تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

4ـ انظروا يا أهل الإسلام ماذا فعل مراجع الشيعة الخونة بخليفة المسلمين وقارنوا ذلك بمشهد الميليشيات الشيعية في إعدامهم للرئيس السني للعراق وبمباركة مُفْتي الاحتلال " علي السيستاني " وبقية مروجي التشيع الصفوي. يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله: ((فلما قدم هولاكو، وتهيَّب من قتل الخليفة، هَوَّن عليه الوزير ذلك فقتلوه رفسًا، وهو في جوالق ــ أشولة ــ لئلا يقع على الأرض شيء من دمه، خافوا أن يؤخذ بثأره فيما قيل لهم، وقيل: بل خُنِق،ويقال: بل أُغْرق، فالله اعلم. فباءوا بإثمة وإثم من كان معه من سادات العلماء والقضاة والأكابر والرؤساء والأمراء وأولي الحل والعقد ببلاده .. ومالوا على البلد فقتلوا جميع من قَدَروا عليه من الرجال والنساء والولدان والمشايخ والكهول والشبان، ودخل كثير من الناس في الآبار وأماكن الحشوش، وقنى ــ جمع قناة ــ الوَسخ وكمنوا كذلك أياما لا يظهرون، وكان الجماعة من الناس يجتمعون إلى الخانات ويغلقون عليهم الأبواب، فتفتحها التتار إما بالكسر وإما بالنار، ثم يدخلون عليهم فيهربون منهم إلى أعالي الأمكنة، فيقتلونهم بالأسطحة حتى تجري الميازيب من الدماء في الأزقة، فإنا لله وإنا إليه راجعون، وكذلك في المساجد والجوامع والربط، ولم ينج منهم أحد سوى أهل الذمة من اليهود والنصارى، ومن التجأ إليهم وإلى دار الوزير ابن العلقمي الرافضي، وطائفة من التجار أَخَذُوا لهم أمانا بذلوا عليه أموالا جزيلة حتى سلموا وسلمت أموالهم)) اهـ.

5ـ ويتابع الحافظ ابن كثير الحديث ـ وكأنه يصف حال بغداد اليوم مع ميليشيات الشيعة المجرمة مبينا عدد القتلى وما حلّ بأهل بغداد وكأن التاريخ يُعِيدُ نفسه مع قتلى المسلمين في العراق اليوم ـ فيقول: ((وعادت بغداد بعد ما كانت آنس المدن كلها كأنها خراب ليس فيها إلا القليل من الناس، وهم في خوف وجوع وذلة وقلة .. وقد اختلف الناس في كمية من قتل ببغداد من المسلمين في هذه الوقعة؛ فقيل: ثمانمائة ألف. وقيل: ألف ألف وثمانمائة ألف وقيل: بلغت القتلى ألفي ألف نفس. فإنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. وكان دخولهم إلى بغداد في أواخر المحرم، وما زال السيف يقتل أهلها أربعين يوما .. وأراد الوزير ابن العلقمي ـ قبحه الله ولعنه ـ أن يُعَطِّل المساجد والمدارس والربط ببغداد، ويستمر بالمشاهد ومحال الرفض، وأن يبني للرافضة مدرسة هائلة ينشرون عِلْمهم وعَلَمَهم بها وعليها، فلم يقدّره الله تعالى على ذلك بل أزال نعمته عنه، وقصف عمره بعد شهور يسيرة من هذه الحادثة، وأتبعه بولده، فاجتمعا والله أعلم بالدرك الأسفل من النار، ولما انقضى الأمر المقدر، وانقضت الأربعون يوما بقيت بغداد خاوية على عروشها ليس بها أحد إلا الشاذ من الناس والقتلى في الطرقات كأنها التلول، وقد سقط عليهم المطر، فتغيَّرت صورهم، وأنتنت من جيفهم البلد وتغير الهواء فحصل بسببه الوباء الشديد حتى تعدَّى وسَرَى في الهواء إلى بلاد الشام، فمات خلق كثير من تغيُّر الجو وفساد الريح، فاجتمع على الناس الغلاء والوباء والفناء والطعن والطاعون، فإنا لله وإنا إليه راجعون، ولما نُودى ببغداد بالأمان خرج من تحت الأرض من كان بالمطامير والقني ـ جمع قناة ـ والمقابر كأنهم الموتى إذا نبشوا من قبورهم، وقد أنكر بعضهم بعضا، فلا يعرف الوالد ولده، ولا الأخ أخاه، وأخذهم الوباء الشديد فتفانوا وتلاحقوا بمن سبقهم من القتلى، واجتمعوا تحت الثرى بأمر الذي يعلم السر وأخفى، الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى)) اهـ

* * * * *

أما مراجع الخيانة والعار من الشيعة الصفويين ومن تلطخت أيديهم بدماء المسلمين فلنا معهم ست وقفات:

الوقفة الأولى: من المتواتر عند أهل السنة أن وراء هذه المجزرة الدموية رأسين من رؤوس الإجرام والخيانة وهما من مراجع الشيعة وعلمائهم الكبار، بل من خلال تصريح أعلامهم ومؤرخيهم ومحققيهم سنثبت لكم تورط هذين المجرمين اللذين يستحقا أن يُحشرا مع عبد الله ابن أُبي بن سلول في الدرك الأسفل من النار، وانطبق عليهما قول الله تعالى {هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون}.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير