الله ليس بعالم بالله.
فالعالم بالله وبأمر الله: الذي يخشى الله، ويعلم الحدود والفرائض. والعالم بالله ليس بعالم بأمر الله: الذي يخشى الله، ولا يعلم الحدود ولا الفرائض.
والعالم بأمر الله ليس بعالم بالله: الذي يعلم الحدود والفرائض، ولا يخشى الله). "الفقية والمتفقه"
فـ[العالم بالله العالم بأمر الله] هو العالم الرباني، والعالم لا يكون ربانيًا إلا إذا كان عاملاً معلمًا.
و [عالم بالله ليس بعالم بأمر الله] هو الذي يحب الله، ويخشاه، إلا أنه يعبده علي طريقة غير مرضية، فيتقرب إلي الله - تعالى - من غير سبيل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فكم من مريدٍ للخير لا يدركه، ذلك لأن الخير له طريق واضح، وسبيل مستقيم.
قال - جل وعلا -: {وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا} (الإسراء:19)، فالآخرة لها سعي مخصوص، وطريق معروف.
و [عالم بأمر الله ليس عالما بالله] هو العالم الفاجر، يحفظ الكثير من مسائل الشرع، إلا أنه لا يخشى الله، لأن أصل العلم هو خشية الله.
¥