تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم إنه ينبغي على المسافر إذا أراد نوماً، أن يتخذ ما في وسعه من الوسائل التي تعينه على الاستيقاظ لصلاة الفجر، وفي زمننا هذا أصبحت تلك الوسائل ـ ولله الحمد ـ متيسرة وبأبخس الأثمان. ورسولنا r كان يحتاط لذلك، فعن أبي هريرة رضي الله عنه: "أن رسول الله r حين قفل من غزوة خيبر سار ليلة حتى إذا أدركه الكرى [أي: النعاس أو النوم] عُرس وقال لبلال: أكلأ لنا الليل" [رواه مسلم]، وعند النسائي وأحمد من وراية جبير بن مطعم رضي الله عنه: "أن رسول الله r قال في سفر له: من يكلؤنا الليلة لا نرقد عن صلاة الصبح؟ قال بلال: أنا ... ألحديث". < o:p>

وروى أبو قتادة رضي الله عنه قال: "كان رسول الله r إذا كان في سفر فعرّس بليل اضطجع على يمينه، وإذا عرّس قبيل الصبح نصب ذراعه ورأسه على في كفه" [رواه مسلم]. < o:p>

كراهية قدوم المسافر على أهله ليلاً: < o:p>

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: "نهى النبي r أن يطرق الرجل أهله ليلاً" وعند مسلم: "إذا قدم أحدكم ليلاً فلا يأتين أهله طروقاً حتى تستحد المغيبة، وتمتشط الشعثة" وعنده أيضاً: "نهى رسول الله r أن يطرق الرجل أهله ليلاً يتخونهم، أو يلتمس عثراتهم" [رواه البخاري، ومسلم]. < o:p>

فينبغي للمسافر إذا رجع إلى أهله أن لا يدخل عليهم ليلاً، حتى لا يرى ما يكره في أهله من سوء المنظر. قال النووي: ... أنه يكره لمن طال سفره أن يقدم على امرأته ليلاً، بغتة، فأما من كان سفره قريباً تتوقع امرأته إتيانه ليلاً فلا بأس، كما قال في إحدى الروايات: إذا أطال الرجل الغيبة. وإذا كان في قفل عظيم أو عسكر ونحوهم واشتهر قدومهم ووصولهم وعلمت امرأته وأهله أنه قادم معهم وأنهم الآن داخلون فلا بأس بقدومه متى شاء لزوال المعنى الذي نهي بسببه، فإن المراد أن يتأهبوا وقد حصل ذلك ولم يقدم بغتة [شرح مسلم] قلت: ومثله إذا علموا بقدومه عن طريق أجهزة الاتصال ونحوها. < o:p>

استحباب رجوع المسافر لأهله بعد قضاء حاجته وعدم الإطالة: < o:p>

يستحب للمسافر إذا نال مراده من سفره أن يعود سريعاً إلى أهله، ولا يمكث فوق حاجته. وقد أرشد إلى هذا رسول الله r . فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي r قال: "السفر قطعة من العذاب: يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه. فإذا قضى نهمته فليعجل إلى أهله" [رواه البخاري، ومسلم]. قال ابن حجر: وفي الحديث كراهة التغرب عن الأهل لغير حاجة، واستحباب استعجال الرجوع ولا سيما من يخشى عليهم الضيعة بالغيبة، ولما في الإقامة في الأهل من الراحة المعينة على صلاح الدين والدنيا، ولما في الإقامة من تحصيل الجماعات والقوة على العبادة "فتح الباري". < o:p>

استحباب صلاة ركعتين في المسجد عند قدوم البلد: < o:p>

من هديه r أنه كان إذا قدم من سفر، فإن أول شيء كان يبادر إليه هو الصلاة في المسجد ركعتين. قال كعب بن مالك رضي الله عنه: [إن النبي r : كان إذا قدم من سفر ضحى دخل المسجد فصلى ركعتين قبل أن يجلس] [رواه البخاري، ومسلم] وهذه من السنن المهجورة، التي قل من يطبقها، فنسألك اللهم اتباعاً لسنة نبيك r ظاهراً وباطناً، وبالله التوفيق،، < o:p>

ما يقوله المسافر إذا أشرف على مدينته: < o:p>

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كنا مع النبي r مقفلة من عسفان ورسول الله r على راحلته وقد أردف صفية بنت حيي، فعثرت ناقته فصرعا جميعاً، فاقتحم أبو طلحة فقال: يا رسول الله جعلني الله فداءك، قال: علينك المرأة. فقلب ثوباً على وجهه وأتاها فألقاه عليها، وأصلح لهما مركبهما فركبا واكتنفنا رسول الله r . فلما أشرفنا على المدينة قال: آئبون، تائبون، عابدون لربنا حامدون، فلم يزل يقول ذلك حتى دخل المدينة". < o:p>

والحمد لله رب العالمين

محبكم

ومن أرد تحميلها فهي على هذا الرابط

http://saaid.net/book/open.php?cat=82&book=2666

ـ[الميداني الاثري]ــــــــ[23 - 06 - 08, 09:05 ص]ـ

جزاك الله كل خير أخي الحبيب

ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[23 - 06 - 08, 09:41 ص]ـ

الميداني الأثري

آمين

بارك الله فيك

ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[23 - 06 - 08, 01:48 م]ـ

جزاكم الله خيراً ...

وهل يستحب السفر يوم الأثنين أم الأفضل الخميس .... ؟ لكي نلحق في تعديل الحجوزات

.

ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[24 - 06 - 08, 12:34 ص]ـ

استحباب السفر يوم الخميس أول النهار:

من هديه في أسفاره، أنه كان يحب الخروج في يوم الخميس، وكان يخرج في أول النهار، فعن كعب بن مالك رضي الله عنه: "أن النبي r خرج يوم الخميس في غزوة تبوك وكان يحب أن يخرج يوم الخميس". [رواه البخاري]. وعند أحمد: "قلَّ ما كان رسول الله r يخرج إذا أراد سفراً إلا يوم الخميس". وعن صخر الغامدي ـ عن النبي r قال: "اللهم بارك لأمتي في بكورها" وكان إذا بعث سرية أو جيشاً بعثهم من أول النهار، وكان صخر رجلاً تاجراً، وكان يبعث تجارته من أول النهار فأثرى وكثر ماله [رواه أبوا داود].

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير