ولأجل ذا غير النبي صلى الله عليه وسلم لما هو أهدى وأشبه = أسماء أقوام عند إسلامهم ..
و قد أبقى لآخرين أسماءهم " الجاهليّة " فخرج هذا أيضًا عن محلّ البحث.
و لولا أن أبا فهر تعلّم المنطق لما رؤيَ في كثير من حواراته مبرّزًا مظهرًا أولئك الذين يتكلّمون باسم السلف بغير فقه - عفوًا بغير سداد تفكير - بمظهر لا يحسدون عليه! و ها هو ذا مثلاً يستخدم عبارات ك: البيئة المعرفية عن أحفاد أصحاب المنطق القديم!
و البحث طويل الذيل ...
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[21 Oct 2010, 09:07 م]ـ
ليست مشاركتي منازعة لك أثبت بها أن مجرد التأثر مذموم، بل مشاركتي وكل حججي في بيان محل ذم التأثر ومنعه؛ إذ باقي مجالات التأثر هي إما من المباح الشكلي الذي لا مانع منه ولا ممنوع فيه، وإما مما يشترك المؤثر والمؤثر فيه في استمداده من النور الأول والحق الذي بعث الله به الأنبياء،ومنه الطرائق البرهانية الصحيحة التي لا يختص بها المنطق ولم يقتصر عليها، فلم أستمدها منه بل شركنا هو فيها ..
أما البيئة المعرفية فهي مخاطبة لكم بما تعهدون:)
فالمهم يا سيدنا: مجرد التأثر ليس ذماً،ولكن رعاية إمكانه ووقوعه يقيان من الاغترار بدعاوى المتأخرين في وصف نشأة التصنيف في هذه العلوم وزعم أن هذه القواعد جميعها نشأت بالاستقراء والتحليل الخاص لأولئك المصنفين هذه واحدة ..
ثم يكون استمداد بعض أصول المنهج وبعض فروع النظر في هذه العلوم من تلك الوثنية المخلوطة باليهودية النصرانية الغنوصية موجب للحذر التام البالغ المحفز للعقلية النقدية في تعاملها مع هذه المصنفات تعاملاً يطلب نقد الصواب من الخطأ وتمييز ما هو نظر علمي على نسق الفطرة العربية في النظر والاستدلال مما هو يوناني وثني إلخ ..
ثم تمييز ما كان الخطأ فيه خطأ في منهج النظر والاستدلال فقط، كانت الهداية تكون لما هو أحسن منه لو لم يسيروا وفق ذلك النسق الفلسفي، مما يكون مصدر الخطأ فيه أصولاً باطلة في نفسها راجعة للمنهجية الفلسفية الفاسدة في تفسير النصوص فهي تعبد لنفسها طريق تحريف النصوص وفقاً لفقهها الكلامي الفلسفي عبر قواعد بريئة الظاهر في النحو والصرف والبلاغة وأصول الفقه ..
وهذا حديث يطول ذو شجون ..
دمت موفقاً يا مولانا ..
ـ[خسرو النورسي]ــــــــ[22 Oct 2010, 08:14 ص]ـ
ليست مشاركتي منازعة لك أثبت بها أن مجرد التأثر مذموم، بل مشاركتي وكل حججي في بيان محل ذم التأثر ومنعه؛ إذ باقي مجالات التأثر هي إما من المباح الشكلي الذي لا مانع منه ولا ممنوع فيه، وإما مما يشترك المؤثر والمؤثر فيه في استمداده من النور الأول والحق الذي بعث الله به الأنبياء،ومنه الطرائق البرهانية الصحيحة التي لا يختص بها المنطق ولم يقتصر عليها، فلم أستمدها منه بل شركنا هو فيها ..
و لعلّ أكمل حالاته ما تخصص به الإمام طه عبدالرحمن: المنطق الحديث. من جهة الآلة , لا جهة نتائجه التي يتدخّل فيها المعطيات و الأهواء المانعة من تحصيل تلك المعطيات!
فالمنطق جهاز معنوي يفرز نتائج متضاربة بحسب تلك المعطيات! و لو توفّر لأرسطو و شيخ الإسلام و حجة الإسلام المعطيات نفسها و كان لهم من قوّة الجهاز الشدة نفسها لجاؤوا جميعًا على قدم واحدة!؟!
أما البيئة المعرفية فهي مخاطبة لكم بما تعهدون:)
فالمهم يا سيدنا: .....
نعم هكذا يا أبا فهر ... ! لا تحرمنا من البسمة http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon10.gif .
و هي لا تقلّ أهمّية عن العلم في هذا الزمان! بل إن الأوّل قد يقود إلى الطغيان .. ! و هذه إلى الإحسان! و أنت بذلك خبير إذ نتعلّم منك العدل في كثير من حواراتك ... بقي عليك عدل واحد في منتدى العقيدة http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon11.gif ؟!
ثم يكون استمداد بعض أصول المنهج وبعض فروع النظر في هذه العلوم من تلك الوثنية المخلوطة باليهودية النصرانية الغنوصية موجب للحذر التام البالغ المحفز للعقلية النقدية في تعاملها مع هذه المصنفات تعاملاً يطلب نقد الصواب من الخطأ وتمييز ما هو نظر علمي على نسق الفطرة العربية في النظر والاستدلال مما هو يوناني وثني إلخ ..
و لكنّ ذلك دفع في كثير من الأحيان لنشوء الأوهام من هذا الاقتران!
حتى إنك لتجد ذلك في قولهم " المنطق اليوناني " تنفيرًا! فالفطرة العربية ليست أنقى من الفطرة اليونانية! (جورج - حمزة؟)
و ديوان العرب إذ يدعونا الصحابة إليه لفهم القرآن إنما كان جاهليًّا! فكيف يجوز بإزاء هذا الحجة البيانية في أمثال قولهم عن الأشاعرة و أخذهم معنى الاستواء من شاعر نصراني - و هنا أرجو أن نبقى في هذا المحلّ الضيّق الآن .. فأنت بمدى اتساع البحث و التناوش http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon8.gif فيه خبير -
و لو تأمّلنا اليوم مناهج المنطق الحديث من دون تلك الخلفيّة التاريخية من الاختلاط بالوثني اليوناني لما انتابنا أيّ إحساس بخطره! برغم أنّه يتطوّر في بلاد الفلسفة المادّيّة التي ألّهت الطبيعة! فهي بذلك أخطر و أنتن من الفلسفة اليونانية!
ثم تمييز ما كان الخطأ فيه خطأ في منهج النظر والاستدلال فقط، كانت الهداية تكون لما هو أحسن منه لو لم يسيروا وفق ذلك النسق الفلسفي، مما يكون مصدر الخطأ فيه أصولاً باطلة في نفسها راجعة للمنهجية الفلسفية الفاسدة في تفسير النصوص فهي تعبد لنفسها طريق تحريف النصوص وفقاً لفقهها الكلامي الفلسفي عبر قواعد بريئة الظاهر في النحو والصرف والبلاغة وأصول الفقه ..
وهذا حديث يطول ذو شجون ..
دمت موفقاً يا مولانا ..
فلذا تركتُ الكلام فيه معكم أستاذي الفاضل .. و كذلك لأن الاتفاق عليه كما هو يختلف عن الاتفاق على تطبيقاته و نتائجه ....
و بارك الله فيكم و نفع بكم .. و جعلنا جميعًا تحت لواء سيدنا محمد صلى الله عليه و سلّم.