اتجهت تربية النشئ في مصر بعد ثلاثة قرون من الفتح الاسلامي لها اتجاها دينيا وقد تعرض نظام التعليم في الازهر لعدة تغيرات وفق ما صدر من قوانين تهدف الي تزويد الطلاب بثقافة عامة في الدين الاسلامي واللغة العربية وإعدادهم للدخول في كليات الأزهر.
وقد تم إنشاء الجامعة الازهرية عام 1930 وكانت تضم كلية الشريعة وأصول الدين واللغة العربية وقد تحقق تطور ملموس في جميع مراحل التعليم الازهري اهمها ما يلي:-
- بلغ عدد المعاهد الازهرية في جميع المراحل التعليمية المختلفة علي مستوي جميع المناطق الأزهرية (6828 معهداً).
- بلغ عدد الفصول الدراسية في جميع المراحل التعليمية علي مستوي جميع المناطق الازهرية (46633 فصلا).
- بلغ عدد الطلاب والطالبات في جميع المراحل التعليمية المختلفة علي مستوي جميع المناطق الازهرية (1474250 طالبا).
- بلغ عدد المعاهد النموذجية في جميع المراحل التعليمية المختلفة علي مستوي المناطق الازهرية (129) معهداً.
- بلغ عدد الفصول الدراسية بالتعليم النموذجي (1095 فصلا).
- بلغ عدد طلاب وطالبات التعليم النموذجي الازهري (33629 طالبا وطالبة).
- زيادة عدد معاهد القراءات الي (83 معهداً) بزيادة قدرها (17 معهداً) عن العام 2002/ 2003 كما بلغ عدد الطلاب والطالبات (19093).
- انتشرت المعاهد الخاصة في بعض المناطق الأزهرية حيث بلغ عددها في القاهرة (9) وفي الجيزة (2) وفي الغربية (1) وفي أسيوط (3).
- ارتفع عدد المقبولين بالتعليم الازهري الجامعي الي 109,2 آلاف طالب وطالبة وعدد المقيدين الي 435,0 ألف طالب.
الأزهر ومقاومة المعتدين
فى العصر الحديث , كان للأزهر الشريف دور بارز في مقاومة المعتدين والمحتلين الذين حاولوا اغتصاب اراضى مصر ونستعرض موقف المقاومة البطولية للأزهر ورجاله منذ حملة نابليون بونابرت على مصر ومحاولته احتلال مصر.
وقبل ذلك , قاد علماد الأزهر وشيوخه ثورة عارمة ضد الأيوبيين وضد المماليك وضد العثمانيين ...
وقاد عمر مكرم والشيخ الشرقاوى المقاومة ضد نابليون بونابرت حيث ألف الأزهر لجنة لتنظيم الثورة ضد الفرنسيين وقامت هذه الثورة بالقاهرة فى اكتوبر عام 1798م , واحتشدت الجموع فى الأزهر ينادون بالجهاد ضد الفرنسيين , وهاجموا الفرنسيين ومعسكراتهم وقتلوا الجنرال ديبوى حاكم القاهرة فأخذ الفرنسيون يطلقون النار على الثوار فى الشوارع وتدفقت الجماهير الى الأزهر واحتشد فيه مايزيد على ألف مواطن , وأقاموا المتاريس فى الطرق والأزقة , وأمر نابلوين بضرب الأزهر والقاهرة من على المقطم وانهالت آلاف القنابل على الأزهر والقاهرة , ودخل جنود فرنسا الجامع الأزهر وعسكروا فيه بخيم ومنعوا الطلاب والعلماء من دخوله ..
وقاد الأزهر حركات عديدة ضد الحملة الفرنسية كما تقل الجنرال كليبر قائد الحملة الفرنسية بعد نابليون على يد طالب بالأزهر عام 1800 م وأعدم الأزهرى وهو بطل سوري يسمى " سليمان الحلبى ".
فلقد قاد الأزهر ثورة مصر والمصريين ضد الفرنسيين فى ثورة القاهرة الأولى بقيادة الشيخ السادات , وثورة القاهرة الثانية برئاسة عمر مكرم ..
وبعد خروج الفرنسيين قاد الأزهر وعلماؤه رغبة الشعب فى حكم أنفسهم بأنفسهم , واختار علماء الأزهر محمد على واليا على مصروطالبوا بخلع خورشيد باشا الوالى العثمانى فاستجاب لهم السلطان العثمانى , ووقفوا بعد ذلك ضد محمد على عندما اغتصب الأوقاف وأرهق الشعب بالضرائب ..
ووقف الأزهر ضد الحملة الانجليزية على مصر عام 1807 وأفتى علماؤه بوجوب الجهاد ...
وقاد الأزهر وعلماء الأزهر الثورة العرابية حتى أن عرابى زعيم الثورة أزهرى , وأغلب رجال الثورة العرابية من الأزهر مثل عبد الله النديم والشيخ محمد عبده وسبقهم رفاعة رافع الطهطاوى حتى أن علماء الأزهر عزلوا الخديوى توفيق الذى شردهم ونفاهم وصادر أملاكهم عقب فشل الثورة العرابية ...
ووقف الأزهر وعلماؤه وقفة شجاعة ضد الانجليز وساندوا الحركة الوطنية المصرية وثورة 1919م وقاد الأزهر حركة الشعب بقيادة علماء الأزهر مثل الشيخ القاياتى والشيخ أبو العيون والشيخ الزنكلونى والشيخ عبد الباقى سرور , كما أن قائد الثورة سعد زغلول من رجال الأزهر , وقامت النساء من الأزهر بمسيرتهن وقاوموا الانجليز من الأزهر أيضا ...
¥