تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[قصيدة: ناوليني السيف أمي ناوليني]

ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[07 Nov 2007, 12:36 ص]ـ

ناوليني السيف أمي ناوليني

حدثيني عن بلادي حدثيني=واسمعيني خبرا لا تكتميني

خبريني كيف سادتها عداها=حدثيني كيف داسوا في حماها

حدثيني عن بلادي حدثيني

حدثيني كيف خلفت رباها=و اصدقيني خبرا عما دهاها

مرتع الأسد وأجداث الجدود=هل غدت موطئ أقدام اليهود

ناوليني السيف أمي ناوليني

كم سمعنا منك أوصاف الطراد=وروينا عنك أخبار الجهاد

ما لغير المجد أمي قد ربينا=قد رضعناه لبانا وروينا

ناوليني السيف أمي ناوليني

كيف ألتذ بنومي أو رقادي=وبلادي قد غدت نهب الأعادي

شبت النيران واجتاحت فؤآدي=مذ دعاني هاتف صوب بلادي

ناوليني السيف أمي ناوليني

هاتف المجد إلى الحرب دعاني=ما عنى غير ولكن قد عناني

إن لي زندا شديدا كالجبال=وأنا الآن جدير بالقتال

ناوليني السيف أمي ناوليني

ما خلقنا توءم الفرش الوثير=ما خلقنا حشوة الثوب الحرير

قد خلقنا وعنينا بالمعالي=والمعالي نهش أطراف العوالي

ناوليني السيف أمي ناوليني

شعر: عبد القادر الحسيني

قائد معركة القسطل (بجوار القدس) وشهيدها في: 7 نيسان (ابريل) 1948م

منقول

ـ[محمد كالو]ــــــــ[07 Nov 2007, 04:00 ص]ـ

القائد الشهيد: عبد القادر الحسيني

هو عبد القادر موسى كاظم الحسيني، ولد في استانبول في 8/ 4/1908م، توفيت والدته بعد مولده بعام ونصف فكفلته جدته لأمه، وما لبثت هي الأخرى أن فارقت الحياة، فنشأ في كنف والده.

والده شيخ المجاهدين في فلسطين موسى كاظم الحسيني، شغل بعض المناصب العالية في الدولة العثمانية متنقلاً في عمله بين أرجاء الدولة العثمانية، فعمل في اليمن والعراق ونجد واستانبول ذاتها بالإضافة إلى فلسطين.

ونظراً لخدماته الجليلة للدولة العثمانية، أنعمت عليه الحكومة بلقب (باشا)، وعندما انهارت الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى، ووقعت فلسطين في قبضة بريطانيا كان موسى كاظم (باشا) الحسيني يشغل منصب رئاسة بلدية القدس، كما تم انتخابه رئيساً للجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني الفلسطيني.

كان الأب موسى أول من رفع صوته في وجه الانتداب البريطاني، وأول من دعا أهل فلسطين إلى الاحتجاج والتظاهر وإعلان السخط والغضب ضد وعد بلفور، فتولى قيادة أول مظاهرة شعبية في تاريخ فلسطين عام 1920م، وبسبب ذلك عزلته سلطات الانتداب البريطاني عن رئاسة بلدية القدس، فلم يكترث واستمر في نضاله الدؤوب، واشترك في الكثير من المظاهرات، كانت آخرها المظاهرة الكبيرة في يافا في 27/ 10/1933، حيث أصيب فيها بضربات هراوات قاسية من قبل الجنود الإنجليز ظل بعدها طريح الفراش أياماً، حتى فارق الحياة سنة 1934م.

تربى الابن عبد القادر منذ نعومة أظفاره في بيت علم وجهاد، حيث كان هذا البيت بمثابة الحضن الأول له والذي كان يجتمع فيه رجالات العرب الذين يفدون إلى القدس، لأن والده موسى الحسيني كان رئيساً لبلديتها.

تعلم عبد القادر القرآن الكريم في زاوية من زوايا القدس، ثم أنهى دراسته الأولية في مدرسة (روضة المعارف الابتدائية) بالقدس، بعدها التحق بمدرسة (صهيون) الانجليزية، والتي كانت تعتبر المدرسة الوحيدة في القدس التي من الممكن أن يتناول منها العربي زاده الحقيقي من المعرفة، وأثناء فترة دراسته عكف على قراءة كتب التاريخ، وسير الأبطال والفاتحين.

أتم عبد القادر دراسته الثانوية بتفوق، التحق بعدها بكلية العلوم في الجامعة الأمريكية في مصر، وهناك التقى بالعديد من الشباب العربي وتوثقت صلته بهم، وتحول بيته إلى ناد نضالي، يناقش فيه مختلف القضايا القومية والدينية، وأثناء سنوات دراسته التي قضاها في الجامعة، استطاع عبد القادر أن يكشف الدور المريب الذي تقوم به الجامعة الأمريكية في مصر، ذلك الدور المقنع بالعلم والمعرفة، والذي يحمل وراءه بعض أوبئة الاستعمار الخبيثة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير