ـ[أبوعبدالرحمن المكي التميمي]ــــــــ[28 - 09 - 08, 12:39 ص]ـ
لله درك أخي الكريم ...
درر في درر ...
واصل وفقك الله وزادك علما وعملا ....
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[29 - 09 - 08, 02:23 ص]ـ
لله درك أخي الكريم ...
درر في درر ...
واصل وفقك الله وزادك علما وعملا ....
الأخ الكريم (أبا عبدالرحمن المكي) - سلمه الله -:
جزاك الله خيرا، وبارك فيك ...
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[29 - 09 - 08, 11:31 م]ـ
قال محمد بن المبارك الصوري:
كنت مع إبراهيم بن أدهم في طريق بيت المقدس،
فنزلنا وقت القيلولة تحت شجرة رمان،
فصلينا ركعات،
فسمعت صوتاً من أصل الرمان:
ياأبا إسحق أكرمنا بأن تأكل منا شيئاً!!
فطأطأ إبراهيم رأسه، فقال ثلاث مرات.
ثم قال: يا محمد كن شفيعاً إليه؛ ليتناول منا شيئاً!!
فقلت: يا أبا اسحق، قد سمعت.
فقام وأخذ رمانتين،
فأكل واحدة وناولني الأخرى؛
فأكلتها وهي (حامضة!)، وكانت شجرة (قصيرة!)،
فلما رجعنا مررنا بها، فإذا هي شجرة (عالية!)، ورمانها (حلو!).
وهي تثمر في كل عام مرتين.
وسموها رمانة العابدين،
ويأوي إلى ظلها العابدون ...
هذه هي نهاية الإمام العابد (إبرهيم بن أدهم) = تمام الخوف مع تمام الرجاء،
فكانت له تلك الكرامات،
وقس على ذلك كل أصحاب الكرامات في هذه الأمة المحمدية الخالدة ...
والأصل في ذلك أنهم طالبوا استقامة لا كرامة،
فأعظم الكرامة هي ملازمة الاستقامة!!
فياترى كيف كانت بداية إبراهيم بن أدهم؟!
الجواب:
لا شك أنها كانت بداية ناقصة قليلة،
ولكنه صاحب نهاية كاملة تامة شهيرة،
فلا تنظر إلى (نقص البدايات)، ولكن انظر إلى (كمال النهايات)!!
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[30 - 09 - 08, 12:40 ص]ـ
قال الفضيل بن عياض لرجل:
لو طلبت مني الدنانير كان أيسر إليّ من أن تطلب مني الأحاديث!!
فقال له: لو حدثتني بأحاديث (فوائد) ليست عندي كان أحب إليَّ من عددها من الدنانير!!
قال:
إنك مفتون،
أما والله لو عملت بما قد سمعتَ لكان لك في ذلك شغلاً عما لم تسمع،
ثم قال:
سمعتُ سليمان بن مهران - الأعمش - قال:
إذا كان بين يديك طعامٌ تأكله، فتأخذ اللقمة وترمي بها خلف ظهرك =
فمتى تشبع؟!
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[03 - 10 - 08, 03:22 م]ـ
كانت خطبة اليوم الجمعة بعنوان:
(ربانيون لا رمضانيون)
وهي خطبة في وقتها،
فكيف كنا في رمضان،
وكيف أصبحنا الآن،
إلا إنها كانت تفتقد إلى روح الخطبة!!
ولا أدري لماذا ...
بل أدري!!
فربما لأنها كانت ارتجالية أكثر منها معدة محضرة!!
وربما لأن الشهر الفضيل قد ذهبت معه بعض الروح والنفحات الإيمانية!!
وربما لانشغال ذهن الخطيب!!
وربما ...
ولكن قد استفدت منها أن:
[الخطبة إذا كانت ذات روح، قليلة التحضير
تنجح نجاحًا كبيرًا عن الخطبة جيدة التحضير ذات الروح الضعيفة] ...
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[06 - 10 - 08, 12:11 م]ـ
... نهاية الإمام العابد (إبرهيم بن أدهم) = تمام الخوف مع تمام الرجاء،
فكانت له تلك الكرامات،
وقس على ذلك كل أصحاب الكرامات في هذه الأمة المحمدية الخالدة ...
والأصل في ذلك أنهم طالبوا استقامة لا كرامة،
فأعظم الكرامة هي ملازمة الاستقامة!!
فياترى كيف كانت بداية إبراهيم بن أدهم؟!
الجواب:
لا شك أنها كانت بداية ناقصة قليلة،
ولكنه صاحب نهاية كاملة تامة شهيرة،
فلا تنظر إلى (نقص البدايات)، ولكن انظر إلى (كمال النهايات)!!
عن يونس البلخي قال:
كان إبراهيم بن أدهم من الاشراف، وكان أبوه كثير المال والخدم، والمراكب والجنائب والبزاة، فبينا إبراهيم في الصيد على فرسه يركضه، إذا هو بصوت من فوقه:
يا إبراهيم ما هذا العبث؟
ألهذا خلقت؟
أم بهذا أمرت؟
(أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا) [المؤمنون: 115]،
اتق الله، عليك بالزاد ليوم الفاقة.
فنزل عن دابته، وصادف راعيا لابيه، فأخذ عباءته، وأعطاه فرسه، وما معه، ودخل البادية، وصحب الثوري، والفضيل بن عياض، ودخل الشام، وكان يأكل من الحصاد وحفظ البساتين.
وعن إبراهيم بن بشار: قلت لإبراهيم بن أدهم:
كيف كان بدء أمرك؟
قال: غير ذا أولى بك.
قال: قلت: أخبرني لعل الله أن ينفعنا به يومًا.
قال: كان أبي من الملوك المياسير، وحبب إلينا الصيد، فركبت، فثار أرنب أو ثعلب، فحركت فرسي، فسمعت نداء من ورائي:
ليس لذا خلقت، ولا بذا أمرت.
فوقفت أنظر يمنة ويسرة، فلم أر أحدا، فقلت:
لعن الله إبليس!!
ثم حركت فرسي، فأسمع نداء أجهر من ذلك:
يا إبراهيم! ليس لذا خلقت، ولا بذا أمرت.
فوقفت أنظر فلا أرى أحدا، فقلت:
لعن الله إبليس!!
فأسمع نداء من قربوس سرجي بذاك، فقلت:
أنبهت، أنبهت، جاءني نذير، والله لا عصيت الله بعد يومي ما عصمني الله!!
فرجعت إلى أهلي، فخليت فرسي، ثم جئت إلى رعاة لابي، فأخذت جبة كساء، وألقيت ثيابي إليه، ثم أقبلت إلى العراق، فعملت بها أياما، فلم يصف لي منها الحلال،
فقيل لي: عليك بالشام.
فذكر حكاية نظارته الرمان، وقال الخادم له:
أنت تأكل فاكهتنا، ولا تعرف الحلو من الحامض؟ قلت: والله ما ذقتها.
فقال: أتراك لو أنك إبراهيم بن أدهم.
فانصرف، فلما كان من الغد، ذكر صفتي في المسجد، فعرفني بعض الناس، فجاء الخادم ومعه عنق من الناس، فاختفيت خلف الشجر، والناس داخلون، فاختلطت معهم وأنا هارب.
¥