ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[21 Oct 2010, 04:24 م]ـ
شكراً لنقل هذه المقالة، ولي عليها ملاحظات:
أولاً: الباحث علي الوردي باحث في علم الاجتماع، وقد تكلم في النحو ونشأته كلام من لا يعرف حقيقية اختلاف علماء النحو لا دقائق تاريخه ونشأته، وجمهور النحويين على خلاف كلامه، وتأثر النحو بعلم المنطق ودعوى أن الخليل بن أحمد كان صديقا لابن المقفع الذي كان متأثراً بالمنطق اليوناني كلام إنشائي لا قيمة علمية له، وقد فندها ورد عليها عدد من الباحثين المتخصصين وأثبتوا أن النحو العربي عربي النشأة ومثله البلاغة العربية، وأنصح بقراءة كتاب (البلاغة المفترى عليها) للأستاذ الدكتور فضل حسن عباس وفقه الله فقد تناول هذه المسألة بتوسع. وللدكتور عبدالكريم الأسعد كتاب في رد هذه المقولة الباردة في تأثر النحو العربي بالمنطق اليوناني.
وغاية هذه الكتابات لعلي الوردي وغيره هي نزع كل فضيلة للعرب، وإلباسها لغيرهم من الشعوب، وكأن العرب مجموعة من الأغبياء الذين لا يستطيعون ابتكار مثل هذه القواعد المنظمة للعلوم، ومَنْ خَبَرَ أشعارَ العرب فقط عَلِمَ أيَّ ذكاءٍ وعبقريةٍ كانت في تلك الأمة ولا زالت.
ثانياً: في عبارات علي الوردي عند حديثه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما والزبير بن العوام سوء أدب، ووقاحة ظاهرة تدل على كرهه لهم رضي الله عنهم، وهو دأب كثير من كتاب الشيعة قبحهم الله وأذَلَّهُم، وقد لاحظت تساهلنا في نقل مثل هذا الكلام كأن أمر الصحابة رضي الله عنهم لا يعنينا، والواجب على المسلم أن يكون حذراً في نقل كلام مثل هؤلاء الكتاب، فنحن أصحاب عقيدة ودين يهمنا أمرها في كل ما نأتي ونذر.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[21 Oct 2010, 04:45 م]ـ
والذين كتبوا في نفي التأثر كثير من كلامهم دفوع إنشائية لا قيمة لها من الناحية العلمية أيضاً، وزادوا على الإنشاء هذا التكلف البارد المتمثل في مواجهة كل حجة على الاتفاق والتأثر بأنها من توارد الأفكار ووقوع الحافر على الحافر (!!)
وكتاب الدكتور فضل مثال حسن على هذا التكلف؛ خاصة ومدعو التأثر في البلاغة لا يحوجهم الجاحظ وغيره من رواد البلاغة والفلسفة (معاً) إلى أن يبحثوا عن ابن المقفع آخر ....
وهذا لا يعني سلامة كل دعاوى التأثر ولا كل حججه، ولكن كذلك الذين ردوا عليهم ليسوا أحسن حظاً منهم ..
والباب كله يحتاج لفضل نظر منصف سليم من العجلة والتحكم في دفع الأدلة بالتكلف،أو التحكم المقابل المتمثل في تجريد الدعاوى المحضة و اتساع مساحة الخيال بين الفرض وحجته اتساعاً يحمل الحجج مالا تحتمل ..
و يحتاج أيضاً لنظر منصف سليم من الهوى الذي أشار له الدكتور عبد الرحمن بحب نزع كل فضيلة عن العرب وتمجيد المعجزة اليونانية، وسليم أيضاً من الهوى المقابل المتمثل في تقديس واضعي العلوم العربية وتنزيههم عن التأثر باليونان والفلسفات المدرسية التي تشهد عقائد أولئك العلماء وظروف ثقافة عصرهم بحتمية تأثرهم بها حتمية لا ينبغي أن يرتاب فيها فقيه ..
ـ[خسرو النورسي]ــــــــ[21 Oct 2010, 05:25 م]ـ
كأن التأثر بحد ذاته معيب!
يذكرني هذا بجورج الذي يسمي نفسه بعد إسلامه بحمزة!
آن الأوان لدراسة عميقة النظر , سديدة الاصطلاح على نسق مشروع الإمام الفلسفي طه .. لوضع النقاط على الحروف.
هذا باختصار.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[21 Oct 2010, 05:42 م]ـ
يكون التأثر معيباً إن كان بباطل، أو إن أضل عن طريقة أهدى وأحسن،وأليق بمحل البحث،وأشبه بالبيئة المعرفية للمتأثر،وأكثر من قام طه عبد الرحمن بنقدهم هم الذين أضلهم التأثر واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير ..
ولأجل ذا غير النبي صلى الله عليه وسلم لما هو أهدى وأشبه = أسماء أقوام عند إسلامهم ..
وهذا باختصار ..
ـ[خسرو النورسي]ــــــــ[21 Oct 2010, 08:51 م]ـ
يكون التأثر معيباً إن كان بباطل، أو إن أضل عن طريقة أهدى وأحسن،وأليق بمحل البحث،وأشبه بالبيئة المعرفية للمتأثر
فظهر أن مجرّد التأثّر ليس معيبًا بذاته.
وأكثر من قام طه عبد الرحمن بنقدهم هم الذين أضلهم التأثر واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير ..
محلّ هذا يا سيدي غير محلّ ذاك!
¥