ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[08 Jan 2007, 03:53 م]ـ
ولو ذهبنا نستقري أخطاء المذاهب العاطفية لتيارات المدونين لوجدناهم يضلّ سعيهم في العلم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً. ولنضرب على ذلك مثلاً:
في مسائل "الإمام" أحمد يسأله رجل عن رجل صلى ولم يتمضمض، فيجيبه: يتمضمض ويعيد الصلاة!!
وهذا الجواب كان من هذا الراوية للآثار لأنه لم يكن مقيدا بإطار من إطاري مدرستي أهل السنة (أهل المدينة والكوفة)، بل كان يضع القواعد ويسير عليها، فمن قواعده أن فعل الأمر يدل على الوجوب إلا ... [انظر المسألة في أصول أصحابه]، وصح لديه إذا توضأت فمضمض. ولذلك يكون من صلى دون مضمضة قد ترك واجباً، ولذلك أوجب عليه الإعادة بعد المضمضة.
وكان عليه أن يتحرى عن عمل أبناء الصحابة من أهل المدينة، هل كانوا يعيدون الصلاة إذا لم يتمضمضوا؟
أو أن يستقري الواجبات من كليات الدين كما فعل أبو حنيفة.
ولما لم يفعل ظنّ أنه يكون أقرب إلى الله تعالى بمثل هذا القول الذي خالف فيه مذهبي أهل السنة.
. [/ FONT][/SIZE]
إنا لله وإنا إليه راجعون
ما هكذا تورد الأبل!
ما ظننت أحد شم ريح العلم يصدر منه مثل هذا الكلام الساقط!
وتكفي حكايته عن تكلف رده.
وأما ما ذكرته من مثال فهو عجيب!
ولو أراد مريد أن يبين ما خالف فيه الحنفية الأصول والسنن الثابتة الصحيحة فضلا عن عن عمل الصحابة وأبناءهم لجمع في ذلك شيئا كثير.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[08 Jan 2007, 04:57 م]ـ
(هذه القصة صحيحة الإسناد، ولم أر من ذكرها في ترجمة إسحاق ولا من أشار إليها)
ولِمَ لَم يذكروها؟ هل بحثت قبل أن تكتب في سبب ذلك؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا أدري لم لم تذكر، إلا إن كان السبب أنها في مصدر غير مشهور وفي غير مضنتها، وإنا ـ وفقكم الله ـ لم أكتب في سبب ذلك كما ذكرتم.
وإن كان قولكم:
يقول الذهبي رحمه الله (وقد تفقه ابن المبارك بأبي حنيفة وهو معدود في تلامذته) السير 8/ 409 سيق من أجل تعليقي هذا وابن المبارك ـ بارك الله فيك ـ لم يتبع أبا حنيفة بل روى عنه وهو من أئمة أهل الحديث، وليس أبو حنيفة أكبر منه بهذا الإطلاق، نعم يفوقه في الفروع والرأي، أما في غيرها = فبعيد
فالمنفي ـ نفع الله بكم ـ هو اتباعه لا التتلمذ عليه وبينهما من الفرق ما هو ظاهر، فابن المبارك إمام من أئمة الحديث المجتهدين، وحكى الإمام الترمذي وغيره من أهل العلم كثيرا من أقواله في الفقه.
وهنا طرفة له مع أهل الكوفة: http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2843&page=7
مشاركة رقم (198) و (199)
ـ[عبدالله المعيدي]ــــــــ[17 Jan 2007, 12:59 ص]ـ
[ QUOTE= د. عبدالرحمن الصالح] [ SIZE="5"][FONT="Comic Sans MS"] لأهل السنة مذهبان: مذهب أهل المدينة، ويتجلى في مذهب مالك، ومذهب أهل الكوفة من أصحاب عبدالله بن مسعود ويتجلى في علم أبي حنيفة.
وسينتصر المستقبل لهذين المذهبين على سواهما
؟!!
كيف جعلت المستقبل متصرفاً؟!! وهل المستقبل له مشيئة وأرادت؟!
والله يامحب لم أتوقع أن يصدر مثل هذا التعصب الميقيت ممن هو مثلك؟!!
ولهذا فمن المفيد أن أسوق هنا لك طائفة من أقوال الأئمة وأبدأ بمن بجلتهم _ وهم أهل لذلك _ لترى ذمهم لهذا المنهج المقيت!!
لعل فيها عظة وذكرى لمن يقلدهم - بل يقلد من دونهم بدرجات تقليدا أعمى - ويتمسك بمذاهبهم وأقوالهم كما لو كانت نزلت من السماء!!
والله عز وجل يقول:
" اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون "
1 - أبو حنيفة رحمه الله:
فأولهم الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت رحمه الله وقد روي عنه أصحابه أقوالا شتى وعبارات متنوعة كلها تؤدي إلى شيء واحد وهو وجوب الأخذ بالحديث وترك تقليد آراء الأئمة المخالفة لها:
1 - (إذا صح الحديث فهو مذهبي). (ابن عابدين في " الحاشية " 1/ 63)
2 (لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا ما لم يعلم من أين أخذناه). (ابن عابدين في " حاشيته على البحر الرائق " 6/ 293)
وفي رواية: (حرام على من لم يعرف دليلي أن يفتي بكلامي).
زاد في رواية: (فإننا بشر نقول القول اليوم ونرجع عنه غدا).
¥