[لماذا لا تمطر السماء]
ـ[مرهف]ــــــــ[06 Dec 2007, 06:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما نزل بلاء إلا بذنب ولا يرتفع إلا بتوبة، وإن من أعظم الذنوب ظلم الناس، فالذنوب التي في حق الله تعالى يغفرها الله تعالى بمقتضى وعده بمغفرة الذنوب، والآيات والأحاديث في ذلك أشهر من أن تذكر، ولكن حقوق البشر لايغفرها الله تعالى إلا بمسامحة صاحب الحق، لأن حقوق العباد مبنية على المشاحة، ومن شرط صلاة الاستسقاء كما تعلمون رد المظالم، ولكن ما بالكم لو كان هذا الظلم من جماعة المسلمين لجماعة المسلمين، إن ما يحصل في فلسطين من الحصار لإخواننا المسلمين من قبل الدول الإسلامية ومشاركتهم للصهاينة وأعدائنا في قتل المرضى وتجويع أطفالنا وتشريد شبابنا، واستحلال دماء أبنائنا وإخواننا وخذلان المجاهدين الذين على الثغور لحماية المسجد الأقصى والأراضي المقدسة ظلم يسجل في تاريخ أمتنا على من لهم شأن وقوة في رفع الحصار والظلم عنهم لا يغفر، فكلكم يعلم حديث النبي صلى الله عليه وسلم (من لا يرحم لا يرحم)، (الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)، فكيف نرحم ونحن لا نرحم إخواننا ونغلق في وجوههم المعابر من أجل أداء الحج ونمنع دخول الأدوية والغذاء إليهم، كيف نمطر ونحن نشهد على الجور والظلم ونبرره ونسكت عليه، فهل علمت لم يتأخر نزول المطر والغوث من الله!!
هذه زفرة محبوسة في النفس، أسأل الله تعالى أن يحتسبها لي إنكاراً للظلم، وتبرئة للنفس، فهذا المستطاع ولا حول ولا قوة إلا بالله، وحسبنا الله ونعم الوكيل وأختم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (من أعان على قتل مسلم ولو بشظر كلمة كتب على جبينه آيس من رحمة الله).ولعلها تصل لمن يهمه الأمر.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[08 Dec 2007, 04:03 م]ـ
صدقت يا أخانا الفاضل فيما قلت وأسأل الله أن يرزقنا العدل وأن يجنبنا الظلم آمين
ـ[النجدية]ــــــــ[09 Dec 2007, 10:13 ص]ـ
بسم الله ...
جزاكم الله خيرا على هذه المشاركة!!
و سبحان الله، فقد كنت أقرأ اليوم قوله تعالى من سورة نوح -عليه السلام-:
(فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * و يمددكم بأموال و بنين ويجعل لكم جنات و يجعل لكم أنهارا * مالكم لا ترجون لله وقارا * وقد خلقكم أطوارا ... )
و كان من الإمام الرازي عبارة طيبة، قال: "و اعلم أن الاشتغال بالطاعة سبب لانفتاح أبواب الخيرات" و أستدل على ذلك بوجوه ... -مفاتيح الغيب للإمام الفخر الرازي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، ط 3، ج29، ص137.
و هذا يستلزم التوبة، و ترك المعاصي ... -و الله المستعان-
نستغفر الله العظيم ..
و لا حول ولا قوة إلا بالله.
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[09 Dec 2007, 02:28 م]ـ
نستغفر الله العظيم لنا ولإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ونسأله أن يمن علينا بسحائب فضله وعزائم مغفرته، وألا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، وأن يهدينا وإياهم، ويرزقنا خير الدنيا وفلاح الآخرة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.