تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[إشكالات الطبعة الأخيرة للإشراف لابن المنذر]

ـ[الميموني]ــــــــ[18 Aug 2007, 01:01 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

متى طبع كتاب جليل من كتب الأئمة المتقدمين تشوفت نفوس طلاب العلم إلى اقتنائه أو على أقل الأحوال تصفحه و الاطلاع عليه ليكون مرجعا يضاف لغيره من المصادر الكثيرة وكتب الإمام أبي بكر ابن المنذر (ت: 318هـ) من أجل ما صنفه العلماء قديما في بسط الخلاف بين فقهاء الصحابة و من بعدهم و كتابه الإشراف من الكتب التي لا تلحق و لا يشق لها غبار زانه مصنفه بكثرة نقوله و علو أسانيده وبجودة ترصيفه وحسن عباراته جمع فيه بين طريقة الفقهاء و المحدثين و سلك فيه أحسن المسالك فلله دره من كتاب اشرأبت إليه أعناق فضلاء الفضلاء و جهابذة العلماء واعتمدوه و تنافسوا على اقتنائه حتى قال ابن خلكان وغيره إنه أحسن الكتب و أمتعها. لكن صدّ بعض الناس قديما عنه انخفاضُ معرفتهم أو قلة ذات يدهم و ليس الكتاب بمحتاج إلى تعريف فأعرفه فهو من شموس نجوم المصنفات حتى اعتمده مثل ابن عبد البر في نقل الخلاف ثم ابن قدامة و النووي و هلم جرا و لكن الذي أوغر صدري و آلمني بعد أن اقتنيت طبعته الأخيرة في عشر مجلدات التي حققهاد/ أبو حماد صغير حنيف أن المحقق مع معرفته بكتب ابن المنذر زين للناس الكتاب بأمر عجب عجيب لقد لفق بين الإشراف و الأوسط و غيرهما فنقل فصولا و أبوابا طويلة من الأوسط ثم علق في الهامش بأن هذا الباب أضافه المحقق من كتاب الأوسط؟؟؟ و أضاف نقولا من كتب أخرى لابن المنذر.

بل زاد المحقق فاختصر بعض الأبواب من عنده ككتاب الطهارة اختصره من الأوسط و أضافه و هكذا أصبح لدينا كتاب ملفق موهم لطلاب العلم.

فهذه من البلايا و منها أيضا أن المحقق ترك الاعتماد و الاستفادة من نسخة مهمة جدا و قد ذكرها و بين اطلع عليها سنة 1980م. و هي نسخة ابن يوسف المراكشي في المغرب برقم 514.

و مصيبة أخرى أن المطبوع فيه كثير من الأخطاء و التحريفات و التصحيفات. و من أمثلتها: تحرف (الهِميان) إلى العميان في مواضع عديدة: باب لبس المحرم العميان

و غيرها.

فواعجبي من إهمالنا فبالأمس كتب جليلة مثل تفسير الثعلبي و غيره واليوم مثل الإشراف فأين أنتم يا معاشر الأشراف.

ـ[الميموني]ــــــــ[19 Aug 2007, 04:01 م]ـ

تحقيق المحقق د/ أبو حماد صغير حنيف لكتاب الأوسط كان تحقيقا متميزا و مفيدا و كان جزءا منه له علاقة برسالته للدكتوراه. و لهذا فوجئت أنا و غيري بهذه الطبعة التي لم نظنها تصدر من مثل المحقق جزاه الله خيرا و لعل له في بعض ذلك عذرا لا نعلمه فنسأ ل الله التوفيق لما يرضيه.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير