ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[05 May 2007, 09:22 م]ـ
التخلق بالأخلاق الإسلامية:على كل مسلم ومسلمة أنْ يتخلقا بالأخلاق الإسلامية التي أمر الله بها عباده في القرآن الكريم وحث عليها النَّبيُّ الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وأنْ يستقيما عليها حتى يأتيهما الموت، فالله سبحانه وتعالى خلق الجن والإنس لطاعته وعبادته، ووعدهم أحسن الجزاء إذا استقاموا عليها فوعدهم الله سبحانه وتعالى على التوفيق في الدنيا والإعانة على الخير، ثم في الآخرة الجنة والفوز بالنعيم المقيم.
التوبيخ والتعيير:واحذر أخي المسلم من التوبيخ والتعيير بالذنب؛ فإنَّ ذلك مذموم، وقد نهى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أنْ تُثرّب الأمة الزانية مع أمره بجلدها، فتجلد حداً ولا تعيّر بالذنب ولا توبّخ؛ لذا فرّق أهلُ العلم بين النصيحة والتعيير، ويقول الفضيل: ((المؤمن يستر وينصح، والفاجر يهتك ويعيّر)) (: جامع العلوم والحكم 1/ 225 حديث (7))
وهذا المعنى عظيم، والفرق ظاهر بين النصيحة والتعيير، وهو أنّ النصح يقترن
به الستر، والتعيير يقترن به الإعلان، وقد قيل: ((من أمر أخاه على رؤوس الملأ فقد عيَّره)).
ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[06 May 2007, 03:37 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله يا شيخنا الفاضل، انا و الله احبك في الله، كم ارتاح عندما اقرأ لك، ادعو الله لك بالسداد و التوفيق و ان يغفر لك الله و لوالديك و لابنائك و لكل عائلتك و ان يحفظكم يا آل ماهر من كل سوء و ان يجعل مثواكم مثوى آل ياسر الفردوس ان شاء الله آمين آمين آمين يا رب العالمين
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[09 May 2007, 09:40 م]ـ
أخي الكريم، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحبك الذي أحببتنا من أجله، أسأل الله أن يحفظك ويرفع قدرك ويعلي شأنك.
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[09 May 2007, 09:41 م]ـ
الزنا
إنَّ من أعظم حُرم المسلم على المسلم العرض، ومن ذلك الزنا، وأنا لن أتكلم عن هذه الجريمة العظمى من بابها الواسع، بل سأتكلم عنها من جانب أنها جريمة عظمى بحق أخيك المسلم.
ولو لم يكن في هذه الجريمة إلا تدنيس العرض والشرف ونزع شعار الطهر والعفاف والفضيلة لكفى هذه الجريمة سوءاً. ثم إنَّ صاحب هذه الجريمة يُكسَى ثوب المقت بين الناس. وجريمة الزنا تشتت القلب وتمرضه إن لم تُمِتْهُ، وهذه الجريمة تفسد نظام البيت وتهز كيان الأسرة وتقطع العلاقة الزوجية، ثم يتعرض الأولاد لسوء التربية مما يتسبب عنه التشرد والانحراف والجريمة.
ثم إنَّ في هذه الجريمة ضياعاً للأنساب واختلاطها وتمليك الأموال لغير أصحابها عند التوارث، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيمن يخلط النسب حينما أراد رجل أنْ يطأ جارية، وكانت حاملاً فقد روى الإمام مسلم في صحيحه (1) من حديث أبي الدرداء، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: أنه أُتي بامرأة مجحٍ (2) على باب فسطاط فقال: ((لعله يريد أنْ يلمَّ بها؟)) فقالوا: نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لقد هممتُ أنْ ألعنه لعناً يدخُلُ معه قبرَه، كيف يورثه وهو لا يحلُ له؟ كيف يستخدمُه وهو لا يحلُ له؟)).
وإنَّ من أعظم الزنا وأشده الزنا بحليلة الجار قال ابن القيم: ((وأعظم أنواع الزنا أنْ يزني بحليلة جاره، فإنَّ مفسدة الزنا تتضاعف ما ينتهكه من الحرمة، فالزنا بالمرأة التي لها زوج أعظم إثماً وعقوبة من التي لا زوج لها؛ إذ فيه انتهاك حرمة الزوج وإفساد فراشه، وتعليق نسب غيره عليه، وغير ذلك من أنواع أذاه فهو أعظم إثماً وجرماً من الزنا بغير ذات البعل، فإنْ كان زوجها جاراً له انضاف إلى ذلك سوء الجوار)) (3).
وقد ذكر النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أن من أكبر الكبائر: ((أنْ تزاني حليلة جارك)) (4).
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه)) (5).
وكذلك إنَّ من أشد الزنا الزنا بنساء المجاهدين في سبيله، وقد قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم:
((حرمةُ نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة أمهاتهم، وما من رجلٍ من القاعدين يخلف رجلاً من المجاهدين في أهله فيخونه فيهم إلا وقف يوم القيامة فيأخذ من حسناته ما شاء حتى يرضى)) (6).
.....................................
(1) صحيح مسلم 4/ 160 (1441) (139).
(2) هي الحامل التي قربت ولادتها.
(3) موارد الضمآن 5/ 108 (21).
(4) أخرجه: البخاري 6/ 22 (4477)، ومسلم 1/ 63 (86) (141) من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.
(5) أخرجه: مسلم 1/ 49 (46) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(6) أخرجه: مسلم 6/ 42 (1897) (139) و43 (1897) (139) و (140) من حديث بريدة ابن الحصيب رضي الله عنه.
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[13 May 2007, 11:13 م]ـ
صفات المؤمنين والمؤمنات:
تذكر أخي المسلم دائماً صفات المؤمنين حتى تتحلى بها؛ فمما ورد منها في القرآن الكريم قوله تعالى: ((وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)) [التوبة:71].
فهذه هي صفات المؤمنين والمؤمنات، وهذه هي أخلاقهم، بعضهم أولياء بعض لا حقد ولا حسد ولا نميمة، ولا غش ولا خداع ولا خيانة ولا تنابز بالألقاب، ولا غير ذلك مما يؤذي المسلم أو المسلمة مما يسبب الشحناء والبغضاء والعداوة والفرقة. بل هم أولياء يتحابون في الله ويتناصحون بكل خير، ولذلك هم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر فيما بينهم , وبهذا تصلح مجتمعاتهم وتستقيم أحوالهم.
¥