تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مقال للأحمري أعجبني: أحزان المثقف في العالم المتخلف]

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[18 Oct 2007, 06:57 م]ـ

المقال لمحمد الأحمري، وهو منشور في مجلة العصر على هذا الرابط ( http://www.alasr.ws/index.cfm?method=home.con&contentID=9143).

ومن العبارات التي أعجبتني وكررت قراءتها ما يلي:

1 - (حين تختفي الحرية ـ حرية الكتابة والحديث ـ تهترئ الأفكار، ويسود الأقزام، والجبناء والمردّدون والمتملّقون، وتصبح الثقافة عفنة مريضة، تهرب منها، وتتمنى أنك ما عشت زمن هوان العقل وتردي الكرامة؛ ولهذا يأبى كثير من المثقفين العرب المعاصرين معايشة مثقفي زمانهم، ويصدون عن القراءة لهم، لأنهم يعلمون أنهم يسيرون ـ إلا نادرا ـ ضد الحقيقة وبجانب الحق، ويترنح الأفاضل منهم على هوامش الصواب ولا يقارفونه، ويتمنون الفضيلة، ولا يستطيعون طرق بابها.).

2 - (يهرب المثقف العربي المعاصر إلى ثقافتين بعيدتين زمنا وموضوعا؛ الزمن الأول زمن السلف، فيتعلق بكتبهم وتراثهم، ويبالغ في البحث عما عندهم ـ وليس كل بحثه بسبب البحث عن الدين أو التاريخ أو اللغة ـ وتلك الكتب لا تعالج ما هو فيه ولا علاقة لتلك الثقافة بزمنه، فهي كتب فيها غرابة في اللفظ والأسلوب، وأحيانا في الموضوعات نفسها، وتعاني من مشكلات قرون نائية، وقضايا مجتمع سحيق البعد عنا.

ولكنها مخرج، ومأوى للغريب الذي يأبى ثقافة الكذب والتزوير، بل ربما قبل كذب زمان غير زمانه؛ لأنه بعيد ويصعب التحقق منه، ويجد سلامة القلب والروح في قبوله.

أو الهروب للثقافة الغربية، ترجمة، أو أخبارا، أو أفلاما، وهي غريبة وفيها كذب أيضا كأي ثقافة، ولكن كذب البعداء لا يحس أنه يمسه مباشرة، فليكن كذبا، وليكن تزويرا، وليكن ما شاء له كتّابه ومنتجوه أن يكون، ولكننا نجد فيه أحيانا روحا من صدق ولو في جانب واحد، ولو عندما يتحدثون عنا فقط).

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير