ـ[جلمود]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 02:08 م]ـ
أخي الكريم!
إذا كان الحكم على شيء فرعا عن تصوره فلابد لنا أن نتصور هذه الكاف ماهيتها ومعناها أحكامها ...
وبناء على هذا أقول:
هل هذه الكاف عندكم حرفية أم إسمية؟
هل لهذه الكاف معنى محددا؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 02:47 م]ـ
كما قلت لك سابقا
هذه الكاف على بابها، ولكنها في سياق التجريد، كما قال الدكتور الشمسان.
والسؤال الآن: هل يجوز أن يقال: (أنا كأي طبيب أقول) أو (أنا كما ينبغي أن يقول الطبيب أقول)؟
فإن كان هذا جائزا، فهذا هو المراد أيضا في التركيب الذي نناقشه، والكاف هي الكاف.
ـ[جلمود]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 03:18 م]ـ
والسؤال الآن: هل يجوز أن يقال: (أنا كأي طبيب أقول) أو (أنا كما ينبغي أن يقول الطبيب أقول)؟
فإن كان هذا جائزا، فهذا هو المراد أيضا في التركيب الذي نناقشه، والكاف هي الكاف.
سلام الله عليكم،
هناك فرق بين المثالين: أنا كأي طبيب أقول، أنا كطبيب؛
فالأول أرى ـ والله أعلم ـ أنه لا غبار عليه معنى وتركيبا؛ فكاف للتشبيه، والتشبيه مستوف أركانه،
أما المثال الثاني ـ وهو المختلف عليه ـ فأظن أن مجرور الكاف لا يصح حذفه، إلا إذا كنتم تحفظون شاهدا على ذلك.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 03:34 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحذف هنا لكثرة الاستعمال، ويوجد دليل عليه، وهو التزام التنكير في مثل هذا الأسلوب دلالة على التعميم أو الإطلاق، فلا يقال: (أنا كالطبيب) وإنما يقال (أنا كطبيب).
والمعنى المفهوم من العبارتين واحد.
ولا يلزم في كل ما حذف لكثرة الاستعمال وجود شاهد بعينه عليه، فهناك عبارات كثيرة اشتهرت عند العلماء وفيها حذف وتقدير، مع أنها لم تعرف عن العرب، مثل (قال الشافعي خلافا للجمهور) و (الصلاة لغة الدعاء واصطلاحا كذا) ونحو ذلك.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 03:41 م]ـ
فأظن أن مجرور الكاف لا يصح حذفه، إلا إذا كنتم تحفظون شاهدا على ذلك.
إذن فقد اتفقنا على أن الكاف على بابها، وصار النقاش في جواز حذف مجرورها؟
والأدق أن يقال: حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه؛ لأن مجرور الكاف هنا لم يحذف.
وكذلك فقولنا (طبيب) يسميه أهل العلم (المطلق)، ويشرحون معناه بقولهم (أي طبيب).
فيمكن أن يقال: ليس في العبارة حذف أصلا، وإنما التقدير لبيان المعنى وإيضاحه.
كما لو قلت لك: (اشتر طعاما)، فهذا مطلق، ومعناه اشتر أي طعام، أو اشتر ما يصح أن يطلق عليه اسم طعام، ولا يوجد هنا محذوف، وإنما هذا هو بيان للمعنى المراد.
فكذلك قولنا (أنا كأي طبيب) توضيح وبيان لعبارة (أنا كطبيب) وليس بيانا للحذف.
وكذلك قولنا (أنا كما ينبغي أن يقول الطبيب) توضيح أيضا، كما تقول: (الرجل لا يبخل) معناه (الرجل الذي ينبغي أن يسمى رجلا هو الذي لا يبخل).
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 04:16 م]ـ
حقيقة أنا لم أقتنع بكلام المانعين في هذه المسألة، وأول من أشار إليها بحسب علمي هو العلامة تقي الدين الهلالي، وتبعه من جاء بعده.
فإذا كان سبب المنع أن قولنا (وقع فلان كوزير) لم يسمع عن العرب، فقولنا أيضا (وقع فلان بصفة كونه وزيرا) لم يسمع عن العرب!
وإذا كان سبب المنع أن الكاف هنا لا تصلح للتشبيه، فقولنا (بصفة كونه) هو من باب التشبيه.
وأما مجرد الاعتماد على أن هذا الأسلوب ما جاء إلا من الترجمات الضعيفة، فهي حجة ضعيفة أيضا؛ لأن هذا ليس سببا كافيا للمنع كما لا يخفى.
فيا ليت من يمنعه يأتينا بحجة مقنعة يبنى عليها هذا المنع.
اللحن في اللغة نوعان: لحن في المبنى، ولحن في المعنى، فالأول هو الذي لا يختلف فيه إلا قليلا.
والثاني مجاله واسع جدا للتخريجات والتقديرات، والتخطئة فيه صعبة، والاقتصار فيه بإطلاق على السماع مخالف للإجماع.
السلام عليكم، شيخنا المفضال، وكل عام أنت بخير، تقبل الله منا ومنك صالح الأعمال.
أنا أعجب من دفاعكم عن هذه الكاف الدخيلة على العربية، الغربية عن أساليبها؛ وقد ذكر أهل العلم معاني الكاف ومواضعها في في كتب النحو وكتب معاني الحروف، ولم يذكروا كافا بهذا المعنى، فيما أعلم.
ومن المعلوم يقينا أن هذه الكاف لا وجود لها في كلام العرب المحتج به؛ ولا نعرف أحدا من أهل العلم بالعربية استعملها في كلام له قديما أو حديثا، بل وجدنا أكثر من واحد منهم يحكم على هذا الأسلوب بالخطأ
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 04:17 م]ـ
مادام البديل لهذه الكاف موجودا ,
فلم التهافت عليها ,
طرح الدكتور أبو أوس -حفظه الله - في منتدى النحو أسلوب الاختصاص بديلا
وهذا جائز في حال التكلم
فبدل القول: أنا كطبيب أنصح ....
لم لا نستعمل التعبير العربي الفصيح:
أنا -الطبيبَ-أنصحُ .....
ولم لا نستخدم الحال الصريحة بدلا من هذا الأسلوب الدخيل
ما دامت هذه الكاف في أغلب استعمالاتها تشير إلى الحال؟!!
¥