ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[24 - 07 - 09, 01:44 ص]ـ
جزآكم الله خيرًا, والحديث عن سهر الليالي له طعمه ومذاقه الطيب لمن كانت له مواعيد مع هذه الليالي يقضيها في تفسير السعدي أو الفوائد لابن القيم أو رسائل ابن رجب الحنبلي أو غيرها من المؤلفات والمصنفات:
ولكن من الجميل أن يسبق هذا نومة بعد العشاء, ومصداقًا لشيخنا توفيق,
قال الدكتور صلاح الخالدي في كتيبه القيم الذي أنصح باقتنائه لنفاسته (الخطة البراقة لذى النفس التواقة) مايلي:
ست ساعات للنوم يوميًا:
1 - تحديد ساعات النوم, وضبطها بدقة, ومجاهدة النفس على الالتزام بها, وعدم الزيادة عليها.
يكفي الإنسان السوي المعتدل ست ساعات يوميًا للنوم, أي: ربع ساعات يومه تكون للنوم, وهذه نسبة فطرية معقوله ((6: 24)).
إذا نام صاحب العلم ثماني ساعات أو عشر ساعات فكم سيخسر!
لماذا يضيع من عمره ساعتين أو ثلاثا يوميا في النوم؟
إذا كان يكفيه ست ساعات للنوم - وهي كافيته قطعًا - فلماذا ينام تسع ساعات؟ ... الخ
وذكر حفظه الله أن نوم الليل أفضل بكثير من نوم النهار وساعة من الليل تعادل ساعات في النهار.
وذكر أيضًا أن تقسيم الست ساعات هذه يكون من بعد العشاء إلى قبل الفجر بساعتين أو ثلاثة لا أتذكر, ومن ربع ساعة إلى ساعة في القيلولة بعد الظهر. ونحوه
وهذا الضبط في النوم وجدته أفضل ترتيب على الإطلاق يكفي الطالب ويعطيه حاجته ويرتب له وقته, ونرجو من الله أن يرزقنا تطبيقه.
عموما أهم شيء أن لا يقل معدل النوم يوميا عن 5 ساعات, وأما مانسمعه عن بعض الصالحين الأحياء والأموات , وهو أن منهم من ينام ويكتفي بثلاثة ساعات ومنهم بساعتين , فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء, فإن تفضل الله عليك به فبها ونعمة والحمد لله, وإن كان لا فتمسك بالنظام الذي ذكرته أعلى.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[24 - 07 - 09, 02:01 ص]ـ
كثيرا ما كنت اسأل نفسي سؤالا:
لم تنشط النفس إل فعل القبيح، وتنام عن فعل الحسن؟
فكنت أجيب على نفسي وأقول: لأن القبيح مزين للنفس كما قال تعالى (زين للناس حب الشهوات ... ) الآية. ولأن القبيح فيه من الإثارة ما يجزب النفس ويجعلها تقاوم النوم والكسل. ولأن القبيح فيه من اللذة والمتعة التي تجعل الإنسان حريصا على عدم الانتهاء منها.
فقلت في نفسي: لو أنَّ الحسن الذي تنام عنه النفس توفرت فيه (عوامل) ما يتوفر في القبيح الذي تنشط له النفس، والعكس لنشطت النفس للحسن ونامت عن القبيح.
فلو استطاع الإنسان أن يوفر في الحسن: الزينة- الإثارة - اللذة. لما استطاع أن يفارقه للنوم إلا رغمًا عنه. وما نام إلا ليحلم به، وما استيقظ إلا وهو ملهوفٌ عليه.
فليحاول الإنسان أن:
يزين أعماله فيتخيل ثوابها عند الله سبحانه وتعالى ويتخيل ما أعده الله أجرا لكل عمل يعمله.
ويجعل في أعماله الحسنة كلها من الإثارة بأن يأتيها على هيئة مختلفة عن الهيئات المعروفة عند الناس، فلا يقبل على صلاته كما يقبل عليها الناس، بل يتفرغ لها ويدخل المسجد قبل الأذان ثم يسمع الأذان كأنه النفخة الأولى في الصور فيعلم بأن الحياة قد انتهت فيتوضأ وهو يذكر الخطايا التي ارتكبته يداه وعيناه ورجلاه، فإذا سمع الإقامة تذكر النفخة الثانية التي للبعث والوقوف بين يدي الله للحساب، فإذا وقف في صلاته علم أنه موقوف بين يدي الله يحاسبه ... وهكذا في طلب العلم. فمما يثير طالب العلم وهو يقرأ كتاب المادة نفسها، والتأمل في كيفية تطبيقها واختصارها، وهكذا، فقراءة القرآن مثلا، إذا تدبر الإنسان الآية ثم خاطب نفسه بها وهكذا لكان هذا مثيرا لحواسه مستنهضا لها.
أما اللذة: فهي ثمرة طبيعية بعد الإثارة.
هذا باختصار شديد. (الزينة- الإثارة- اللذة)
ـ[محمد بن سليم]ــــــــ[20 - 08 - 10, 06:38 ص]ـ
جزاكم الله خيراً، موضوع مفيد
ـ[عبد الرحمن السعودي]ــــــــ[20 - 08 - 10, 07:04 ص]ـ
1. هل ْ نومُ سبعِ ساعاتٍ كثير؟
2. هل السَّهر الممدوحُ في طلبِ العلمِ، يشملُ مايَفعلُه بعض/كثير من النَّاسِ من السَّهر إلى الفجرِ، ثمَّ النَّوم بعد الفجرِ إلى أن يصل الظهر! أو أكثرَ؟
ولكمُ الشُّكر.
ـ[ليث الدين القاسمي]ــــــــ[21 - 08 - 10, 07:29 ص]ـ
انظر هنا يا أخى تجد ما يعينك بإذن الله تعالى
¥