أرشيف ملتقى أهل التفسير

[من وحي الهجرة النبوية.]

ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[09 Jan 2008, 08:26 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

الإخوة الأفاضل: أبارك لكم بحلول العام الهجري المبارك الجديد الذي نسأل الله تعالى أن يكون فاتحة خير للأمة الإسلامية، قصد رقيها وازدهارها.، والخروج مما حل بها من صور الذل والهوان لما هو معروف من الأسباب الكونية والسنة الآلهية، وربما تحتاج قلوبنا - المسلمون جميعا - هجرة جديدة إلى الله، حتى يغير الله ما بنا.

وأحببت بهذه الذكرى الغالية على قلوبنا جميعا، والغنية بدروسها التي يجب عدم إغفالها، لما هو معلوم من ثمارها حال تفعيلها، أن أشنف مسامعكم، وأريح قلوبكم، بما جادت به قريحة والدي الفاضل - حفظه الله- من أبيات شعرية، وهو يتذكر هذا اليوم المهيب الذي شكل منعطفا هاما في حياة البشرية جميعا، ولا أطيل بما أنتم أعلم به، وهاكم القصيدة:

من وحي الهجرة النبوية

عبَرتْ بي مواكبُ الذكرياتِ = كغوادٍ من الحَيَا مثقلاتِ

تتراء لناظري مشرقات = من سنا نور صانع الذكريات

من سما أحمد النبي أطلت = ذكريات شذية النفحات

عطَّرت حلة الزمان أريجا = من شذى المصطفى كريم الصفات

كم توالت مع العصور وأسدت = من صفا طيها شذا النسمات

رسَّخت للحياة مبدأ هدي = قدسي الثناء حميد السمات

ألهمتنا التوحيد بعد افتراق = كاد يفضي بنا ضحى للممات

واستبان الطريق دون اعوجاج = واستُجد المسير خلف السراة

وامتطى صهوةَ الجياد كرام = قد تحلّو بصالح المكرمات

طهَّروا الأرض من أذى كل رجس = فاستطاب الجميع صفو الحياة

وارتقوا بالحياة أرفع شأن = إذ تساوى المسود بالسادات

وغدوا في تماسك والتحام = كالتحام النبراس بالمشكاة

كمْ صروح من المعالي أقاموا = وابتعدنا عن البنا والبناة

كمْ رؤوس من العدى أسقطوها = واحتمينا وراء أعدى الجناة

كمْ منعنا من الرغيف اليتامى = وسخوهم بأطيب الطيبات

كمْ غششنا أخا لنا بالتواء = وسموهم بأخلص النيات

غير أني إذا نظرت أمامي = وورائي تطول بي حسراتي

فتوزعت يمنة ويسارا = لا أرى غير عالم من شتات

مزقت تلكم الخلافات أهلي = بين ماض من الزمان وآت

فضللنا الطريق والجو صحو = ثم تُهنا بمفرق الطرقات

هل قيام يجدد العهد فينا = روح أجدادنا الكرام الأباة؟!

من تساموا عن الدنايا نفوسا = لم تُعير الدولار أدنى التفات

فدنا الأمس شمسها قد أزاحت = عن سماء النهى دجى الظلمات

وتوارت سحائب الجهل لما = أشرقت من حراء شمس النجاة

وعلى تلكم المحجة سارت = أمة الحق للعلا في ثبات

يبذلون النفوس من غير منٍّ = كي تطيب الحياة للكائنات

نشروا العدل فاستقام نظامٌ = شورويٌ مهذب الخطوات

أمَّنوا كل خائف وأشادوا = صرح مجد معزز الجنبات

أسس دولة وقادوا شعوبا = يتحدون كل طاغ وعات

بنفوس أبية بمبادٍ = لم تُدنس بأرخص الغايات

هكذا هكذا نريد وإلا = ألف أهلا ومرحبا بالممات

ـ[عبدالغني الكعبوني]ــــــــ[09 Jan 2008, 11:15 م]ـ

أشكري أخي الكريم على هذه القصيدة الجميلة، وأبارك للإخوة المشرفين على العام الجديد،ولكل أفراد هذه الامة العظيمة

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[09 Jan 2008, 11:29 م]ـ

قصيدة جميلة بارك الله في قائلها وفي ابنه الكريم.

ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[10 Jan 2008, 07:02 م]ـ

وفيكم أستاذنا الجليل، وكل عام وأنتم بخير.

ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[11 Jan 2008, 02:22 م]ـ

بارك الله فيك، قصيدة جميلة

ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[11 Jan 2008, 06:04 م]ـ

آمين، وإياكم شيخنا الكريم، مع طيب المودة والتقدير.