نومه عليه صدقة» (11)؛ فالنية أبلغ من العمل، والخير كله إنما يجمعه حُسن النية، وإن لم ينصَب العبد.
ت - إرادة أكثر من قُرْبة بالعمل الواحد؛ إذ يُشرَع في بعض الأعمال نية أداء أكثر من طاعة بعمل واحد؛ فالنية الصالحة تُكثِر العمل وتباركه وإن كان قليلاً، كمن يريد بمكثه في المسجد: الاعتكاف، وانتظار الصلاة، وينوي بتناول طعامه: حفظ النفس، والتقوِّي على أعمال البر، وينوي بطهارته: المكث في المسجد، والصلاة، وقراءة القرآن، والطواف، ... ونحو ذلك من الأعمال التي يثاب فيها المرء على تعدد قصده، ويكون جمع نيته فيها أفضل من كثير من الطاعات (12).
فيا مسارعاً في الخيرات تفقه في كيفية الظفر بالأجور، ومرِّن نفسك على تطبيقها! فإن أمامك جبالاً من الأجور بإمكانك نيلها دون مشقة أو عناء.
كانت هذه بعض مُعِينات التعبُّد، والموضوع واسع، والمهديُّ من وفقه الله وأعانه. نسأل الله ـ تعالى ـ أن يلهمنا رشدنا، ويهدينا سواء السبيل بمنه وكرمه، إنه جواد تواب رحيم، وصلى الله وسلم على النبي المختار، وعلى آله وصحبه أجمعين.
(1) مجموع الفتاوى، لابن تيمية: 1/ 171.
(2) جامع العلوم والحكم، لابن رجب: 192 - 193.
(1) يقول ابن القيم في مدارج السالكين: 2/ 113 (التوكل نصف الدين، والنصف الثاني: الإنابة؛ فإن الدين استعانة وعبادة، فالتوكل هو الاستعانة، والإنابة هي العبادة).
(2) ذم الهوى، لابن الجوزي: 36.
(3) أحمد (19787)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: (52).
(4) انظر: مفتاح دار السعادة، لابن القيم: 1/ 40.
(5) إحياء علوم الدين، للغزالي: 3/ 67.
(6) انظر نحواً من ذلك من كلام القشيري في فتح الباري، لابن حجر: 11/ 338.
(7) فتح الباري، لابن حجر: 11/ 338.
(8) أحمد (23997)، ابن حبان (4624)، واللفظ له، وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(9) الاستذكار، لابن عبد البر: 8/ 287.
(10) فتح الباري، لابن حجر: 11/ 338.
(11) حلية الأولياء، لأبي نعيم: 7/ 5.
(12) الجامع لآداب الراوي وأخلاق السامع، للخطيب البغدادي: 1/ 317، الإخلاص والنية، لابن أبي الدنيا: 73.
(13) حلية الأولياء، لأبي نعيم: 3/ 116.
(14) الصمت، لابن أبي الدنيا: 260.
(15) حلية الأولياء، لأبي نعيم: 10/ 36.
(16) حلية الأولياء، لأبي نعيم: 10/ 36.
(17) إحياء علوم الدين، للغزالي: 1/ 288.
(18) عدة الصابرين، لابن القيم: 39.
(1) صيد الخاطر، لابن الجوزي: 145.
(2) أضواء البيان، للشنقيطي: 6/ 330.
(3) إحياء علوم الدين، للغزالي: 3/ 66.
(4) ذم الهوى، لابن الجوزي: 27.
(5) البداية والنهاية، لابن كثير: 10/ 298.
(6) مسلم (2060).
(7) البخاري (589).
(8) البخاري (4289). الشجاع: الحية الذكر.
(1) البخاري (3072).
(2) انظر: مدارج السالكين، لابن القيم: 2/ 36، بصائر ذوي التمييز، للفيروز آبادي: 2/ 577.
(3) جامع البيان، للطبري: 5/ 515، تفسير القرآن العظيم، لابن كثير: 2/ 296.
(4) مفتاح دار السعادة، لابن القيم: 2/ 15.
(5) مسلم (2807).
(6) إحياء علوم الدين، للغزالي: 4/ 142.
(7) صحيح ابن حبان (2993)، وقال الأرناؤوط: إسناده حسن.
(8) مسلم (977)، أحمد (23055)، واللفظ له.
(9) أهوال القبور، لابن رجب: 244.
(10) حلية الأولياء، لأبي نعيم: 6/ 143.
(11) قصر الأمل، لابن أبي الدنيا (37).
(12) الحلية، لأبي نعيم: 9/ 266.
(13) أهوال القبور، لابن رجب: 238.
(1) البخاري (6420).
(2) فضائل الصحابة، لأحمد (881).
(3) قصر الأمل، لابن أبي الدنيا (105)، وقد أورد القرطبي في تفسيره: 10/ 6 مقولة الحسن هذه، وقال عقبها: (وصدق ـ رضي الله عنه ـ! فالأمل يِكْسِلُ عن العمل، ويورث التراخي والتواني، ويعقب التشاغل والتقاعس، ويُخلِد إلى الأرض، ويُميل إلى الهوى؛ وهذا أمر قد شوهد بالعيان فلا يحتاج إلى بيان، ولا يطالب صاحبه ببرهان، كما أن قصر الأمل يبعث على العمل، ويحيل على المبادرة، ويحث على المسابقة).
(4) قصر الأمل، لابن أبي الدنيا (90).
(5) فيض القدير، للمناوي: 4/ 229.
(6) حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح، لابن القيم: 48.
(7) انظر: قصر الأمل، لابن أبي الدنيا (103).
(8) انظر: إحياء علوم الدين، للغزالي: 4/ 459.
(9) شُعَب الإيمان، للبيهقي (10669).
(10) الفوائد، لابن القيم: 48.
(11) انظر: صيد الخاطر، لابن الجوزي: 193.
(12) الزهد، لهناد: 1/ 289، رقم: (502).
¥