تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 07:23 ص]ـ

أستاذي الكريم أبا مالك،،

إذا قلنا "أسرع فلان كقطار" فالكاف هنا للتشبيه وهي واردة في موضعها الصحيح.

وأما " وقع فلان الاتفاقية كوزير للعمل " فهل نريد تشبيه فلان بوزير العمل أو هو نفسه وزير العمل؟

فالفرق واضح بين الجملتين، ولا يمكن قياس الثانية على الأولى ألبتة.

دمت موفقًا،،

وفقك الله وسدد خطاك

عندما أقول: (تكلم محمد كرجل)، فأنا أصفه بأنه رجل، ومع ذلك فهو رجل أيضًا، فلا تعارض بين الأمرين.

ولا فرق بين هذه الجملة وبين قولنا (تكلم محمد كرجل أمن) أو نحوها.

وعندما أقول (وقع فلان الاتفاقية كوزير للعمل) فالمقصود أن هذا الـ (فلان) له صفات كثيرة، ولكن الوصف المتعلق بتوقيع الاتفاقية هو عمله في هذه الوظيفة، فالمقصود أنه وقع هذه الاتفاقية كما ينبغي أن يفعل وزير العمل، أو كما تقتضيه مهام هذه الوظيفة.

ولذلك أيضا يمكنك أن تصف الشخص نفسه بعدة صفات، فتقول: (وقع فلان الاتفاقية كوزير للعمل، وبعد ذلك خرج من عمله كموظف عادي، وعند وصوله إلى البيت دخل إليه كزوج، وقبل أبناءه كأب، ونام في سريره كإنسان).

فالمراد بذلك الوصف التجريد، والعرب تفعل مثل ذلك في قولها: (مثلي لا يفعل هذا)، والمراد الشخص نفسه لا شخص آخر مثله، وكذلك في مثل قولهم (إن رأيت فلانا لترين منه الأسد)، مع أنك لن ترى أسدا خارجا منه!

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 07:26 ص]ـ

مرحبا:)!

نقلتُ لكم سابقا قول الخليل في بيان معنى (كيّف) وأن المراد به التصوير، وهو ما يوافق استعمالي لهذه اللفظة؛ حيث طالبتك بشاهد تأتي فيه (الكاف) بالصورة نفسها التي جاءت عليها في المثال المختلف عليه، قال الخليل: " وكيَّفْتُ كيف، أي: صورته ... "

يمكنني أن أنازع فيما تقول، ولكن حتى لا نطيل الكلام فيما هو خارج عن الموضوع، أسلم لك تنزلا بما تقول، فأجب عما ذكر في المشاركة (13) وما قبلها.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 01:30 م]ـ

حقيقة أنا لم أقتنع بكلام المانعين في هذه المسألة، وأول من أشار إليها بحسب علمي هو العلامة تقي الدين الهلالي، وتبعه من جاء بعده.

فإذا كان سبب المنع أن قولنا (وقع فلان كوزير) لم يسمع عن العرب، فقولنا أيضا (وقع فلان بصفة كونه وزيرا) لم يسمع عن العرب!

وإذا كان سبب المنع أن الكاف هنا لا تصلح للتشبيه، فقولنا (بصفة كونه) هو من باب التشبيه.

وأما مجرد الاعتماد على أن هذا الأسلوب ما جاء إلا من الترجمات الضعيفة، فهي حجة ضعيفة أيضا؛ لأن هذا ليس سببا كافيا للمنع كما لا يخفى.

فيا ليت من يمنعه يأتينا بحجة مقنعة يبنى عليها هذا المنع.

اللحن في اللغة نوعان: لحن في المبنى، ولحن في المعنى، فالأول هو الذي لا يختلف فيه إلا قليلا.

والثاني مجاله واسع جدا للتخريجات والتقديرات، والتخطئة فيه صعبة، والاقتصار فيه بإطلاق على السماع مخالف للإجماع.

وأنا مثلك غير مقتنع بالمنع ولا البديل، وهذا ما قلته في منتدى النحو والصرف التخصصي عن هذا التركيب:

لا شك أن هذا استعمال جديد على العربية وهو ترجمة للكلمة الإنجليزية as وقد شاع استعماله عند الناس وليس يحدث عندهم لبسًا بل عبر بكفاءة عن مرادهم فحين يقول (أنا كطبيب أوصي بهذا) فالمعنى أنا كأي طبيب من الأطباء أوصي بهذا. وهو عندي أدق من الحال (أنا طبيبًا ... ) لأن الحال مؤقتة. وليس يضر أن الكاف للتشبيه فيمكن أن يعد هذا من خروج الكاف عن بابها أو بمعنى آخر من التعدد الوظيفي للحرف الواحد. ولا أجد في هذا الاستعمال بأسًا. على أن من يرد البديل فإن أسلوب الاختصاص يفي بالغرض فيقول (أنا-الطبيبَ- أوصي بهذا) أو (أنا -أيها الطبيبُ- أوصي بهذا).

ـ[جلمود]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 02:06 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يمكنني أن أجيب بقولي:

- إن الكاف هنا على بابها من الوصفية، كما تقول: طار فلان كطائرة، وأسرع فلان كقطار، ونحو ذلك، وهذا المعنى معروف في كلام العرب لا يحتاج إلى شاهد.

فإن كنت تقصد أن الكاف هنا يقصد بها معنى آخر غير ذلك، فهذا هو ما وقع فيه النقاش أصلا.

أظن أن الجملة الأخيرة تنقض الجملة الأولى، وتبين أنها لا تصلح جوابا، فالكاف إذا كانت كانت على بابها فلا خلاف.

غاية ما هنالك أن العرف وضع لهذا التعبير إطارا خاصا يفهمه السامع من إطلاق الكلام، كما يحصل في كثير من التعبيرات التي نستعملها في كلامنا، ولا نحكم على شيء منها بالخطأ، كما نقول: (دخل فلان منتدى الفصيح)، و (خرج من المنتدى) مع أن الدخول والخروج لم يستعمل في كلام العرب بهذا المعنى.

قياس مع الفارق، فمعنى الكاف في مثل هذه الأمثلة خارج عن استعمالات العرب، بينما الدخول والخروج في مثالك السابق لا غبار عليه.

فالدخول والخروج في العبارتين السابقتين لم يخرجا في الجملة عن معنى الدخول والخروج في كلام العرب، ولكن العرف خصهما بأشياء تفهم من السياق، فأنت تفهم من الدخول مثلا كتابة اسم المستخدم وكلمة المرور، وهذا المعنى لم يجعل استعمال الكلمة خطأ ولا خارجا عن كلام العرب. هناك فارق بين تخصيص معنى الكلمة عن طريق سياق الجملة وبين تخصيصها بمعنى ما تكتسبه من ذاتها.

ويمكنني أن أجيب أيضا بقولي:

- هل تقصد بكلامك هذا وضع قاعدة عامة، بحيث إنه لا يصح لنا أن نستعمل شيئا من الكلام مطلقا إلا إن ورد تماما عن العرب بالمعنى والكيفية؟ وهل من تفصيل لهذا التقعيد الذي ذكرته؟ وهل قال به أحد من أهل العلم؟

أخي الكريم، هل يصح أن أقول: دخلت كالبيت وشربت كالسقاية؟! وأنا أريد معنى (إلى) و (من)، ولماذا لا يصح؟! وهل يشترط أن نستعمل الكلام بالطريقة نفسها التي استعملها العرب مبنا ومعنى؟!

أظن أن إجابتك ستحمل جوابي على أسئلتك السابقة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير