تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[خذ نسختك من شرح الشيخ صالح السيحيمي لكتاب ((فضل علم السلف على الخلف)) لابن رجب الحنبلي مفرغا]

ـ[أشرف السلفي]ــــــــ[11 - 01 - 09, 06:06 م]ـ

ـ[أشرف السلفي]ــــــــ[11 - 01 - 09, 06:11 م]ـ

بسم الله الرحمان الرحيم

شَرْحُ كِتَابِ

فَضْلِ عِلْمِ السَّلفِ على الخَلَفِ

للْحَافِظِ ابنِ رَجَبٍ الحَنْبَليِّ

- رَحِمَهُ اللهُ -

شَرْحُ فَضِيلَةِ الشَّيْخِ صَالِحٍ السُّحَيْمِيِّ

- حَفِظَهُ اللهُ -

إن الحمد لله؛ نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله - صلى الله وسلم وبارك عليه - وعلى آله وأصحابه أجمعين.

وبعد: نبدأ مستعينين بالله - سبحانه وتعالى - هذا الكتاب المبارك (بيان علم فضل السلف على علم الخلف) للحافظ أبي الفرج زين الدين عبد الرحمان بن أحمد بن رجب الحنبلي البغدادي ثم الدمشقي المولود سنة (736) للهجرة والمتوفى (795) للهجرة - رحمه الله رحمة واسعة -.

وهو صاحب الكتب والتصانيف الكثيرة المعروفة؛ والتي منها (جامع العلوم والحكم)، وغيرُها من الكتب النافعة، ومنها (الفرق بين النصيحة والتعيير)، ومنها الكثير والكثير من الكتب النافعة.

وقبل أن نقرأ نص الكتاب أود أن أبين أمورا:

أولا: من هم السلف المقصود ببيان فضل علمهم؟

ثانيا: ما أدلة هذا الفضل إجمالا؟؛ لأن الشيخ سيدخل في تفاصيل، لكن سنجمل بعض الأدلة.

ثالثا: لماذا فُضِّل علم السلف على علم الخلف؟

أقول - وبالله التوفيق -: إذا أطلق السلف عند أهل السنة والجماعة؛ فالمقصود بهم - بشكل عام - من تقدم من أهل العلم من هذه الأمة على منهج المصطفى – صلى الله عليه وسلم -: قولا، وعملا، واعتقادا.

والبعض من أهل العلم، أو بعض أهل العلم؛ لأن بعض اللغويين يقولون: كلمة البعض خطأ لغوي؛ فنقول: وبعض أهل العلم يقصرون مفهوم السلف على أهل القرون الثلاثة الأولى المفضلة المعروفة؛ لأدلة سنذكرها – إن شاء الله -.

والبعض – ولعله يكون الأولى – يطلق السلف على كل من تقدم على هذا المنهج (من كان مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي) (1).

فمن تقدم من المسلمين، وبخاصة أهل العلم = داعين ومتمسكين بهذا المنهج وداعين إليه وحرصين عليه = هم المعنيون بهذه التسمية، وأتباعهم هم السلفيون، هم أهل السنة والجماعة، هم الطائفة المنصورة، هم الفرقة الناجية، هم الجماعة، هم أهل الحق، هم أهل الحديث؛ وإن لم يتخصصوا في علوم الحديث؛ فهذه الأسماء تعني مسمى واحدا، تعني مسمى واحدا، حتى ولو قل الأتباع، وضَعُفَ النصير، والمهم أن نعلم أن مَن ثبت على السنة = هم السلف، ومن تبعهم هم السلفيون، ولا يتبرمن أحدٌ من الاعتزاء إلى هذا المنهج القويم، والانتساب إليه، والتشرف بالاعتزاء إليه، كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية (2)، وغيرُه: بأن الاعتزاء إليه منقبة للمؤمنين، وشرف لهم، ورفعة لهم؛ فيجب الاعتزاء إليه، والانتساب إليه، والتشرف بذلك، وعدم التبرم من ذلك؛ فإن وجد من يدعي هذه الدعوى، وهو ليس على المنهج الواجب؛ فإنه لا يضر من يعتزي إلى هذا المنهج؛ فلو تسمى أحد من التكفيريين – مثلا - كما يجري في بعض البلاد - بتسمية السلفيين، وهم لا يمثلون منهج السلف لا من قريب، ولا من بعيد؛ فهذا لا يمنعك من أن تنتسب، وأن تعتزي، وأن تتشرف بانتسابك إلى منهج السلف.

... الآن بعض الفرق الضالة مثل الدروز - موقعهم في الإنترنت الآن (التوحيد) فهل هم أهل توحيد؟

هل يزهدنا هذا في أن نشرف بأننا من أهل التوحيد؟

والقاديانيون الأحمديون - موقعم اسمه (الإسلام) فهل يمثلون الإسلام؟

الجواب: أنهم لا يمثلونه.

فكون فئات تتدعي هذه الدعاوي - كما أن هناك من يدعي الإسلام وهو لا يمثله، لا من قريب، ولا من بعيد؛ وإنما مجرد الانتساب، فهل يسمى مسلما؟ هل الانتسباب إلى الهوية - المسلم يعني مجرد الاسم هل يكون مسلما؟

الجواب: لا؛ لا يكون مسلما.

فكذلك من ادعى السلفية وليس سلفيا = هذا ليس بسلفي، ولا نتبرم من الانتساب إلى مذهب السلف من أجل تلك الدعاوى التي لم يقم عليها أهلها بينات.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير