تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بيروت بعض وجوه الشيعة من سياسين وتجار وأدباء لهذا الغرض، ولكن الظروف حالت بيني وبين العمل لتحقيق هذه الفكرة، ثم ما هي إلا فترة من الزمن حتى فوجئت بأن عبد الحسين أصدر كتابا في أبي هريرة مليئا بالسباب والشتائم .. وعلمت بما جاء فيه مما جاء في كتاب أبي رية من نقل بعض محتوياته ومن ثناء الأستاذ عليه لأنه يتفق مع رأيه في هذا الصحابي الجليل) اهـ. " ثم ذكر السباعي أن العاملي انتهى في كتابه إلى القول " بأن أبا هريرة رضي الله عنه كان منافقا كافرا وأن الرسول قد أخبر عنه بأنه من أهل النار ". يقول السباعي ((ولما كان أبو رية قد أثنى على هذا الكتاب ومؤلفه فإنه يكون موافقا لمؤلفه في تلك النهاية التي انتهى إليها رأيه في أبي هريرة.ونعوذ بالله من الخذلان وسوء المصير)). السُّنَّة ومكانتها في التشريع " ص (9).

2 - والناظر لمؤلفات هذا العاملي الأخرى يتبين له الخبث الشديد في دعوته، فهو صاحب كتاب " المراجعات " الذي كذب فيه على شيخ الأزهر السابق سليم البشري، وادعى زورا وبهتانا عليه أنه أرسل إليه رسائل كثيرة ـ دون أي توثيق أو أي صور خطية لهذه الرسائل ـ مدعيا في نهاية الكتاب أن البشري أقر بصحة مذهب الشيعة وتحول إليه وترك مذهب السُّنَّة. ومما يؤكد إفكه: أن أول طبعة لكتابه هذا نشرت عام 1355هـ بصيدا. أي بعد عشرين سنة من وفاة الشيخ سليم البشري المتوفى سنة 1335هـ ولم تنشر في حياته.

ففي الوقت الذي كان فيه المدعو " عبد الحسين العاملي " وإخوانه الشيعة يلبسون على الناس بدعوى التقريب بين الشيعة والسُّنَّة نشر هذا العاملي كتابه المسمى (أبو هريرة) والذي جمع فيه الشيعي كل النقائص والأكاذيب عن أبي هريرة، ثم تلقف مافيه المدعو محمود أبو رية فصنف كتابه (أبو هريرة شيخ المضيرة) ثم أفصح أبو رية عن مقصده من إسقاط السُّنَّة بكتاب آخر سماه (أضواء على السُّنَّة). فراجت هذه الأفكار – لا سيما عند بعض الأدباء الذين لا يعنيهم إلا جمال التعبير دون التوثق من الكلام – فانتشرت بعض هذه الأباطيل هنا وهناك.

3 - واليوم في ظل الهجمة الشيعية الشرسة على السُّنَّة راح الشيعة من جديد ينشرون الكتب وينشئون المواقع الالكترونية التي تطعن في أصحاب النبي، ويستكتبون بعض المرتزقة من أذنابهم ممن تشيعوا. وبالتوازي مع دعوتهم من جديد للتقريب بين المذاهب والتي تفسح المجال لهم في نشرمذهبهم في عقر دارنا. لقد جرب الشيعة تشويه صورة الصحابة فاستكتبوا أذنابهم الكبار بمصر أمثال الورداني والتعيس بل كتب لهم الكثير من المؤلفات، فلم يفلحوا ولم تنجح دعوتهم. فنشر كل واحد منهما أكثر من عشرين كتابا تطعن في الصحابة وتشوه صورتهم وتنقل أكاذيب أسيادهم!. واليوم يجربون طريقة أخرى باستكتاب صحف الإثارة والارتزاق: فيستغلون أي مناسبة للانقضاض على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خاصة معاوية وعمرو بن العاص وخالد بن الوليد وأبو هريرة. فأصبح الأمر معتادًا أن ترى بين الحين والآخر الهجوم البذيئ على الصحابة، ونقل الصفحات الكاملة من المواقع الشيعية على الانترنت لصفحات الجرائد!!.

4 - وامتدادا لهذا المخطط الخبيث جاء دور دعاة الشهرة والارتزاق. فقد صرح المدعو " محمد الباز " كاتب مقالة السوء عن أبي هريرة ومفصحا عن مصدره، فذكر: أن صاحبا له أرسل له كتاب أبي رية فيقول: (أرسل لي أيمن كتابا يكاد يكون مجهولا لا يعرفه الكثيرون عن (شيخ المضيرة أبي هريرة) كتبه محمود أبو رية حاول أن يكشف فيه التاريخ الحقيقي لأبي هريرة لم يستعن فيه بروايات آخرين لكنه أخذ من كلام أبي هريرة نفسه .. ) اهـ.

فالقصة كما ترون تعود من جديد إلى كتاب " عبد الحسين العاملي الشيعي " عن أبي هريرة والذي تلقف ما فيه من أكاذيب أبورية كما تقدم، وعنه ينقل لنا صعلوك الإثارة، ولكن يضيف مع نقوله العفنة البذاءة وقلة الأدب في حق الصحابي الجليل!!.

والتي لا يغفل عنها رب الأرض والسماء!

5 - وهؤلاء الجهلة الأوباش أمثال هذا الدعي عندهم من االأساليب الماكرة الشيء الكثير، والتي يستخدمونها لمن يرد باطلهم؛ فتجد الواحد من هؤلاء إذا وجد من يخرسه أو يسكته سارع بالصياح والضجيج: هؤلاء يكفرونني! هؤلاء يحرضون على قتلي! هؤلاء وهَّابيون!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير