تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

عندما حدثت الإساءة لمقدساتنا وسُب النبي صلى الله عليه وسلم في البلاد الأوروبية غضبنا لما حدث وحُق لنا أن نغضب، وسبحان الله، هذا أمامنا الآن!! نجد كتب الرافضة تباع علانية برغم كشفهم الصريح عن أهدافهم، ونسأل بدورنا: إلى متى هذا الأمر وإلى متى التساهل والتغافل عنه.

إن من المتوجب علينا في هذه اللحظة أن ننكر هذا التجاوز الخطير، والإنكار توضحه الآية الكريمة: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) (النحل: من الآية125)، نعم أقولها ديناً، لا يعني وجود التصرفات غير المسؤولة أن نسكت مفرطين في واجب الإنكار، فلابد من مناصحة المسؤولين، لابد من الكتابة والإبراق، ومناصحة أصحاب المكتبات، والناس ينبغي أن نخاطبهم أن اتقوا الله ولا تذهبوا إلى هذه المعارض إلا احتساباً ومناصحة وإنكاراً، فمن أراد أن يذهب للاحتساب والإنكار ورصد هذا الواقع من أجل تفعيل الإنكار فليذهب، أما الذهاب للاطلاع والترويح عن الأهل وقضاء الأوقات بما يرافق ذلك كذلك من اختلاط وتزاحم في الممرات، خلافاً لما كان سابقاً من تخصيص أيام للرجال وأخرى للنساء، حين كانت الأمور طيبة، وحيث لم يسجل من أحد اعتراض على هذا التخصيص.

والآن نحن أمام اختلاط مذموم في المعرض، وفساد فكرى يستقوي به "الإرهاب"، وأصارحكم، بأن هذه الكتب التي فيها محادة لله ورسوله هي أقوى مسوغات "الإرهاب"، ووالله إن هؤلاء الذين يحمون مثل هذا المعرض ويشرفون عليه وهم راضون عنه يدعمون "الإرهاب" من حيث أرادوا أم لم يريدوا، وأطلب أن يحاكموا، لأنهم يمنحون الشباب المبرر والتربة الخصبة لنمو الفكر المغالي، ونحن نجهد كثيراً لإقناع الشباب وحملهم على الحكمة ونهيبهم ألا يقعوا في الأخطاء والأغلاط ثم يأتي هؤلاء فيهدمون كل ما نقوم به؛ فهؤلاء هم الذين فعلاً يدعمون الغلو وهم الذين يدعمون الإرهاب وهم الذين يفسدون البلد.

والحقيقة المؤسفة أن هذا المعرض أضحى بؤرة فساد فكري، ولعل الخطورة في الفساد الفكري أعظم من فساد الشهوات، وأنا هنا ما تكلمت من فراغ ولا أرضى أن أتكلم من فراغ، فأمامي الآن قائمة فيها أسماء الدور والكتب بل الأرقام حتى أمامي: رقم الموقع بالمعرض موجود أمامي.

إن مسؤوليتنا جميعا كبيرة، وسكوتنا جريمة وكل منا مسؤول أمام الله جل وعلا، فلا تضعوا المسؤولية على العلماء فقط، العلماء نعم عليهم واجبات ونحسبهم يبذلون جهودهم، لكن الواجب يتخطاهم إلى الجميع؛ فأنتم أيضاً، أبرقوا للمسؤولين وخاطبوهم، قولوا لهم اتقوا الله فينا.

أوما رأيتم أنه لو وجد امرؤ يبعث رائحة كريهة من جهاز لديه في الشوارع فإن الناس لن تتركه، محال أن يتركونه، بل قد يقبض عليه ـ ويجب أن يُفعل ذلك ـ ويحاكَم، الآن هؤلاء يبثون الكفر والإلحاد، ويقع أبناؤنا ضحية لما يبثونه.

والقضية ليست في بلائها حكراً على هؤلاء سواء اهتموا أم لم يبالوا، الأخطر هو وقع ما يبث على أبنائنا وبناتنا، وقبل أيام حكي لي أحد الإخوة الأطباء في إحدى المستشفيات، أن امرأة من عائلة معروفة قد تشيعت، وقد عمدت إلى أترابها في تنهرهن إذ تحدثن عن مقتدى الصدر وما يفعله في العراق، قائلة لهن:"تأدبن، قلن السيد/ مقتدى الصدر" (مثلما يفعل الشيعة ظناً منهم أنه من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وهو صاحب الجرائم والفظائع في العراق ضد المسلمين)، وهي موجودة في إحدى المستشفيات، وتنتمي إلى عائلة معروفة وقبيلة معروفة أبعد ما تكون عن التشيع، وتسكت زميلاتها أن قلن مقتدى الصدر من دون لقب!.

الآن التشيع يتنامى وكتب المعرض غير المنضبطة تشجعه، وقد نقل أحد المشايخ أمس صورة تثير القلق من إحدى مدن التي يتكاثر فيها الرافضة، يقول في الأسبوع الماضي وجدت فيها صورة ضخمة يزعمون أنها للحسين رضي الله عنه على غير الحقيقة، بأبعاد كبيرة (أمتار * أمتار) في الطريق، كمثل صور زعماء الرافضة في إيران وغيرها، يقول إنها تملأ المحلات وترتفع على أعمدة الإنارة، ويحدث هذا في بلادنا للأسف، ونحن حينما نقول إن ولاء هؤلاء ليس لبلادهم ولا لدينهم، يقال لنا: لا، أنتم مخطئون! فماذا يعني بربكم وجود مثل هذه الصور في محلاتهم أوعلى أعمدة الكهرباء؟!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير