تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فهل عقمت أمهات اليوم أن تلد مثل هذا الطفل الفذ صاحب الإحدى عشرة سنة ...

أم أنه خطأ تربوي ..

لقد رأينا في مجتمعنا نموذج الطفل الواعظ حقاً يظهر في شاشات التلفاز ..

ولكن للأسف الحقيقة أن المجتمع بأسره إلا من رحم الله وصفوه بالتعقيد واتهموا أهله بوأد طفولته في مهدها؟؟ وشتان شتان بين الماضي الحاضر؟؟

الفارق في منهج التربية يعطي هذا الفارق في النتاج؟؟

لا نقصد منهج التربية أي المنهج الإسلامي فالكثير من الآباء اليوم يربون أبناءهم تربية إسلامية صحيحة ويحرصون على غرس معاني الإيمان والأخلاق في نفوسهم ولكن القليل القليل منهم اليوم من يربون أبناءهم تربية القادة والكثير الكثير منهم يربون أبناءهم تربية العبيد ..

لذلك كان هذا السؤال لكم أيها الآباء اليوم هل يستطيع أطفالكم أن يأخذوا قراراتهم من تلقاء أنفسهم هل يستطيعوا أن يتحكموا ولو في شبر واحد من حياتهم؟؟؟

أم أننا نسيطر تمام السيطرة على تصرفاتهم ولا ندع لهم منفذاً واحداً يتصرفون هم من خلاله ..

إليك عزيزي المربي هذه المجموعة من الأسئلة:

هل يستطيع طفلك أن يختار أصدقاءه بنفسه؟

هل يستطيع طفلك أن ينظم وقته بنفسه؟

هل يستطيع طفلك أن يلبس ملابسه بنفسه؟

هل يستطيع طفلك أن يأكل بنفسه؟

هل يستطيع طفلك أن يمارس رياضة بنفسه؟

هل يستطيع طفلك أن يذاكر دروسه بنفسه؟

هل يستطيع طفلك أن ينفق على نفسه؟

هل يستطيع طفلك أن يذهب المدرسة بنفسه؟

هل يستطيع طفلك أن يذهب إلى المسجد بنفسه؟

ستتفاوت إجابات الآباء على هذه الأسئلة على حسب نوعية السؤال .. وأيضاًً على حسب عمر الطفل ..

فسنجد كثيراً من الآباء يسمحون لأبنائهم ببعض الأشياء دون البعض الآخر وسنجد أيضاً من يسمحون لأبنائهم بأشياء في سن ولا يسمحون لهم بأشياء في سن آخر؟؟؟

ولكن السؤال هل ما نمنع أطفالنا عن أدائه بأنفسهم هل لأنهم بالفعل عاجزين عن أدائه أم أننا نضع عوائق وموانع مقتبسة من العرف والخوف؟

أم أننا نضع حواجز لا اعتبار لها وليس لها معناًَ؟؟

لو أننا تأملنا أيها الآباء القصة الأخيرة لعلما كيف ربى الحجازيون أبنائهم؟؟

وكيف قدموا طفلهم ليتكلم بين أيديهم مع أن فيهم من هو أكبر وأعلم بالتأكيد منه .. ولكنه الفارق في منهج التربية هو الذي أحدث هذا الفارق الكبير في النتاج ..

نحن اليوم إذا أردنا أن نقدم أبنائنا لا نقول ليعظ أمير المؤمنين ولكن على الأقل ليقدم في إذاعة المدرسة أو ليقرأ القرآن لوجدناه خائفاً يرتعد ولوجدنا النسبة الغالبة من الأطفال لا يحبون مواجهة الآخرين أو التصدر في المواقف ..

وما هذا إلا للفارق الكبير بين طبيعة تربية آباء هؤلاء المنسحبين عن تربية هؤلاء الأطفال المقدمين ..

والحقيقة لست أدري حتى متى ستعجز أرحام أمهات نساء المسلمين أن تلد أمثال هؤلاء الأفذاذ الذين يعيدون للإسلام مجده وقوته ..

ولست أدري متى سيخرج الآباء من قيود العادة وتربية أبنائهم بطرية الأجداد ..

ولست أدري متى سيخرج من الآباء من يستطيع أن يقدم للإسلام نموذج محمد الفاتح أو صلاح الدين ..

بدلاً من أطفال السوبر مان وكابتن ماجد وبطولات الأحلام؟؟؟

ـ[أم الفضل]ــــــــ[04 Dec 2007, 06:08 م]ـ

جزاك الله خيرا ..

واسمحلي أنقل الموضوع لمواقع أخرى؟؟

فما رأيكم ..

ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[10 Dec 2007, 10:03 ص]ـ

ليس هذا الموضوع بل كل ما أنشره أجيز نقله لكل منتدى

بارك الله فيك أختي أم الفضل؛ شكرا لمرورك وجزاك الله خيرا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير