[حفيد أبرهة .. يوم أن يحكم أمريكا]
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[13 Aug 2007, 08:51 ص]ـ
مفكرة الإسلام: الجمعة 27 من رجب1428هـ 10 - 8 - 2007م الساعة 05:00 م مكة المكرمة 02:00 م جرينتش الصفحة الرئيسة > المسبار حفيد أبرهة .. يوم أن يحكم أمريكا! شريف عبد العزيز
[email protected]
الخبر:
جدد المرشح للرياسة الأمريكية عن الحزب الجمهورى توم تانكريدو تهديده بقصف الأماكن المقدسة للمسلمين (مكة والمدينة) بالأسلحة النووية.
التعليق:
هذه ليست المرة الأولى التى تصدر مثل هذه التهديدات المشحونة بالغل والحقد الصليبى من العديد من المسئولين الأمريكان، فتانكريدو نفسه قد طرح فكرة قصف مكة والمدينة بالسلاح النووى سنة 2005، لردع أى محاولة للهجوم على أمريكا، ولاقت دعوته صدى كبيرا وقتها عند كثير من الأمريكان، وقال العديد من أعضاء الكونجرس إن كل الخيارات مفتوحة وقابلة للتنفيذ، وعلى رأسها هذا الخيار الشيطانى بقصف البلاد المقدسة.
والسؤال الذى يجب أن يثور فى أذهان كل مسلم على وجه الأرض مهما كان حاله من طاعة أو عصيان، ماذاسيفعل المسلمون إذاوصل أمثال هذا الحاقد البغيض لسدة الحكم فى أمريكا وأمر بقصف الحرمين الشريفين؟ وماذا أعد المسلمون لمثل تلك الساعة؟ وماذا أعدوا لسؤال الله عزوجل لهم يوم القيامة عن هذه النازلة العظيمة؟ وبماذا سيردون؟
إن الأمر قد خرج من مجرد مصلحة دولة معينة بحدودها وجغرافيتها وتصاعد وتوسع حتى وصل لمقدسات أمة الإسلام قاطبة التي هي في سويداء قلوب كل مسلم ويجري تقديسها في دمه وعروقه، لذا فحديثنا هنا لا يخص ناسا دون ناس ولا دولة دون دولة ولا مسئولا دون آخر إنما نحن نهيب بجميع من يرفع راية لا إله إلا الله أن يتيقظ وأن ينتبه لما يحاك لهذه الأمة.
إن قال المسلمون: للبيت رب يحميه كما قالها عبد المطلب من قبل، فهذا كان تشريفا للنبى صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه وحماية للبلد الحرام من الإحتلال قبل البعثة، وكذلك لم يكن هناك مسلمون ولا أمة مسلمة تتولى حماية البيت والدفاع عنه .. لذلك لم يمنع الله عزوجل ـ وهو على كل شئ قدير ـ القرامطة الملاحدة سنة 317 هجرية من الإلحاد فى الحرم وقتل عشرات الألوف من الحجيج، وسرقة الحجر الأسود، لأن المسلمين وقتها كانوا أمة وخلافة وقوة وواجب عليهم الدفاع عن دينهم ومقدساتهم.
وإن قالوا إنا ضعفاء لا نملك مقارعة الأعداء وسقط عنا واجب الرد ولانملك علهيم يدا؟ تساءلنا: أين ألف وخمسائة مليون مسلم، المليار ونصف موحد؟ بطافاتهم وقدراتهم، أين هم؟ هل مزقتهم الخلافات وقتلتهم العصبيات؟ أم تنابزوا بالألقاب، وثارت بينهم الحروب وأصبح بأسهم بينهم شديدا!!
أم هل ذهبت ريحهم وتشتت شملهم ودخلت بينهم شياطين الباطنية الرافضة فأشعلت نار الطائفية والتى سفك باسمها دماء مئات الألوف من المسلمين.
ثم أين ثروات المسلمين الضخمة والتى تفوق العد والحصر، والتى تتكدس بها بنوك أمريكا وأوروبا، ويعود نفعها وخيرها على أعداء الإسلام وحدهم، فى حين يهلك ملايين المسلمون جوعا وعطشا ومرضا وجهلا فى أدغال إفريقيا وأحراش أسيا وفيافى الصحارى، ويتركون نهبا لحملات التنصير التي تدعو الواحد منهم لترك دينه وتوحيده من أجل رغيف خبر أوعلبة دواء.
لقد وصلنا للحد الذي يدعو فيه أعداء الإسلام ـ تصريحا لا تلميحا ـ لقصف مقدساتنا، وقد يقول كثير من المسلمين أنها مجرد تصريحات جوفاء هدفها الإستهلاك الإعلامى وجذب أصوات الناخبين اليهود وأشياعهم، والحق أن الأمر ليس كذلك إنما دعواتهم وتصريحاتهم إنما تصف ما تنطوي عليه قلوبهم وما تكن صدورهم وما تدور به عقولهم ..
إنها هى تهديدات حقيقية ولا يعوزها حقدأو كراهية من أجل الإقدام عليها .. أيها المسلمون ماذا أنتم فاعلون؟
ولقد نشرت على صفحات منتدالبحوث والدراسات القرآنية موضوعا بعنوان: ما هذه الشنشنة بضرب الحرمين الشريفين وإليكم الرابط:
http://www.yah27.com/vb/showthread.php?t=14842