تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

د. أنس ابن عوف عباس*


جزاه الله خيرا ونفع بما قال.

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[07 Mar 2007, 05:51 م]ـ
أحسنت يا شيخ عبد الرحمن في طرحك هذا المتميز لواقع مرٍّ أليم نستنكره وفي الوقت ذاته نعيشه ونعانيه - وما أبرئ نفسي - وكأني بالأمم جميعها اليومَ متمسلمةً وكافرةً وما بينهما تتكالب عن قصد أو غير قصد لبث روح اعتياد مشاهدة ومعايشة الفاحشة والمنكر في نفوس البشرية جمعاء , حتى ساغ لكثير من الناس أن يعتاد الحملقة بعينيه في صدر امرأة عارية تذيع خبراً عن تحطم طائرة أو ارتفاع أسعار الخبز في قطرٍ ما , استبعاداً منهم لقصد النظر أو حصول الافتتان!!!
وكثيراً ما أسأل نفسي: ما الحاجة الداعية لتأنيث ملقيات نشرات الأخبار؟؟ ولو سلمنا بوجود الحاجة فما الداعي لهن أن يعرضن أثدائهن بلا حياء ولا خجل ولا إحساس بالانحطاط .. ؟؟
لكني أذكر هنا قول سهل بن عبد الله رحمه الله: {ليس بين العبد وبين الله حجاب أغلظ من الدعوى} , فالدعوى وشنُّ الحروب ظاهراً وعلى المنابر وإلقا الكلام على الأبناء والطلبة أمرٌ يحسنه كل أحد, والادعاء بأن النفس إن شا الله بعيدة عن الوقيعة في هذه الشراك والأفخاخ, شيء يحسنه كل أحد, فلا يجهل المخاطرَ أحد, لكن المفقود العزيز اليوم حقاً- إن صدق ظني - هو صدق المراقبة لله, وعظمة أمره ونهيه في نفس المشاهد, فأعاصير العصرنة التي اجتاحت أرجاء المعمورة اليوم قلَّ أن يسلم شخصٌ من سماع أو مشاهدة خزيها الذي تبثه وتنشره , ولئن سلمت للمرء شاشة قنواته فمن لي ببريده الالكتروني ,ومن لي بجواله الذي في جيبه ,وغير ذلك ..
لذا فأنا أعتقد أن السالمين من هذه القاذورات اليومَ أحد رجلين لا ثالث لهما - جعلنا الله منهم -:
1 - رجلٌ اعتزل الدنيا بأجهزتها وقنواتها وإعلامها وإذاعاتها , وأغلق عليه باب مكتبته ليتنقل بين كتبه ويبحث فيها ويفيد ويستفيد دون أدنى اقتراب من هذه السبل التي لا بد لسالكها أن يناله من اهتمامات القائمين عليها أدنى نصيب.
2 - رجلٌ كتب الله له الحفظ وعصمه من مواجهة أي شي من مكدرات صفو جديد وتقنيات الحياة اليوم , لسببٍ بينه وبين الله , نسأل الله أن يجعلنا أحد هذين الرجلين إنه سميع الدعاء.

وأنا أود ممن له تجربة ناجحة في تفعيل مراقبة الله سراً واستواء خلواته بجلواته , أن يوجه بذلك إخوانه , لأن المشكلة كما أحسب أساساً تقوم على عدم التحلي بصفة المراقبة لله وتعظيم حرماته ..

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[07 Mar 2007, 08:24 م]ـ
بارك الله فيكم أخي الشيخ محمود على هذا التعليق، وإنما أنا مجرد ناقل لهذا الموضوع الذي أحسن وأبدع فيه كاتبه جزاه الله خيرا.

ومن نعم الله علينا توفر السبل الطاهرة والنزيهة، فقناة المجد فتحت لأمم من الناس أبواب خير كثيرة وصدت عنهم شرورا كثيرة.

وهذه تجربتي:
قد من الله علي بعدم إدخال أي شيء من قنوات سوى المجد، فهذا باب كبير من الشر قد أغلق.
وبريدي في جواب وخزنت نفس الصفحة في المفضلة فأدخل عليها مباشرة من غير مرور على الموقع، ولا أفتح منه إلا العربي ولا يأتي فيه شيء والحمد لله.

والأخبار أطالعها من الشبكة من المواقع "النظيفة" وأحسب أن هذا متيسر فالأخبار المحلية يمكن مشاهدتها من أحد الصحف، وينظر العناوين الرئيسة في الصفحة الأولى، والمحليات، وهي سالمة من الصور.
وكذا موقع الساحة السياسية يعنى بكل جديد من اخبار البلد وهو سالم من صور الفاجرات.

وهناك عدد من المواقع الإسلامية تعنى بالأخبار كالمفكرة والمختصر والبشير ... كلها سالمة من الخزي، والموفق من وفقه الله، جعلني الله وإياك منهم.

ـ[صالح العبد اللطيف]ــــــــ[08 Mar 2007, 05:18 م]ـ
ومن يتق الله يجعل له مخرجاً. والحمد لله على وجود مثل هذه المصادر النظيفة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير