[فكم من مسلم قد ذاق ظلما ومسلمة]
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[28 Jul 2007, 11:08 ص]ـ
كانت تدرس الشريعة .. وتسكن مع عدد من أترابها في إحدى العواصم
فداهمهن الجلادون .. وكبلوهن بالسلاسل .. !!! عشر دقائق للتحقيق فقط
فكان الأمر تسع سنوات في غياهب السجون ولكن الله عز وجل بعظمته
وكبريائه صان عليها دينها وشرفها وكبريائها وغالبها غادر إلى حفرة
لا ندري ما الله عز وجل صانع فيه ..
وهي غادرت إلى أرض الله الواسعة تسيح فيها .. ومن فضل الله عز وجل
تزوجت وأنجبت وأسست بيتا على تقوى الله عز وجل ... والموقف
بين الظالم والمظلوم بعدها في يوم تبعث الولدان شيبا ...
كتبت ثلاثة قصائد لأختي ( ... ؟) وهذه إحداهن:
بسم الله الرحمن الرحيم
[فكم من مسلم قد ذاق ظلما ومسلمة]
بدقات القلوب وطول صبر=على تعذيبها بالامتحان
تفكرت الفتاة وقد دهاها=صنوف الذل في ذاك الهوان
فما وجدت سوى الرحمن ربا=وملتجاُ لأحداث الزمان
فنجاها إلهي من كروب=عتت في سجنها بالعنفوان
لأن الظالمين قساة قلب=جفاة عن تباشير الأمان
غلاظ الطبع شيمتهم جميعاً=نكوث في العهود بكل آن
أعدوا عدة الإجهاز دوماً=علينا في الزمان وفي المكان
ولكن الحماية من إلهي=رمتهم في المزابل بالسنان
وبالأمراض ذلا وانحسارا=عن الشرف العظيم إلى البوان
والبسنا الإله ثياب عز=لنرقي في فراديس الجنان
وفي القرآن أوعد كل نذل=بألوان العذاب وبالهوان
وأعطانا ومن بين البرايا=سلاح الرعب مفتاح الأمان
وقلب الظالمين بدا ضعيفا=تقطع من معاقرة الغواني
تقطع من معاقرة المعاصي=وعيش في الجنون الأرجواني
فكم من مسلم قد ذاق ظلما=ومسلمة على مر الزمان
من الأوغاد قد عاثوا فسادا=وإفسادا كفعل الثعلبان
لقد نجى إلهى البنت مما=دهاها فاستمع هذا بياني
وإن الله بالمرصاد دوما=وأخذ الظالمين له الثواني
بحرق أو بإغراق وخسف=ومسخ كالقرود وفي الأوان
10/ 11/ 1420هـ