تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وحُدثت به في الليلة الفائته،

وكأن الخبر يصدقه الخبر،

فنسأل الله جل وعلا أن يتم علينا ستره الجميل في الدنيا والآخرة،

إنه بكل جميل كفيل،

وهو حسبنا فنعم المولى ونعم الوكيل،،،

ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[11 - 01 - 08, 03:47 م]ـ

الحمد لله رب العالمين،

والصلاة والسلام على سيدي وحبيبي ونبيي وقدوتي محمد النبي الأمين،

اللهم صل على محمد في الأولين، وصل على محمد في الآخرين، وصل على محمد في الملأ الأعلى إلي يوم الدين،

اللهم صل على محمد كلما ذكرك الذاكرون، وغفل عن ذكرك الغافلون،

قال الإمام الهمام أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري - رحمه الله -:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّىُّ. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: قُلْتُ لِسُهَيْلٍ: إِنَّ عَمْرًا حَدَّثَنَا عَنِ الْقَعْقَاعِ عَنْ أَبِيكَ. قَالَ: وَرَجَوْتُ أَنْ يُسْقِطَ عَنِّى رَجُلاً.

قَالَ: فَقَالَ: سَمِعْتُهُ مِنَ الَّذِى سَمِعَهُ مِنْهُ أَبِى، كَانَ صَدِيقًا لَهُ بِالشَّامِ.

ثُمَّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِىِّ، أَنَّ النَّبِىَّ قَالَ:

«الدِّينُ النَّصِيحَةُ».

قُلْنَا:لِمَنْ؟

قَالَ: «لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ». متفق عليه.

ومن هذا الحديث:

أقول:

ترى الآن - والآن فقط - الرجل أو الغلام يتجشم عناء ..

حفظ آيتين،

يتبعهما بحديثين،

صحيحين أو واهيين،

ثم يجمّلهما بكلمتين مسجوعتين؛

فيقوم في الناس من الواعظين الناصحين،

وإذا كلمته: ما هذا مكانك، وما كذلك مقامك ..

فأنت لا تعلم عن الدين إلا اسمه،

ولا عن الإيمان إلا رسمه!

أجابك جوابا عقيما، وهذا مجمله وحاصله:

روى البخاري في صحيحه أن عبد الله بن عمرو بن العاص رفع للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قوله:

" بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً،

وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ،

وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ ".

نعم:

بلغ عن الله - جل وعلا -،

وبلغ عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -،

ولكن لا تنس أن العلم درجات وشعب،

وأبواب وفصول،

أنت ما حصلت منها شيئا،

ولا تكاد تعرف معنى التحصيل،

ولكن من كانت هذه صفاته،

وتلك هي سماته ..

فلعله يحفظ الآيتين ..

والحديثين ..

والكلمتين - المسجوعتين -!!

على فترات متفرقة،

ونوبات متباعدة،

ثم هو يقوم من الناصحين الواعظين المرشدين،

و - بطبعية الحال - على غير المنهج القويم،

المتمثلة معالمة في قول رب العالمين:

{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (يوسف:108)

فأنت تراه – بعين البصير النحرير، لا بعين بادي الرأي –:

يخرب من حيث يؤمل الإصلاح،

لأنه ما علم طريق الإصلاح،

وينفع معه – والله – ما سماه بعض الناصحين: الحجر الدعوي!!،

...

ومن حين إلى حين تراه لا ينفك يتكلم، ويتكلم،

فإذا ما نفد الكلام؛

بحثت عن الغلام؛

لكي تبذل له النصحية والملام،

فلا تجده إلا في طي النسيان!!

فتتسائل:

ياترى ماذا حدث له؟!

فتراه:

قد نسى تلك الآيتين،

واختلط عليه الحديثين،

واضطربت عليه الكلمتين المسجوعتين،

وصار في خبر (كان)،

والله وحده المستعان ..

على فساد العقول،

وذهاب التصور الصحيح في الأذهان،

نسأل الله السلامة والسلام،

ونعوذ به من موات القلوب والأفهام،

ومن خاتمة البوار،

وأعمال أهل النار،

ونؤمل فيه، وندعوه، ونرجوه ..

أن يصلح الأحوال،

ويبدل من سيء إلى أحسن حال،

...

ـ[محمد العفاسى]ــــــــ[12 - 01 - 08, 11:35 ص]ـ

بارك الله فيكم

ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[12 - 01 - 08, 04:35 م]ـ

الأخ الفاضل (محمد العفاسي):

جزاكم الله خيرا، وبارك فيكم ...

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، عَنِ النَّبِىِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ:

«قَالَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ -:

أَعْدَدْتُ لِعِبَادِىَ الصَّالِحِينَ مَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ،

وَلاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ،

[ذُخْرًا، بَلْهَ مَا أَطْلَعَكُمُ اللَّهُ عَلَيْهِ]».

قَالَ أَبُو هُرَيْرَة َ:

اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ [مِصْدَاقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ الله]

{فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِىَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}. (-)

(قرة العين) هدوؤها، وهو كناية عن سرور النفس برؤيته.

(ذخرا) جعلت ذلك مذخورا لهم أي مدخرا.

(بله ما أطلعكم الله عليه) معناه: دع عنك ما أطلعكم عليه وعرفتموه من نعيم الجنة، فإنه سهل يسير في جانب ما ادخره لكم ...

أقول:

عجبت لمن سمع عن الجنة ونعيمها،

كيف يطيب له المقام والعيش في الدنيا ...

.......

(-) متفق عليه: رواه البخاري (3244)، ومسلم (2824) ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير